الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أوباما وسياساته التخريبية عند الوداع
عبدالخالق حسين
2016 / 12 / 30مواضيع وابحاث سياسية
يطلق الأمريكيون على رئيسهم في الأسابيع الأخيرة المتبقية من ولايته، بالبطة العرجاء (The lame duck) ولكن الرئيس أوباما يريد أن يثبت أنه ليس بطة عرجاء، بل مازال ناشطاً. لذلك اتخذ قرارات قوية وهو على وشك مغادرة البيت الأبيض. و لكن المؤسف أن غالبية هذه القرارت تخريبية، وآخر قرار تخريبي أصدره هو يوم أمس (29/12/2016) القاضي "بطرد 35 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق مركزين تابعين لموسكو يستخدمان لأغراض استخباراتية في ولايتي نيويورك وميريلاند، كما وشملت العقوبات تسعة كيانات وأفرادا من بينها وكالتان للاستخبارات الروسية وهما GRU وFSB.. وهذه الإجراءات هي ردا على ما يُعتقد أنه هجمات الكترونية استهدفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد ضد مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون، وعلى المضايقات المزعومة التي تعرض لها دبلوماسيون أمريكيون في موسكو. والغرض الثاني من هذه الاتهامات والإجراءات التعسفية، هو لجعل الحياة صعبة لخلفه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي استنكر تلويح واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على روسيا قائلا: "من المفترض أن نتجاوز الأمر ونواصل حياتنا"(1)
وردَّ الناطق باسم الحكومة الروسية، أن روسيا لن تتعجل حتى يصبح دونالد ترامب رئيسا للبلاد. ونفى أي تورط لروسيا في القرصنة الإلكترونية، ووصف العقوبات الأمريكية بأنها "بدون أساس".(2). وكان الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب رفض في وقت سابق مزاعم القرصنة و وصفها بأنها "سخيفة".
والجدير بالذكر أن تزامنت هذه الاجراءات الانتقامية مع اللقاء بين روسيا وتركيا وسبعة من فصائل المعارضة السورية في أستانة، عاصمة كازاخستان، الذي تم فيه الاتفاق على وقف القتال في سوريا، وبدون مشاركة أمريكا. وقال بوتين عقب الاتفاق "إنه جرى توقيع ثلاث وثائق تمهد الطريق لحل الأزمة السورية." وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ عند منتصف ليلة الخميس/الجمعة، بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت غرينتش)، في أحدث مسعى لإنهاء إراقة الدماء المستمرة منذ قرابة ستة أعوام.(3)
لا شك أن هذا الاتفاق وبدون مشاركة أمريكا (رغم إعلان تأييدها له)، أغاض أوباما مما دفعه للإسراع باتخاذ هذه الإجراءات الانتقامية ضد روسيا، وبوتين بالذات، وهي إجراءات صبيانية من شأنها تصعيد الحرب الباردة بين الدولتين العظميين.
إن اتهامات أوباما بالقرصنة الالكترونية ضد الانتخابات تفتقر إلى المصداقية، وإذا كانت صحيحة، فلماذا لم يعترض عليها خلال الحملة الانتخابية، ولماذا انتظر كل هذه المدة لأكثر من شهر بعد إعلان نتائج تلك الانتخابات؟
أما بخصوص تأييد رؤساء الاستخبارات الأمريكية (FBI) و(CIA)، لهذه الاتهامات، "إلى أن الهدف من الاختراق كان إلحاق الضرر بكلينتون والديمقراطيين لصالح ترامب."، فيرد الروس أن هذه المؤسسات الاستخباراتية فقدت مصداقيتها، فهي نفسها التي ادعت امتلاك صدام حسين سلاح الدمار الشامل، وعلى أساسها شنت أمريكا الحرب عليه، وبعد الحرب أثبتت التحقيقات الأممية عدم صحة هذه المعلومات.
إنه لمؤسف أن يغادر الرئيس أوباما البيت الأبيض ويلوث تاريخه بهذه الاتهامات الصبيانية، وهو الذي كان قد وعد في حملته الانتخابية الرئاسية الأولى، بعدم زج أمريكا في حروب أخرى، وإغلاق معتقل غوانتينامو السيئ الصيت، وبذل جهوداً لكسب ود العالم الإسلامي بخطابه التاريخي في جامعة القاهرة، في محاولة منه لإلحاق الهزيمة بالإرهاب الإسلامي، وأنه يعمل كل ما في وسعه لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي وإحلال سلام عادل، الأمر الذي سارعت لجنة نوبل السويدية بمنحه جائزة نوبل للسلام. ولكنه بعد ثمان سنوات من ولايتيه في البيت الأبيض، فشل الرئيس أوباما في تحقيق أي من هذه الوعود، ما عدا وعداً واحداً فقط، وهو سحب القوات الأمريكية من العراق، والذي كان تنفيذاً للإتفاقية الاستراتيجية المبرمة مسبقاً بين العراق وأمريكا في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وأوباما نكث العهد وتلكأ عمداً في تنفيذ بنود التفاقية، وأهمها الدفاع عن العراق إذا ما تعرض للعدوان الخارجي. وظهر ذلك جلياً عندما تعرض العراق إلى هجمة داعش في حزيران 2014، والتي كانت نتاج مؤامرة دولية وإقليمية ومحلية، وقال أوباما حينها أنه لم يساعد العراق في حربه على داعش إلا بعد إزاحة نوري المالكي عن رئاسة الحكومة.
ولعل من أهم إيجابيات إدارة أوباما وهو على وشك المغادرة، هي عدم استخدام النقض (فيتو) على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي أدان فيه إسرائيل، وطالبها بوقف بناء المساكن في الأراضي الفلسطينية، وكذلك خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتن ياهو، بشدة، ووصفه بأنه أكثر يمينية من أي رئيس إسرائيلي سابق، وأنه يهدد السلام بين الشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي، لرفضه الحل القاضي بدولتين.
