الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه

صافي الياسري

2016 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ايران---- ثورة الفقراء قادمة وحتمية
صافي الياسري
الشعب الايراني معروف عبر كل تاريخه وبخاصة الحديث منه انه لم يكن يرضخ للظلم وكان يثور بالظالمين ويطيح بهم وبخاصة اولئك احكام الذين كانوا يمارسون الاستبداد وقمع الحريات العامة والشخصية والتاريخ يذكر للشعب الايراني ثورة المشروطية كما سميت ثورته عام 1906 التي فرض فيها الدستور على حكامه وثورة مصدق عام 1953 التي امم فيها النفط ، حكومة مصدق الوطنية على رغم تازر الشعب الايراني معها تمكن الاميركان وبلدان شركات النفط في اوربا وعملائهم في الداخل الايراني وبخاصة – العسكر – الذين تخلوا عن وطنيتهم وتولوا الغرب والاميركان فاسقطوا مصدق واعادوا الشاه الهارب الى الحكم ليستمر على عرش الدكتاتورية والاستبداد 25 عاما ما لبث الشعب الايراني ان اطاح به في ثورة عارمة ،ومرة اخرى ساهم الاميركان والغرب الاستحواذي في اجهاض هذه الثورة وتسليمها لخميني لينحرف باهداف الثورة الشعبية نحو الدكتاتورية الدينية والتطرف الطائفي والاستبداد والقمع البوليسي
وانتهاك حقوق الانسان الذي ادانه المجتمع الدولي ب 63 قرارا امميا ، والاعدامات التي باتت ايران تعرف بها ،وقد قدم الشعب الايراني في عام 1988 وحده اكثر من ثلاثين الف شهيد من السجناء السياسيين الذين تم اعدامهم بفتاوى من خميني واغلبهم من عناصر منظمة مجاهدي خلق التي تقود اليوم ثورة الشعب الايراني تحت راية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية .
وفي عام 2009 ثار الشعب الايراني بوجه الملالي ،ومع ان الملالي قمعوا ثوره بالنار والحديد الا انه ظل يرعبهم بتظاهراته واحتجاجاته على واقع البلد الاقتصادي والسياسي ،فقد ارتفعت معدلات البطالة والفقر والمرض والهجرة من الريف الذي تملك حرس خميني اراضيه الزراعية ومصادر المياه فيه حتى لم يعد الفلاح الايراني يجد سبيلا للحصول على لقمة العيش ما اضطره الى النزوح الى المدن والسكن العشوائي في اطرافها في بيوت الصفيح والطين والكارتون محروما من أي نوع من الخدمات ،وتقول الاحصائيات الرسمية ان هؤلاء الفقراء زاد عددهم على العشرة ملايين ومن بينهم ملايين الاطفال الذين حرموا المدارس وارسلتهم عوائلهم لاسوأ انواع العمل وبابخس الاجور وللتسول وتعرض بعضهم للاستغلال الجنسي ،ومؤخرا أثارت صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية لنحو خمسين فقيرا ومدمنا على المخدرات يعيشون في مقبرة بمدينة شهريار غرب العاصمة طهران، غضبا واستياء شعبيا واسعا ،حتى بات الملالي يخشون ان يتفجر هذا الغضب والاستياء ،الى حالة هيجان ثورية تشبه الوضع عام 2009.وقد عزز مخاوف الملالي من احتمالية الثورة الشعبية ،انهيار التومان وارتفاع معدلات البطالة واتساع نطاق الاحتجاجات العمالية ،وازدياد عدد الفقراء ممن يبيتون في صناديق الكارتون في الاسواق وتحت أي سقف يعثرون عليه كذلك ارتفاع اعداد مدمني المخدرات .
وقد نشرت صحيفة “شهروند” تقريرا مصورا يوم الثلاثاء 27 كانون الأول عن مهمشين ينامون داخل قبور أعدت مسبقا، حيث علق أحد المشردين بقوله: “هل نحن غرباء؟ ألسنا إيرانيين؟”.
وبعد بث هذا التقرير المصور بعث المخرج أصغر فرهادي برسالة إلى الرئيس الملا حسن روحاني أعرب فيها عن شعوره بـ”الخزي” خاصة بعد انتشار هذه الصور على مواقع “السوشيل ميديا”.
ومما جاء في رسالة فرهادي “رأيت التقرير عن حياة رجال ونساء وأطفال في قبور داخل مقبرة، فامتلأ كياني بالخزي والحزن”، مشددا على انه يريد “أن يتشارك هذا الخزي مع المسؤولين في بلادنا :
بالمقابل، رد روحاني مباشرة خلال خطاب له على رسالة المخرج فرهادي قائلا أنه “لا يمكن لأي أحد أن يقبل أن يعيش أشخاص داخل قبور”.
ولفت روحاني الى انه علم أن ثمة “مشردين ينامون تحت الجسور، أو في محطات المترو في بلاد أجنبية، لكنني لم أسمع كثيرا عن أشخاص ينامون في قبور”.
ومباشرة بعد بث التقرير والضجة التي أثارها تم إجلاء خمسين شخصا من الرجال والنساء كانوا ينامون في القبور. وتم تحويل المدمنين إلى مراكز علاج. ومن المعلوم ان عدد الفقراء في ايران يبلغ 13 مليون فقير، اضافة الى العدد الكبير من المدمنين على المخدرات، وهي آفة ايرانية كبرى لم تتوصل السلطات الايرانية الى حلّها الى الان.
وقد تزايدت نسبة الفقر خلال السنوات الأخيرة في إيران بشكل رهيب ، حيث ارتفع المعدل الرسمي للبطالة من 10,6 في المئة عام 2014 إلى 12,7 في المئة خلال العام الحالي، فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب بين سن 15 إلى 29 عاما ما نسبته 27 في المئة.
ومن الصحيح القول ان الملالي الحاكمين يعرفون هذه الحقائق وانها تقودهم الى حتوفهم وتقضي على نظامهم ،لكنهم بدلا من البحث عن حلول لم يجدوا سوى القمع والاعدامات والسجون وسيلة للبقاء في السلطة ،وهو ما سيقودهم فعلا في نهاية النفق المظلم الذي يعششون فيه الى مواجهة ثورة شعبية لا تبقي ولاتذر.
والملالي لمسوا مؤشرات هذه الثورة الصامتة اليوم والمتفجرة غدا في اكثر من مخاض وضربة قاصمة.
الضربة الأولى، بروز آثار تجرع خامنئي كأس السم النووي في هيكل نظامه المتهرئ.
والضربة القاصمة الثانية انتقال المجاهدين الساكنين في ليبرتي بالعراق كافة الى ألبانيا وغيرها من البلدان الاوروبية.
والضربة الثالثة نتيجه الانتخابات الأمريكية ،ومع ذلك فهم في غيهم يعمهون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?كلات فلسطينية شهية تحضير الشيف عمر ???? دايركت عالمعدة


.. هل تعرضت ماريانا للا?ذى من إحدى صديقاتها ????




.. صراع بيل غيتس وإيلون ماسك، أنت مع من؟ | #الصباح


.. وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برينغ يتوجه إلى قطر لبدء جولة




.. طائرة الرئيس الصيني ترافقها طائرات مقاتلة بعد اختتام زيارة إ