الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين

خالد تعلو القائدي

2017 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


المصالحة الوطنية على طاولة السياسيين ............................. بقلم / خالد تعلو القائدي
مَنْ هم اطراف التصالح الوطني ؟ سؤال يتبادر الى اذهان الكثيرين ، هل هي التصالح الشيعي - السني السياسي ؟ ام تصالح السياسيين مع الشعب ؟ ام هناك تصالح مطروح على الطاولة بين السياسيين العراقيين من جهة مع جهات اخرى والتي كانت الداعم الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية " داعش " وربما تصالح السياسيين مع الحكومة الموقرة ! حقيقة لا نعلم الى الساعة اطراف التي تنادي بميثاق المصالحة الوطنية ، هنا يتبادر الى اذهاننا سؤال او استفسار اخر ، مكونات الشعب العراقي " الايزيديين " نموذجا ، هل هم ضمن مبادرة المصالحة الوطنية ، ونحن نعلم ان ما حصل لهم لم يحصل لاحد ، بل واقعهم يفرض عليهم حتى الخصومة مع ملائكة السماء لأنها وقفت في صم وبكم لما تعرضوا لها من ابشع جريمة على وجه الارض ، اعتقد ان مبادرة التصالح هذه لا يشمل من تعرض لأبشع جريمة انسانية من قتل وسبي واغتصاب وانتهاك الاعراض ، وايضا هناك جهة اخرى اليس من حقها ان تكون طرفا في هذه المبادرة الا وهم الاكراد الذين ايضا تعرضوا لأبشع الجرائم على يد الحكومات المتعاقبة في العراق والتي حاربت تنظيم داعش جنبا الى جنب بقية الاجهزة الامنية ، والان يحولون الالتفاف خلف تضحياتهم واخراجهم خارج مبادرة التصالح الوطني العراقي بامتياز ، اضف الى ذلك ، ان البيت الشيعي منقسم فيما بينهم والحال مع البيت السني ولا ننسى مؤامرة بعض الاحزاب الكوردية المتطرفة والتي تحاول احداث شرخ او فجوة في البيت الكوردي ايضا ، والالتفاف حول الحكومة الشريعة في اقليم كوردستان وربما الجلوس مع اعداء الكورد انفسهم ، لذا اعتقد مبادرة المصالحة الوطنية مجرد اكذوبة اخرى من اكاذيب السياسيين على الشعب الذي بات وجوده مجرد حقول تجارب سياسية او حطبا للإرهابين متى ما شاءوا احرقهم في اعمالهم الاجرامية ، للأسف اقولها بمرارة الحنظل انها مصالحة سياسية لإعادة توزيع الادوار فيما بينهم فقط ، خاصة بعد اقتراب موعد اجراء انتخابات برلمانية ان كتب لها النجاح اذا صح التعبير .
في الحقيقة نحن نتخوف من هذه المبادرة لربما سيجلس على طاولة المصالحة من تلطخ يده بدماء الابرياء ليس الايزيدية فقط بل جميع مكونات العراق ، ونخشى ايضا ان من يدير هذه المبادرة من الدول الاقليمية والدولية على سبيل الذكر لا الحصر امريكا وايران وتركيا بالإضافة الى المملكة السعودية منبع الارهاب العالمي بامتياز ، وان حصل تصالح وطني هل هناك ضمانات في عدم انهياره بعد برهة من الزمن ، اعتقد انها مجرد واجهة سياسية اخرى حتى يغطي الفساد المالي والسياسي في العراق ، دون ايجاد حلول جذرية لإخراج العراق من مستنقع الفساد والارهاب والانهيار الاقتصادي ، كان الاجدر لساسة العراق الجلوس معا من اجل حل المشاكل التي يعاني منها جميع مؤسسات الدولة ( العسكرية والتربوية والاجتماعية والصحية والاقتصادية وووو الخ ) وانقاذ ما يمكن انقاذه من الانهيار الشامل في البنية التحية في مؤسسات الدولة ، هل يعقل ان يكون معظم وزارات الدولة بدون وزير يدير مؤسسته ( المالية والداخلية والدفاع ) نموذجا ، ومتى ما تم حل المشاكل التي يعاني من الشعب والازمات التي تعسف بهم يمينا وشمالا عندها لا نحتاج الى مصالحة وطنية .
ايران من جهة وتركيا من جهة اخرى ناهيك عن التدخل الامريكي والسعودي والاوربي في العراق ، هذه الدول وربما غيرها يمسكون بزمام الامور في العراق وليس انتم يا سادة يا كرام لأنكم مجرد واجهة سياسية لمصالحكم الشخصية والمنفعية لذاتكم فقط ، وهنا اسال كم ملف فساد وسرقة مال العام تغطيها غبار الاتربة فوق رفوف في غرف لا ضوء فيها ولن تستنشق هواء العدالة وتقديمها الى المحاكم حتى للنظر والبت فيها ، اضف الى ذلك مازالت مساحات واسعة لم يتم استعادها ولا اقول تحريرها لأنها وهبت لداعش على طبق من الذهب والان يحاولون تقسيمها فيما بينهم بعد استرجاعها من الارهاب الداعشي .
علينا ان ننتظر نتائج المصالحة الوطنية على الرغم نحن نعلم لن يكون لها وجود الا على الورق فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق شبكتنا في


.. رغم تصنيفه إرهابيا.. أعلام -حزب الله - في مظاهرات أميركا.. ف




.. مراسل الجزيرة ينقل المشهد من محطة الشيخ رضوان لتحلية مياه ال


.. هل يكتب حراك طلاب الجامعات دعما لغزة فصلا جديدا في التاريخ ا




.. أهالي مدينة دير البلح يشيعون جثامين 9 شهداء من مستشفى شهداء