الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انصار السلام ... افتتاحية العام الجديد

مؤيد عبد الستار

2017 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مع بزوغ فجر العام الجديد تسلم امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش مهام منصبه ، وفي كلمته بهذه المناسبة دعا العالم الى العمل من اجل قضية اولى ، هي السلام .
فالنزاعات المختلفة التي تنتشر في العالم اصبحت مثار قلق لجميع قوى الخير التي تجهد من اجل الحد من جرائم الحروب والارهاب الذي تفشى في مناطق واسعة من العالم واصبح يشكل تهديدا حقيقيا للبشرية التي تخشى ان تتطور النزاعات الدولية لتصبح نووية .
حين يصبح السلام مطلبا على رأس قائمة اهتمامات الامم المتحدة ، وامينها العام الجديد ، دلالة على مؤشرات خطيرة تهدد البشر في بقاع الارض ، فالحروب التي اشتعلت في الشرق الاوسط ابرزت وحشية الارهاب الذي استخدم الاساليب المجرمة حيثما استطاع التسلل ، وفرض جرائمه على المدنيين دون قيود ، وانتهك الالتزام بشريعة القتال المتعارف عليها بين الجيوش التي تحاول الابتعاد عن الاضرار بالمدنيين ، بل على العكس استخدم الارهاب الاساليب البدائية من استعباد واسترقاق السبايا وبيع النساء و التعذيب والقتل دون رادع .
يتبادر الى الذهن بهذه المناسبة تلك التظاهرات التي شهدتها بغداد اوائل الستينات من القرن الماضي والتي كانت تنطلق في شوارع العاصمة العراقية وبعض المدن الكبرى ، يشارك فيها الالاف من انصار السلام يتغنون بالسلام ويطالبون العالم بانهاء الحروب الداخلية والمؤامرات الاستعمارية على البلاد ، ووقف الحروب الاقليمية والدولية مثل التي كانت مشتعلة في الفيتنام وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط واسيا ، فكانت تلك الحروب مثار قلق للعراقيين ما يدلل على انتشار الوعي السياسي في العراق في الستينات من القرن الماضي .
كانت منظمة انصار السلام من المنظمات الشعبية التي ترعرت تحت جناح الحزب الشيوعي العراقي ، ولكن الصراع الذي اججه حزب البعث ضد الجمهورية الاولى في العراق ، حارب المنظمات الجماهيرية التي وقفت الى جانب الجمهورية والتي كانت تحاول الوصول الى شكل من اشكال النظام الديمقراطي للعراق ليتخلص من التخلف والجهل والفقر الذي فرضه النظام الملكي المرتبط بالاستعمار البريطاني وحلف بغداد - السنتو - المشترك مع تركيا وايران والباكستان .
وفي خضم غمار الصراع الطائفي والمذهبي الذي يمثل الوجه المعلن للصراع الطبقي ، وانتشار العنف والارهاب في العراق والشرق الاوسط عامة ، نرى ضرورة احياء تلك المنظمات الداعية الى السلام والافكار التنويرية و التي دعا اليها الامين العام الجديد للامم المتحدة في اول كلمة له بمناسبة تسلمه منصبه الجديد واطلق شعاره : لنجعل من عام 2017 عاما للسلام . Let us make 2017 a year for peace .

رابط كلمة الامين العام للامم المتحدة
https://www.youtube.com/watch?v=0rElWmRq7p4








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقاله محترمه تتضمن اقتراحا تجديديا للعمل الشعبي ال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2017 / 1 / 3 - 01:43 )
لقد وضع الكاتب يده عالجرح- تخلف اساليب العمل السياسي لحركتنا الوطنية الفقدميه وانحسار تاءثيراتها في الحياة السياسيه العراقيه ان شعبنا الذي يعني من الحروب الطاحنه منذ 37سنه اي منذ اعلان البعث الفاشي الحرب على الجار والشقيق الايراني عام 1980 ناهيك عن الحرب التي اعلنها عميل الامبريالية والصهيونية مستفى برازاني على شعبنا منذ1945 والتي ادت الى عشرات الالاف من الفتلى من ابناء شعبنا العراقي من اهل الجنوب على ايدي خائن العراق الاقدم ال برازاني فاءن العمل المنتج حقيقة في الحياة السياسيه العراقية يجب ان يعتبر السلام والعمل من اجل تحقيقه في العراق راس الرمح وراس الشليله كما يقول شعبنا كما وانني شخصيا اعتبر سنة 2017 سنة الانتصار -على الارهاب-وسنة السلام-كبدايه تتطلب العمل الحازم والواعي
مع رجاء للكاتب ان يعدل تاريخ بدس المطاهرات من اجل السلام عندنا ببداية الخمسينات-مع تحياتي للجميع وتهانيي لشعبنا بالسنة الجديده ولنعمل من اكل ان تكون سنة انتصار عالفاشية البعثوهابيه=داعش وسنة بدء السلام في ربوع عراقنا الجريح المظلوم وشكرا

اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته