الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتمْ من أنتمْ..؟ ..

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 1 / 4
حقوق الانسان


ما يحدث في الشارع الجزائري منذ المصادقة على قانون المالية 2017، و عودة المظاهرات باستعمال العنف و الصدامات بين المواطنين و الشرطة لا يبشر بالخير، إذ يهدد أمن البلاد و استقرارها، و السؤال الذي وجب طرحه الآن هو: من دفع هؤلاء إلى التمرد؟ من هو الذي خلق الإجرام؟ ، فالذين يسرقون و ينهبون في ثروات البلاد، و يتلاعبون في الصفقات العمومية، و يضاربون في السلع، و يبيضون الأموال، و يهربون المخدرات من و إلى ، و يدخلونها التراب الوطني، و يستغلون شباب أبرياء يعانون البطالة، و حتى أطفال ( يتامى و مشردين) تركوا مقاعد الدراسة لمواجهة الفقر و الجري وراء (الخبزة) لكسب قوت يومهم، هل يستطيع الفقير و ذو الدخل البسيط و ربُّ العائلة أن يشتري بطاطا بـ: 60 دج و كيس حليب بـ: 50 دج، لضمان لهم عشاء ليلة؟ و ماذا عن السكر الذي وصل سعر الكلغ منه إلى 100 دج، و هل يكفي كيس حليب لإشباع 07 أو 08 بطون؟ لاسيما و العائلة الجزائرية معروف عنها بالتناسل كل سنة، و إن تمكن رب العائلة توفير هذه المادة الأساسية، فهل يستطيع شراء كلغ لحم بـ: 1300 دج، أو كيلو بنان ( موز) ب: 800 دج، و ...و...,الخ، دون الحديث عن الألبسة و مستحقات التطبيب، و لا نتحدث طبعا عن السياحة لأن هذه الأخيرة أصبحت بالنسبة للأسرة الفقيرة من الكماليات..
العجب كل العجب أن نقرأ بأن هناك أطرافا تريد أن تحرك الشارع لخدمة أجندات أجنبية ( و إن كان ذلك صحيح) ، لكن ما نقرأه هنا و هنا و ما تعرضه مواقع اليوتيوب عن أبناء الوزراء و الجنرالات و رجال الأعمال كيف يعيشون في البحبوحة، و الشعب و أبناء الشعب يعيشون في فقر مدقع، و البعض منهم لا يجد عشاء ليلة، و تنسى هذه الأطراف أنها المتسببة في هذا الحِراك اللا سلمي، لا أحد يدعو إلى العنف من أبناء الوطن المخلصين، و لكن حري هنا أن نقول لمن يضاربون في السلع و يرفعون في الأسعار ، و يحرمون المواطن البسيط من العيش الكريم: " أنتم مجرمون"، لأنكم تدفعون بالشعب الى الموت و بالشباب الى التمرد، فبدلا من بناء المصانع و توفير مناصب عمل للشباب، الدولة توسع في بناء "السجون"، و تحت عنوان "التقشف" تعمل على تجويع الشعب، و تدفع بسياستها الشباب إلى الإجرام، ثم تحبسه باسم إعادة التربية، و السؤال نوجهه للذين يعيشون في قبب من زجاج، أولئك الذين لا يمسهم برد الشتاء القارص، أولئك الذين يعيشون في غرف نوم مكيفة، و لا يبحثون في فصل الشتاء عن قارورة غاز البوتان، أنظروا إلى أبنائكم ماذا يأكلون و ماذا يلبسون، و أين يدرسون و ما نوع السيارة التي يركبونها، و كم هو رصيدهم في البنوك؟ و كم هو مصروفهم اليومي، و انظروا إلى ابناء الفقراء، هل هم متساوون؟ ثم تعالوا لنتحدث عن العدالة الاجتماعية .. عن الوطنية وعن الديمقراطية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتهامات لترمب بالعنصرية والكراهية ضد العرب بسبب كلمة -فلسطين


.. اللاجئون السوريون في إقليم كردستان يتمسكون بحلم العودة إلى م




.. Ctجولة مفاوضات جديدة تنطلق في مسقط بين الحكومة اليمنية والح


.. إطلاق نار مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي




.. شهادات صادمة من سجن سدي تيمان عن عمليات تنكيل وحرمان وتعذيب