الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقة التسوية ... أكلتها أرضة المفخخات

محمد علي مزهر شعبان

2017 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



حين إختطها في رأسه قبل ان تتداولها يراعه، إحتسبها انها النقلة المجاز التي ستقلب الموازيين، وتصفق لها الافئدة قبل الايدي، وإنه الاصلاح الذي سيلوي الاذرع، ويطأطأ هامات المستكبرين، وعتاولة القرار في امم الجوار، ومن توطن في قلوبهم الارهاب ديدنا، والذبح والقتل وسيلة، وقد اختمرت نفوسهم بالحقد على الاخر، فكان عجينة مرغت بالدماء، ولكن على هيئة اصنام، افندية وعمم وسراويل انتفخت فلم تسعها اجساد، حملتها إخيلتها، فطارت بها الى حيث الاهواء المضاده في كل شيء .
تسوية كتبت وكانها الرسالة السماوية الاخيرة، مدادها أحمر تبرع بها الفضلاء من تفجيرات (مساطر) العمال في مدينة الصدر، و(كسبة السنك) واشلاء سيطرات النجف وازدحام مواكب العجلات في اليرموك واربع مستشفيات في بغداد، والقادم تحت التنفيذ .
وثيقة كان من الصعب قراءتها لما تساقط عليها من نثار الكلور والخردل والديناميت، من نفحات الصرعى التي تتنفس بذات الرئة التي تعودت الموت على أيدي الاشقاء ممن نأخذهم الان بالاحضان، وتقبيل الاكف في شتات الاوطان لمعشر رهائن الموت ومشاريع التصفية .
انها وثيقة الاحلام، سرحت فيها اخيلة منشئها بطيب النية ام نقاوة السجية ام تحت سطوة كتلة سياسيه . وثيقة تتضمن عناوين مرت باصلاحها الامم قرونا حتى اينع ثمارها واتت أكولها، اما نحن في العراق نخبز الانبطاحات على الورق لتلبي مالم تحلم به امم الله . ( خبز باب الاغا .. حار ومكسب وتازه ) وكأنما مسك ثور الفساد والافساد من عنقه، فهناك محاور الإصلاح المنتظر في المجالات الأمنية والإقتصادية والرقابية والتشريعية ومكافحة الفساد. انها خارطة طريق"كن فيكن "
السؤال أليس هذا ما يريد صاحبها ؟ ولكن الاصول في الرؤية المدركه تقول: ان تحقيقها في حيازة الزمان القريب وان يجري عليها استفتاءات ومناورات وهو أمر يبدو حتى ظهور الحجة أليس كذلك ؟ . قبل اصدار الوثيقة وبعدها.... كتلة تقول ندرسها واول شرط في الموافقه عليها تنفيذ قانون المسائلة والعدالة، ونسبة الحشد العشائري الى 40%.. جوقة تنشد: بدائلنا منا والا، واخرون في هياج لا تدرك مفاداته ولا يمسك عنانه.
ما يجعلك في دوامة الذهول، هل قرأت ام سمعت بلدا يخوض حربا اشد الحروب ضراوه واقساها وحشية، مجاميع جاءت تحمل كل الكراهية للانسان للاوطان، تحرق كل متحرك وساكن، ويقتل على الهوية كل مواطن، ويتجاوزها على اهل ملته كل ساكن وامن، ينحر كل من هو غير موال. بلد لم يتفق سياسيوه في درء الخطر، ولم يتوحدوا ولو لبعد حين، حتى بدأت المفخخات لغة فرض واجب، والزام مكاسب.
ان الرجل مؤسس الفكرة الحديثة القديمة وهي تسبق ما بعد داعش، وكانه أستنفذ كل حبائل الفوز، حين ادرك انه اوشك على الانتصار، وهو فرض عجالة كانت الاجابة من الاخر نثار ودمار . الرجل لم يقرأ اللائحة جيدا ، فانه مضى وكأنه في عشية الانتصار . أمر نمى مع سجيته وطبيعة صناعته حتى يمد اخيرا يدٌ السلام والتهدئة لترفع الاذرع ليبان بياض الابط ؟
يبدو أن هذا القائد الذي أتقنت صنعته بدقة متناهية، لا أعتباط ولا تلقائية ولا سهو، فهو رجل أختير بدقة فاقت أي من تواجد للحظة طارئة، أنها أمور دبرت في خفاء للمهمة المنوطه لهذا الرجل من جديد فهو سلك طريق الوصول ( أولئك من يرومون المجد يأتون جاهزين ) وكل هذا التداخل وأختلاط الأوراق لا يعجز العين الباصرة أن تقع على حقيقة الأمر، وأن تتعقب الرجل سلوكه، مصادره وأطوار وصوله .
الشعب يترقب ان تضع الحروب اوزارها بعد ذهاب الطغاة، وفي ذلك السكون المتوتر الذي اغتالته، المفخخات والمتفجرات والاغتيالات والموت المجاني، حين شارك الشيطان وجنده حملة مرعبة على هذا الشعب ولكن هل تتواصل الذاكرة مرة اخرى الخوف والترقب، من إعلان رغبة طالما تناقلتها الألسن وهي تسمع نبرة الحرب من داخل البلد وليس من خارج حدوده .عيون تحكي مأساة شعب أو ذاكرة ملطخة بالدماء وبقى أمل الجميع في أنْ ينالوا استراحة هي بمثابة، ليست أستراحة مقاتل وانما من ودع القتال . يبدو حتى الامل العالق في سجية الناس الأمله، جاء الرد من المرجع انه لا يزج نفسه في وثيقة ستأكله ( ارضة) المفخخات ومطايا التفخيخ، ولصاحب ادارتها الشيطان الساكن في الداخل والخارج، يبدو انها وثيقة قريش .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية يسخرون من أداء بايدن و


.. الانتخابات الفرنسية.. الطريق إلى البرلمان | #الظهيرة




.. إيران أمام خيارين متعاكسين لمواجهة عاصفة ترامب المقبلة


.. الناخبون في موريتانيا يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة | #




.. بعد قصف خيامهم.. عائلات نازحة تضطر للنزوح مجددا من منطقة الم