الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر؛ والروح الشريرة ....

عساسي عبدالحميد

2016 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ما أشبه مصر بتلك الحسناء الفائقة الجمال التي تسكنها روح شريرة؛ وحالة مصر أنها ابتليت بأشرس وأخطر روحين شريرتين عرفها تاريخ الشعوب ؛ (( الاسلامونازيا )) ..و (( العربومانيا )) ...
.
عندما يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الإقلاع الاقتصادي والمشاريع التنموية العملاقة و تحسين الوضع المعيشي للمواطن المصري ؛ يكون كمن يصب الماء الزلال فوق الرمال الحارقة؛ إذ يستحيل تحقيق هذا الحلم الرائع ما دامت الدولة المافيوزية الحاكمة بمصر متشبثة بصنمين نجسين يجثمان على صدر مصر؛ صنم العروبة و خربة الأزهر ؛يستحيل النهوض والإقلاع ما دام شيوخ الخراب يتمتعون بحصانة وحماية الدولة ...
.

العروبة وخربة الأزهر صنمان يعيقان التنمية والتحديث والتطور؛ ويقفان حجرا عثراء في وجه أي مشروع نهضوي مجتمعي حداثي ديمقراطي....
.
مصر على شفير حفرة؛ ما لم تتخلص من الروح الشريرة القاتلة الآتية من شعاب مكة ورمال العرب الناشفة ؛ فلا تنمية ولا أمان ولا ازدهار في وجود العربومانيا التي جاءت مع ثورة يوليو الملعونة؛ ولا تقدم ولا تجديد في ظل الاسلامونازيا التي دخلت مع طلائع الفتح العاصي نسبة لعمرة ابن العاص الذي اضرم النيران في مكتبة الاسكندرية بأمر من خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب...

.
الاسلامونازيا أو الوهابية في طبعتها الثانية تغلغلت في صفوف شرائح واسعة من المسلوبة عقولهم؛ فحولتها إلى كائنات مفلوجة غير منتجة؛ بل والأخطر من هذا تحول قسم كبير من المصريين إلى كتلة كارهة لأصالتها وهويتها؛ متنكرة لنيلها وأهراماتها؛ وأصبحت مفتونة بحجر ومرجم مكة؛ وعاشقة لوجوه وملامح دجالي الصحاري الرهيبة من أمثال مفتي السعودي وامام مكة عادل الكلباني وسلمان العودة والعريفي وغيرهم من مشايخ دم الحيض....
.
ولعل أبرز مثال حي يتجسد في سعيد رمضان صهر حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الدولي عندما حضره الموت بسويسرا سنة 1995 فتمنى وهو على فراش الموت لو تطمر جيفته بالبقيع بالسعودية عوض أن يكون له قبر بجوار الأهرامات و على ضفاف النيل ...
.
مفتاح الحياة .... تلك التميمة الرائعة العجيبة التي ترمز للمعرفة والحكمة والانفتاح والتي نراها على الجداريات الفرعونية يمسك بها الانسان المصري أو تطوق أعناق الفراعنة القدامى؛ هي طوق نجاة مصر وخلاصها ....
.

ومفتاح الخلاص أو الحياة يتكون من ثلاثة أجزاء ...1- ثقافة الهرم التي تجسد الهوية الفرعونية الافرقية لمصر ...2- منابع النيل النابعة من قلب إفريقيا 3- الحاضنة الروحية المتمثلة في التراث القبطي الخالد....
.
هذه هي الأجزاء الثلاثة لمفتاح الحياة ؛ فبدونه لن تتخلص مصر من الروح الشريرة؛ ولن تخطو خطوة واحدة الى الامام....وعندما يتحدث الرئيس المصري عن المشاريع التنموية والمقاربات الاقتصادية التي من شأنها تحسين وضع المواطن فإنه يكون كمن ينثر البذور الصالحة في عرض الصحاري الجافة القاتلة وكمن يهرق المياه العذبة علة جزيرة الملح ....بيد أن مكمن قوة مصر وخلاصها يتمثل كما أسلفنا في ثلاثة أبعاد أو محاور ...
1—ثقافة الهرم...
2—حوض النيل.....
3—سيرة القديسين العطرة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي