الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وردة على الطريق

كمال تاجا

2017 / 1 / 6
الادب والفن


وردة على الطريق

أنا لا أجاري الوردة
بالنتح المجاني
كصنبور عبق رقيق
ينهل منه المارة
على الطريق
ليبلوا ريقهم
مما يساعدهم
على بلوغ شاهق
طيّ هذه المسافة
الفاصلة
من تحصيل الرزق
في تكسير حجارة العناء
ويساعدهم على جر أحمال الطريق
-
ولا لم أحمل العطر
جميل استنشاقي
إذا مس شذى
شغاف قلبي
-
ولا لم ألحق بالدروب
لأجلو قلوب السابلة
وهي تغشى الأمكنة
المتباعدة
ولا ترى فراشة سارحة
حملت سلال من الرحيق
ومن غلال حبق
تحلى بالعبق
وبالشهد النظيف
-
ولا وقفت على سبيل
-المثال
لأنشر غسيل وردة
أحنت عودها
لإهمال شديد
-
سقاها الطل آخر نهلة
وظلت تستغيث
للندى
لأن يساعد غصنها
على الوقوف
في صف الحياة المشرئبة
-
العطر صداح
يلزمه آذان صاغية
ليملأ قلوبنا
بالنشوة الصرفة
-
وكل شيء سينحني
في نهاية الأمر
كشيخوخة هرمة
-
والحياة تمشق رقبة شاهقة
وهي تتنقل على قوائم النهوض
في كل مكان
أنفاس جارية
-
وتترك الثمالة
تدور بالرأس
في إطراقة فل
تغمس بالبهجة
وهو يطيح برؤوسنا
في دوامات الأريج
الصماء الساكتة
ويعالج تضورنا من الجوع
في كل شهقة المسعفة
-
ويساعد على طرح
صديد
عنائنا المكتوم
فوق مكب العطالة الذاتية
-
وما زلنا نتنفس الصعداء
من لثم وردة طريحة
وقفت وقفة صامدة
في وجومنا
مع صيحات
توسلات عبيرها الصائب
والذي سيبلو بلاء حسنا
في حث
ترانيمنا الغافلة
على نجاتنا
من سكرات الموت
الممسكة بخناقنا
في كل خلجة
حشرجة

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى