الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام الداعشي بشريعة همجية

صباح ابراهيم

2017 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نكتب هذا المقال ليبقى تاريخا تقرأه الاجيال القادمة .

منذ طفولتنا لم نكن نعرف الاسلام غير انه تسامح و اعتدال محبة مع اصدقائنا و جيراننا واهل بلدنا المسلمين . كان المسلمون باطيافهم المذهبية مسالمين يتعايشون مع اخوانهم المسيحيين من مواطنيهم بمحبة و تعاون و انسجام ، بيننا زيارات متبادلة ، تبادل التهاني في الافراح والاعياد ، وكلنا اخوة في الوطن الواحد في العمل والمدرسة و الشارع .
لكن ما ان انتشر الاسلام السياسي في بلداننا بعد 2003 حتى سمعنا باسماء مذهبية جديدة لم نكن نعرفها سابقا ، النواصب و الروافض الوهابية والاخوان المسلمين ، مصطلحات غريبة على مسامعنا ، وتكتلات و تحزبات دينية لم نسمع بها سابقا ، حتى اصبح المواطن في العراق تُعرف هويته من دينه ومذهبه واسمه واسم لقبه وعشيرته ان كان عمر او عبد الزهرة او يوحنا . ويتم التعامل معه على هذا الاساس في الافضلية والمحاباة والتعيينات في وظائف الدولة حسب الجهة المتنفذة سياسيا وأمنيا في المنطقة والمحافظة و الوزارة .
وبحجة محاربة الامريكان والغزاة الاجانب ، تشكلت ميليشيات مسلحة اسلامية الهوية والتسمية ، تمارس سلطة الدولة على مزاجها وهواها ، لها حراس و سجون ومعتقلات خاصة بها ، تخطف المواطنين وتساومهم على مبالغ كبيرة بالدولار لاطلاق سراحهم ومحظوظ من يفلت منهم حيا بعد دفع الاتاوة . والويل لمن لا يوجد من يسنده من حزب او ميليشيا او عشيرة قوية .
ثم ظهرت عصابات مسلحة قوية ومنظمة تحمل اسماءُ دينية تعمل على تشكيل دولة الخلافة الاسلامية ، اعلنت انها تريد ان تحكم بالشريعة التي ترفض معظم دول العالم الاسلامي تطبيقها بعد قبولها والتزامها بمواثيق حقوق الانسان و قوانين ومعاهدات الامم المتحدة ، التي حرمت تجارة البشر و بيع الرقيق و مساواة الانسان وعدم التمييز العنصري بالدين و القومية واللون و العرق و الجنس . هذه العصابات التي سميت بالقاعدة و داعش و جبهة النصرة وجيش محمد و جيش الراشدين و النقشبندية وغيرها بعشرات المسيات و التشكيلات ، امتازت هذه الجماعات الاسلامية بالوحشية و الهمجية وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، الذي الذي اعلن قيام دولة الخلافة بزعامة ابو بكر البغدادي . طبق شريعة الغاب و الوحوش المفترسة على البشر ، لتخويف اعداءه واجبار الناس للخضوع لسلطته و اجبارهم على مبايعة خليفتهم المزعوم زعيم المجرمين ابو بكر البغدادي على السمع والطاعة .
هذه العصابات تسترت بالدين اسما و الشريعة الاسلامية منهجا في ممارساتها اليومية مع المواطنين في المناطق التي احتلتها بقوة السلاح ، فبعد غزوها لمحافظة نينوى اصدرت امرها الى المواطنين المسيحيين المقيمين هناك منذ الاف السنين ، بتنفيذ احدى شروطها الثلاث :
1- ترك دينهم المسيحي و اعتناق الاسلام دينا بديلا لهم .
2- واما دفع الجزية عن كل فرد .
3- او ترك ديارهم ومغادرة بيوتهم و تهجيرهم بملابسهم التي يرتدوها فقط ، بعد سلب جميع ممتلكاتهم من عقارات وسيارات و مبالغ نقدية و آثاث بيتية ، وكل ما يملكون حتى الهواتف النقالة ومستمسكاتهم الشخصية سحبوها منهم
مع الطائفة اليزيدية مارسوا ابشع الاساليب الهمجية فقد اعتبروهم كفارا . غزوا قراهم ومدنهم ، قتلوا رجالهم بالجملة وسبوا نسائهم وبناتهم وغنموا ممتلكاتهم وهجّروا العوائل المرعوبة من بطشهم هائمين على وجوههم بالصحاري والجبال بلا ماء ولا طعام . اما الفتيات الشابات فقد تم توزيعهن على جند الخلافة الاسلامية لاغتصابهن حسب الشريعة ، وبيعهن باسواق النخاسة علنا باسعار تتناسب مع عمر الفتاة .
فرضوا على المراءة بمناطق سطوتهم لبس النقاب والخمار وتغطية كامل الجسد ، و اجبار الرجال على اطالة الحية قسرا ، وعدم خروج المراءة الى الشارع او السوق الا مع محرم لها ، منعوا التدخين وسحبوا اجهزة التلفونات النقالة و الستالايت من بيوت الناس، ومن يخالفهم يعاقب بالسجن والجلد و دفع غرامات مالية كبيرة ان لم يُقتل .
اراد هؤلاء الهمج القادمون من عمق الصحراء بتربية صعاليك وقطاع طرق القوافل ذوي الشعور الطويلة واللحى الكثة البشعة ممن امتهنوا الغزو والسلب و السبي مهنة لهم ، ارادوا انشاء دولة الخلافة لهم على جماجم البشر و الرؤوس المقطوعة بالسيوف والسكاكين ، والجثث التي يحرقونها بالاقفاص الحديدية او يغرقونها بمياه النهر . دمروا المساجد وقبور الانبياء و الصالحين ، فجروا الكنائس والاديرة و نهبوا محتوياتها و مخطوطاتها النادرة حرقوا الكتب والمكتبات ، حطموا الاثار و المتاحف ، وسرقوا التحف الفنية الثمينة فيها وباعوها خارج البلاد ، سرقوا النفط الخام من الابار وباعوه بالتعاون مع دول الجوار بابخس الاثمان لتمويل عصاباتهم . رجموا النساء وقتلوا الاسرى بالساحات العامة ، قطعوا الايادي وصلبوا الشباب على اعمدة الانارة في الشوارع. اعادوا الحياة والحضارة الى عهد التخلف الصحراوي ، خاضوا صراعات دموية مع جيش الدولة وعشائرها . سببوا بقتل الاف الابرياء وهدم البيوت و تحطيم المدن كل ذلك من اجل اقامة دولة الخلافة الاسلامية .
فهل يتم نشر الاسلام و اقامة دولة الخلافة الاسلامية فوق جماجم الابرياء ؟ وجثث المخالفين لهم ؟
تبا لكم من ضباع كاسرة و وحوش غادرة وعقيدة متخلفة فاجرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي صباح
عدلي جندي ( 2017 / 1 / 6 - 14:39 )
عبق التاريخ ..!!!؟
أم نتأنة من تاريخهم؟
أيامك سعيدة مباركة في السنة الجديدة
تحياتي


