الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين

نصيف الناصري

2006 / 1 / 9
الادب والفن


يستظل تحت يواقيت سهرها الزمان


يَتَكئُ صيف انخيدوانا على مرايا ثمار ليلي ، ومرآته الرشيقة المذهبة بالبروق ، نشيد نعاسي اللامع مثل منقار طائر البرهان . غبار غيابها المترنح على الأثداء البنفسجية الصبورة لقناديل لعثمتي ، يَمتدُ ويَتعددُ على الحافات المتكسرة لضفاف الأبدية . مياه البحيرات التي تتململُ في يدي الآنَ ، هي الخامات المعدنية لوعودها التي أضاعها شدوّ الطيور في المنفى . هل تتلعثمُ الكلمة بين الذات وبين الوجود ؟ صوت الوقواق في أصيل الحديقة العظيمة للقلق الانساني ، يوقرُ الأوراد العالية للحظات موتنا المجيدة . انخيدوانا . يا عظام الصفصاف المنيرة ويا براكين اللبلاب في الهاوية . يا نمور الرغبة ويا ملح الدهر المتلفع بالقسوة . تشققات ميراثنا المتعاقبة في لوائح ووقائع التحريمات ، وعناد الأسلحة المصقولة التي تتسلقُ الأنوار الغرناطية لحجارة هجركِ ، وضراوة متاهات مجاهيلكِ . لن يباركها الملاك المحتضر الذي يزيحُ الينبوع عن حشرجته بين الأغصان وبين وريقات موسيقى الرمّان المتراصة . انخيدوانا يا محطمتي . أيتها الثاوية في زهرة لوتس أيامي . يا من يستظلٌ تحت أشجار يواقيت سهرها الزمان . طائر الوقواق الإلهي رفيقي من الصبا ، هو الرائد الطليعي الذي يوصل صرختي صوب ضوء رحمتكِ الطوفانية .

26 / 12 / 2005 مالمو

التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة


أضاعت طيور انخيدوانا المنخرطة في ثنائية الصمت والصراخ مواثيقنا في تواطؤاتها المنعشة مع الاستعارات المنحنية لغوايات الخلود . في الأفلاك العشبية الخدَّاعة لشواطئ سهرنا الحميمة . في انحرافات ليل الوردة المثقلة بالفرضيات التعذيبية . في المطالبات التي نَتمسكُ بها من أجل القطيعة التامَّة مع الانجذابات اللزجة لمحراث الماضي . في تعويلنا على البداهات الخفيفة . تَستحوذُ الكلمة على صلاحياتنا في ترسيخ البلبلة ، من أجل السطوع الإلهي للحيرة العميقة للانسان المسيِّج بالخدائع المتعاقبة .
في المطابقات المتعددة لعطش الحب ما بين المنحوتات المتمددة في الشعاب ، تقيِّد الرغبة في دندنات ديالكتيك الماضي والمستقبل ، لحظة الموت المشبوبة سروراً في نار التمهيدات وناي البراهين . شقيقاتنا اللواتي تغرقُ طوفاناتهن الحديقة النحيلة للنهار ، وأصوات جدائلهن الذهبية التي تدعونا لتدنيس الذبيحة المنحنية على أوراق اليقطين . هو كل ما تبقى لنا الآن من التعارضات المزدوجة المعبَّر عنها بتوطيد الرغبة .

3 / 1 / 2006 مالمو


تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين

تفك الرغبة قيودها وتستريحُ مع البروق المتهدهدة فوق شجرة موت الانسان المتكللة بالنسمات الرفرافة . هل خابت استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان المتضوع هاوية هاوية ؟ النور الذي يطوِّقُ المادة وشدَّاتها المتضادة عبر التقطيعات الموغلة في أدغال الفجر ، يَصهرُ ويبعثرُ كل تصنيفاتنا لحتمية الموت . هل نحتاجُ نحنُ الأكثر تفككاً في هاوياتنا الى تمهيدات عظيمة للصعود الى ضوء القرابين ؟ في انقاصنا لقيمة الوجدان المحرِّضة ، تزدوجُ متاهة السنبلة المرَّسخة التي تقوِّضُ الرنَّات المتتابعة للحظة الموت العذبة ، وتواسي الشعور بحيواتنا المنزلقة صوب الفناء . في اجبارنا الرغبة على التناقضات . في حلولنا المعقودة مع الكلمة ونحلتها التي تنقضّ ُ على ذخائرنا في تتابع الأفياء . في اللحظة المذعنة للخراب . تتعددُ الأضداد وتصبح كل هاوية رابية . أفعالنا المسطحة التي تنبثقُ بفعل الرعب من تعددية الدوَّامات المدّوخة للهاوية ، تدمرُ كل استقصاءاتنا عن النشوات المرتعشة في ليل الفقدان .

7 / 1 / 2006 مالمو

الظلمة الحانية على أبواب الحصاد

تحكُ أنثى طائر الهدهد سرّتها بين الأشجار المدندنة في الفجر ، وتفرغ رغبتها بين الأعمدة المصفوفة للسنة المنغلقة على ذاتها . في المفترقات المتعرجة للينابيع التي أنشدنا فيها صلواتنا ، اندحرت فراشاتنا المصطفة في صيف الساعات الإلهية وتراكمت هزائمنا في ميزان الشمس . نجمة السنبلة المتأرجحة في مرايا الجرح المنسدل على ضفاف الخريف ، والشجرة النائمة في جناحي الملاك – اللقلق ، والصلاة العقربية لنفرتيتي في الأصائل النجمية . غابت كلها في نعاس الأنهار وليلها الذي أجتثتهُ القناديل في شدّو الانسان الذي تلوكه الظلمة الحانية على أبواب الحصاد .

7 / 1 / 2006 مالمو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير


.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد




.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي