الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2017 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية




لنتكلم بالقلم العريض ونسمي الاشياء بمسمياتها ، فنحن نعلم جميعا ان الشيعة يمثلون اغلبية السكان في العراق . . وان اية انتخابات نزيهة سيفوز بها الشيعة بكل تاكيد .  هذه مسلمات لا يمكن مناقشتها . . ولكن ان يقدم المالكي نفسه كقائد للشيعة في العراق ، فهذا مصادرة على المطلوب . حيث ان المالكي وعلى الرغم من تزويره للانتخابات ، فانه لم يكن يوما ناطقا باسم الشيعة . فهناك المجلس الاعلى والصدريون واحزاب اخرى ، اضافة الى المستقلين . وهم الاغلبية الصامتة . وهذه الفئات لم تندرج في كتلة المالكي التي سماها دولة القانون . وهو البعيد كل البعد عن مفهوم الدولة وروح القانون . ولكنه بالمال الذي استحوذ عليه من ضلع الفقراء استطاع ان يوظف وسائل اعلام وفضائيات وصحفيين ، ومواقع الكترونية مشبوهة ونواب انتهازيين ،  لتحقيق حلمه في الولاية الثالثة . . ومن حلمه المستحيل هذا يخرج علينا يوميا بتصريحات ما انزل الله بها من سلطان . واخر ماجادت به قريحته هذه المرة مقولة حكم الاغلبية وتوفير اغلبية مريحة في مجلس النواب ، ليقود العراق مجددا على وفق مزاجه غير السوي . وقد نسي او تناسى انه الان يملك مثل هذه الاغلبية ولكنه لا يستطيع ان يقفز الى الحكم ثانية رغم مؤامراته العديدة بهذا الصدد 
ان حكم الاغلبية لاغبار عليه ، رغم ان الاغلبية بالمفهوم الديموقراطي هي اغلبية الاحزاب وليست اغلبية الطوائف . ومع ذلك من خول المالكي للتحدث باسم الاغلبية . ان من يعمل على عودة المالكي المستحيلة الى الحكم ليس الشيعة باغلبيتهم ، وانما بعض الرؤوس الشيعية والسنيةالتي اشتراها المالكي من اموال الشعب المنهوبة لتقديمه على انه القائد الضرورة ، مشبهينه بقائد الضرورة السابق الذي عانى العراق ماعاناه من دكتاتوريته . والان يريد المالكي ان يكون الدكتاتور الجديد ، ليطرح نفسه كقائد للاغلبية ، التي سحقها خلال فترة حكمه العجاف . وهو حتى يفتقد الى الكاريزما التي تؤهله ليكون قائدا سياسيا او شعبيا . . وهو اشبه مايكون بالقصخون الذي يحكي الروايات الخرافية في المقاهي ليشد انتباه الناس اليه . واذا كان المالكي قد صدق قدرته على العودة الى الحكم ، وشجع المتسولين على بابه للترويج لها ، فانه واهم . لان الناس قد جربوه مرة واخرى ، ولم يجنوا منه سوى الخيبة والفقر وخراب البيوت . مع دولة فاشلة ، وميزانية خاوية  .  ولا زال يطلق التصريحات بكل وقاحة ، بعدما امن العقاب عن جرائمه بحق الشعب ، وخيانته العظمى للوطن 
اننا نؤمن حقا بمبدأ حكم الاغلبية . ولكننا نريد انتخابات نزيهة ، تضمن لنا وصول قيادات امينة ونزيهة تعتمد الاسس الديموقراطية ، والحكم المدني الذي يحترم الاقليات والقوميات ، وتستند على مشاركة الجميع في بناء الدولة والمساواة في فرص العمل وحرية التعبير 
ادهم ابراهيم 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة طالب في البحرية المكسيكية إثر فشله في فتح مظلته أثناء ق


.. إعلام مصري: توقعات بوصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال الساع




.. بتسجيل الصوت وتحليل الكلام.. الذكاء الاصطناعي يتنبأ بمرض ألز


.. نتنياهو: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لنا مواصلة القتال حتى




.. الحكومة البريطانية تتدخل لإنهاء حرب غزة.. وستارمر يبحث مع با