2 - الاخ عدلي المحترم
صباح ابراهيم ( 2017 / 1 / 6 - 17:35 )

كل عام وانت بالف خير و عافية
تاريخهم نتن تفوح منه رائحة القتل والدماء .


3 - نار تحت رماد
سمير ( 2017 / 1 / 6 - 18:31 )
لا أنكر يا اخي العزيز انه كان هناك محبة وأخوة مع بعض المسلمين ولكن الغالبية كانت تكرهنا، لماذا، لاندري؟حتى من كان صديقا فانه احيانا كان يظهر العداء . لم يعلمنا أهالينا ان نكره المسلمين وكذا علمنا اطفالنا ، ولكن مع الاسف الحقد والكراهية كانت في صدور المسلمين. ترى المسلم يرسل أطفاله الى مدرسة مسيحية ولا يدخل الا مدرسا خاصا مسيحيا في بيته وزوجته لا تلد الا في مستشفى للراهبات ولا تراجع الا طبيبا مسيحيا ولا يشغل الا موظفا مسيحيا في مكتبه وخادمة مسيحية في بيته، ومع ذلك فنحن انجاس وكفار. احترامي


4 - نار تحت رماد
سمير ( 2017 / 1 / 6 - 18:37 )
لا أنكر يا اخي العزيز انه كان هناك محبة وأخوة مع بعض المسلمين ولكن الغالبية كانت تكرهنا، لماذا، لاندري؟حتى من كان صديقا فانه احيانا كان يظهر العداء . لم يعلمنا أهالينا ان نكره المسلمين وكذا علمنا اطفالنا ، ولكن مع الاسف الحقد والكراهية كانت في صدور المسلمين. ترى المسلم يرسل أطفاله الى مدرسة مسيحية ولا يدخل الا مدرسا خاصا مسيحيا في بيته وزوجته لا تلد الا في مستشفى للراهبات ولا تراجع الا طبيبا مسيحيا ولا يشغل الا موظفا مسيحيا في مكتبه وخادمة مسيحية في بيته، ومع ذلك فنحن انجاس وكفار. احترامي


5 - هناك إسلام واحد فقط
سائس ابراهيم ( 2017 / 1 / 7 - 16:03 )
ليس هناك إسلام عقدي وإسلام سياسي داعشي أو وهابي أم غير ذلك، هناك إسلام واحد يستمد إيديولوجيته من قرآن محمد وسيرته وتاريخه وأحاديثه .... ه
بعد كل المقالات التي كتبتها وقرأتها لك، تعود لهذا الخرف والتخريف التزييفي الإسلامي أنت الآخر. أسفي على العقول المصابة بمرض الزهايمر. ه
بمقالك هذا تثبث أنت الآخر ما يقوله لك المتأسلمون وغيرهم، من أن الإسلام برئ من داعش والإرهاب، وأنه تسامح ومحبة ..ه
أرجو العودة إلى مقالي المعنون ب : العنصرية والإسلام هل النجمة الصفراء نازية ألمانية، أم أن أصلها إسلامي، على الرابط التالي : ه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=288233

في أحد الردود على مقالي هذا، كتب أحد السادة القراء ما يلي، أنقله هنا، لسداده وحكمته : .نحن فعلا بحاجة لتعرية تاريخنا البائس من هذه الطبقات السميكة الكتيمة المحاطة بهالات التقديس من أصحاب العمائم ومزوري التاريخ، لكي تتاح على الأقل في قادم الأيام للأجيال الجديدة أن تعرف حقيقة هذا التاريخ المخزي، فتبدأ عقولها بالتفتح على قبح ومهزلة هذا النتاج الهمجي لإسلام البداوة والسطو والسبي... ومن يدري لعل الكفة تبدأ بالتأرجح قليلاً لصالح قراءة


6 - إسلام واحد تتمة
سائس ابراهيم ( 2017 / 1 / 7 - 16:09 )
بدأتَ موضوعكَ بما يلي : منذ طفولتنا لم نكن نعرف الاسلام غير انه تسامح و اعتدال محبة مع اصدقائنا و جيراننا واهل بلدنا المسلمين . كان المسلمون باطيافهم المذهبية مسالمين يتعايشون مع اخوانهم المسيحيين من مواطنيهم بمحبة و تعاون و انسجام ، بيننا زيارات متبادلة ، تبادل التهاني في الافراح والاعياد ، وكلنا اخوة في الوطن الواحد في العمل والمدرسة و الشارع

الرد الحكيم هو التالي، كتب السيد موفق سليم رداً على مقالي : العنصرية والإسلام ما يلي : ه

نحن فعلا بحاجة لتعرية تاريخنا البائس من هذه الطبقات السميكة الكتيمة المحاطة بهالات التقديس من أصحاب العمائم ومزوري التاريخ، لكي تتاح على الأقل في قادم الأيام للأجيال الجديدة أن تعرف حقيقة هذا التاريخ المخزي، فتبدأ عقولها بالتفتح على قبح ومهزلة هذا النتاج الهمجي لإسلام البداوة والسطو والسبي... ومن يدري لعل الكفة تبدأ بالتأرجح قليلاً لصالح قراءة نقدية حقيقية تساهم في إذابة هالات القدسية العمياء للإسلام وحضارته الهمجية


7 - الى السائس ابراهيم
صباح ابراهيم ( 2017 / 1 / 7 - 21:28 )
ربما انت لم تفهم ما قصدته في بداية كلامي ، حيث سابقا لم يكن احد من المسلمين يستخدم الدين للتفرقة بين المواطنين المختلفين في الدين والمذهب وعكسها على العلاقات الاجتماعية اليومية ، فالكل كان متعايش بمحبة وانسجام مع الاخرين الى ان وصلتنا افاعي الاسلام السياسي الذي يعتمد على صحيح الاسلام للتفرقة بين المجتمع دينيا واجتماعيا .
اما المصاب بالزهايمر والتخريف فاعتقد هو من يقرا المقال ولا يفهم ما مكتوب فيه . وانت ربما قد فهمت من يكون هذا الشخص . اتمنى لك الشفاء العاجل .

اخر الافلام

.. مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية


.. شاهد..إماراتي يرصد أطول شلالات العالم على ارتفاع ألف متر في




.. حرب غزة.. إسرائيل قد تسدل الستار قريبا.. وحماس تلين موقفها ب


.. إيران تهدد بإبادة إسرائيل..هل يكون النووي بين الخيارات المطر




.. تحقيق صحفي يكشف عن خفايا شبكة -شيريون كولكتيف- الصهيونية