إن أوباما يطبق المثل العراقي: (يا مغرِّب خرِّب)، أي أن المغادر لا يستحي من التخريب. وهذا لا يليق برئيس مثل أوباما الذي كنا نتوقع منه الحفاظ على السلام، و من أجل وعوده بالسلام نال جائزة نوبل، أعتقد أنه خيب أمل الجميع.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــ
روابط ذات صلة
1- واشنطن تطرد 35 دبلوماسيا روسيا
http://www.bbc.com/arabic/world-38464543
2- روسيا تتعهد بالرد على طرد دبلوماسييها من الولايات المتحدة
http://www.bbc.com/arabic/world-38464999
3- اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يدخل حيز التنفيذ
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-38465000
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - العاقل اوباما اتعظ بغيره بل كلنتون
يحيى طالب
(
2016 / 12 / 30 - 14:44
)
لايستطيع اوباما ان يزعل جماعته العرب اهل العكل لانه يعرف كيف راح يستفاد منهم بعد خروجه من الرئاسة مثل بيل كلنتون طلع من الرئاسة لكن بدؤوا يدعونه لالقاء محاضرات عندهم ( على اساس هووه علي الوردي لو انشتاين !!!) وقبض 200 مليون دولار عنها وهكذا ! والرئيس العاقل من اتعظ بسلفه - والعاقل يفهم ! شكرا لكم دكتورنا الغالي وشكرا لموقع الحوار
2 - العاقل اوباما اتعظ بغيره بل كلنتون
يحيى طالب
(
2016 / 12 / 30 - 14:49
)
لايستطيع اوباما ان يزعل جماعته العرب اهل العكل لانه يعرف كيف راح يستفاد منهم بعد خروجه من الرئاسة مثل بيل كلنتون طلع من الرئاسة لكن بدؤوا يدعونه لالقاء محاضرات عندهم ( على اساس هووه علي الوردي لو انشتاين !!!) وقبض 200 مليون دولار عنها وهكذا ! والرئيس العاقل من اتعظ بسلفه - والعاقل يفهم ! شكرا لكم دكتورنا الغالي وشكرا لموقع الحوار
3 - يا رايح
معلق قديم
(
2016 / 12 / 30 - 23:17
)
يقول المثل: يا رايح كتّر من الفضايح
وأوبانانا الفاشل في كل سياساته تفتق ذهنه على استغلال الايام الاخيرة للانتقام من ترامب وتسميم البئر الذي يشرب منه فهاجم مع وزير خارجيته البائس اسرائيل بعنترية خائبة لا طائل منها ثم ثار ضد روسيا
لكن بوتين كان اكثر ذكاء وفوت عليه الفرصة رافضا اي اجراء انتقامي يخرب العلاقة مع الرئيس الجديد يعني بالعربي حط صوابعه في عينين اوباما (أو في مكان آخر)
هل نسى اوبانانا فضائح المخابرات الامريكية التي ثبت تجسسها على تليفونات ساركوزي وميركل؟
كل الدول تتجسس على الدول الاخرى وتحاول التأثير على سياساتها لصالحها فبفرض ان الروس وراء كشف فضائح هيلاري وبودستا هل نحاسب الذي كشف أم نحاسب مقترفي هذه الفضائح؟
4 - حسين اوباما
الامين
(
2016 / 12 / 31 - 16:12
)
الرءيس الوحيد الذي تم تعيينه او تنصيبه من قبل اللذين يصنعون القرارات في اميركا هو اوباما ،الذي لا يستحق ان يكون سوى رءيس بلدية قرية صغيرة في كينيا لا.اميركا، سياسة اوباما الداخلية فاشلة جداً جداً واتعسها هو Obama care ضمان الصحي الذي يرفضه كل مواطن والذي يعاني منه كل أميركي ، لكلفته الباهظة ، وطرد بعض الدبلوماسيين الروس هو من اجل وضع عراقيل ومصاعب امام الرءيس القادم ترامب الذي ينتظره الشعب الأميركي والعالم بفارغ الصبر ،كي يغير سياسة اوباما الفاشلة أمريكياً ودولياً ،
5 - حسين اوباما
الامين
(
2016 / 12 / 31 - 18:40
)
الرءيس الوحيد الذي تم تعيينه او تنصيبه من قبل اللذين يصنعون القرارات في اميركا هو اوباما ،الذي لا يستحق ان يكون سوى رءيس بلدية قرية صغيرة في كينيا لا.اميركا، سياسة اوباما الداخلية فاشلة جداً جداً واتعسها هو Obama care ضمان الصحي الذي يرفضه كل مواطن والذي يعاني منه كل أميركي ، لكلفته الباهظة ، وطرد بعض الدبلوماسيين الروس هو من اجل وضع عراقيل ومصاعب امام الرءيس القادم ترامب الذي ينتظره الشعب الأميركي والعالم بفارغ الصبر ،كي يغير سياسة اوباما الفاشلة أمريكياً ودولياً ،
6 - أوباما ... ومزابل التاريخ
س . السندي
(
2017 / 1 / 1 - 04:15
)
بداية تحياتي لك ياعزيزي د. عبد الخالق وتعقيبي ؟
1: بعض البشر مهما سمت بهم الاقدار يبقى مكانهم الطبيعي مزابل التاريخ وليس الأقمار ؟
2: وأخيراً ...؟
صدقني حماقته هذه لن تمر دون حساب ، ولن يكون مصيره إلا خلف القضبان والابواب ، إلا اللهم يهرب الى السحاب ، سلام ؟
.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم
.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي
.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال
.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة
.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم
