الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيشة العام 2017م نصلي لأجل السلام في السودان وكل العالم

ايليا أرومي كوكو

2016 / 12 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


عيشة العام 2017م نصلي لأجل السلام في السودان وكل العالم
مشهد اول الحروب في العالم من حولنا
لم يكن العام 2016م أفضل حالاً من الاعوام السابقة علي الصعيد العالمي
فقد استمرت الحروب في شتي أرجاء عالمنا و تغطت صور الدم و الدموع
تربعت حلب في سوريا قائمة الاحداث و العناوين البارزة للموت و الدمار
موصل العراق و سرت ليبيا و تفجيرات في تركيا المانيا فرنسا و أمريكا
في اليمن السعيد يقوم تصفية الحسابات بين أهل السنة و الشيعة و كلهم مسلمين
في العباسية بمصر فتنه دينه ومقتل اكثر من خمسة و عشرون شخصاً و اصابة كثيرين
قي صبيحة يوم الاحد 11 ديسمبر وهم يأدون صلواتهم في انفجا ر الكاتدرائية المرقسية
حروب عالمنا المعاصر تعكس أزمة الانسان في القبول و التعايش مع الاخر
فالكل لا يكاد يقبل او يرضي بالاختلاف أياً كان ديني مذهبي طائفي قبلي حزبي
وبأسم الله ترتكب الكثير من الخطايا و الذنوب و المعاصي و الكل يدعي الاحقية
فبأي اسماء يمكننا ان نسمي هذا الغلو و التطرف بأسم الدين وبأسم الله وهم براء
عمليات التفجيرات الارهابية عمليات جبانة لا هدف لها سوي الرعب و الترهيب
التفجيرات في محصلتها لاتحقق هدفاً ولا تصل الي غاية مرتكبيها من المأجورين
يموت الشخص المفجر ليدخل الجنة كما يزعم و يقتل معهع الكثيرين من الابرياء
بينما يقف بعيداً اؤلئك الذين يرسلون الشباب الي الانتحار عازفين عن الجنة !!!
المشهد ثاني حروبات السودان العبثية
في السودان تسأل الكثيرين عن مخزي خطاب الرئيس السوداني عمرالبشير بكسلا
فقد هدد و توعد الرئيس السوداني معارضييه قائلاً "نريد أن نقول لهم إذا أردتم
إسقاط النظام واجهونا مباشرة في الشارع، ولكني أتحداكم أن تأتوا إلى الشارع (...)
نعلم أنكم لن تأتوا لأنكم تعلمون ما حدث في السابق"، اللغة السافرة المستفز للشعب
و في مروي الرئيس البشير توعد الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، المتمردين
بالحسم عسكرياً، إذا لم يستجيبوا لنداءات السلام والانضمام للحوار، وشدد أن وقف
اطلاق النار سينتهي بنهاية ديسمبر الحالي، و"بعدها الما بجي يلوم نفسوا ونحن بنجيبوا حي".
خطابات الرئيس البشير في رحلاته المكوكية الاخيرة الي ولايات كسلا و الجزيرة
و الشمالية لايبدو في الافق القريب بوادر حل للمشكلة السودانية بالحوار و التفاوض
فاللغة لغة حرب عناوينه البارزة تنسف كل مجهودات الحل السلمي عبر التفاوض
مع العلم بأن الحرب في دارفور فشلت لأكثر من اثني عشره عام في حسم المشكلة
جبال النوبة و النيل الازرق الحرب المستعرة في عامها السابع دون حسم المعركة
خمسة عشرة من جولات المفاوضات الفاشلة تراوح مكانها و لا تتقدم شبر واحد
المتضرر الاول و الاخير في حروب السودانية العبثية هو الشعب السوداني عامة
و المتضرر و الضحية الكبري هم شعب دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق
و للحرب في السودان أوجه كثيرة انها عنصرية فجة بالدرجة الاولي ضد السود
من يسمونهم بالزرقة في دارفور و النوبه في الجبال و أهل الانقسنا احلال و ابدال
محاصرة المواطنين بالجوع ورفض ايصال المعوانات الانسانية و الابادة الجماعية
تشريدهم و تدمير كل المرافق الحيوية بالطيران من مستشفيات و مدارس
و استهداف الاسواق و أماكن العبادة و المياه و حرق المزارع و الحقول
عليه نرجو من الجانب الحكومي و الحركة الشعبية مراجعة مواقفهم في المنطقتين
المشهد ثالث دولة جنوب السودان
يكاد القلب ان ينفطر حزناً و أسي لما يحدث في دولة جنوب السودان الحديثة
و لا شيئ يمكن ان يقال في هذا الامر سوي دعوة الفرقاء و القادة في الجنوب
الي العودة الي رشدهم و تحكيم عقلهم و ضميرهم من أجل خلاص شعبهم
فقد عاش شعب جنوب السودان كل عهوده في حروب متواصلة مع الشمال
و بالكاد تنفس الصعداء بخيار الانفصال حتي دخل في حروب قفبلية جديدة
شعب جنوب يستحق حكومة راشده تحكم له بالحياة المستقرة و الامن و التنمية
و هذا هو المرجو من دولة الرئيس سلفاكير ميارديت وكل رفاقه في الجنوب
عليهم بنهج منهج دولة جنوب افريقيا في الحقيقة و المصالحة خلاص شعبهم
جنوب السودان محكوم عليه بالفشل و الوصاية الدوليه لتعنت قادتهم و انانيتهم
المشهد الاخير نداء للمجتمع الدولي و صلاة
فشل المجتمع الدولي فشل كبير في تحقيق الحد الادني من السلام و السلم العالمي
وعجزت كل هيئات الامم المتحدة و الامين العام للامم المتحدة و مجلس الامن
كما فشل الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية و كلها هيئات و منظمات لها هيبتها
المطلوب من كل هذه الهيئات و المنظمات و الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة
المطلوب منها لعب دورها بأكمل وجه وعدم الاكتفاء بالتنديد و الشجب و اللوم
فالحروبات في كل الدول العربية من سوريا و العراق و اليمن و ليبيا و الصومال
كما في السودان و دولة جنوب السودان تحتاج الي تنفيذ القرارات الصادرة من
مجلس الامن و الامم المتحدة فلا فائد يمكن ان يرجي من قارات تصدر و لا تنفذ
اننا ندعو بالرجوع الي الله بالصلاة و الدعاة من أجل السلام في كل ارجاء العالم
نحن نؤمن بقوة الصلوات و الدعوت و فعالياتها في تهدئة الحروب و تحقيق السلام
كما انها تستطيع من ان تهدي الخواطر و تليين المواقف بأسداء النصح و الارشاد
و هذه تحتاج الي جدية كل الاطراف الكيانات و المجموعات و الجهات المختصة
السلطات الدينية المختلفة بمذاهبها القادة الدينيين بكل طوئفهم من باب الفاتيكان
و أئمة الازهر الشريف و الدينين في كل مكان . اننا نتطلع ان يكون العام 2017م
عام أمن سلام و استقرار في كل العالم و هذا ممكن جداً بتلاحم كل الاطراف
المعنية وجديتها في تحقيق ذلك بالدعوة الي قمة نبذ الحروب و الاقتتال و العنف
و لا مستحيل تحت الشمس بتلاقي الارادات كلها لتحقيق هذا الهدف الكبير السلام
فعالمنا بات قرية صغيرة يتأثر كل اعضائها بتأثر أي عضو صغير فيها بالمرض
فليكن شعار العام هو ايقاف كل الحروب في العالم في 2017م و السلم العالمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف؟ ومن سيحكم فرنسا بعد الانتخابات التشريعية؟


.. سـوريـا - تـركـيـا: مـا وراء كـل هـذا الاحـتـقـان؟ • فرانس 2




.. هل تنهي العشائر حكم #حماس في قطاع #غزة؟ #سوشال_سكاي


.. وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 33 فلسطيني بقصف إسرائيلي على عدة




.. إسرائيل ستصادق على بناء 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية