الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتدال

كمال تاجا

2017 / 1 / 9
الادب والفن


اعتدال

الأعتقاد الشديد القوى
الراسخ بالذهن
مثل تعليق جرس
تنبيهات مهيجة للحس
على مرياع الوعظ
ليدويّ بأسماع واجفة
شبه نائمة
بين الذئاب
لقطعان غنم
تسوقها كباش بقرون ملفوفة
تخاف من الزلة
وترعوي من الهفوة
وترتجف أوصالها
من جرائم
عدم الامتثال
للطاعة العمياء
-
وتتنادى بالحث
على الانضباط
وفي تعظيم تفاهة الأحداث
بمقياس الغلو
بانحرافاتنا
-
حتى نبتلي جميعاً
بارتعاد الفرائص
عند ميل
ميزان العدل الجمعي
نجو الإجحاف بحق
أي إنسان
وقع ضحية
ككبش فداء
-
ونحن دون تفكير يذكر
نتلظى من سوء المعاملة
ونتقلى كالعصاة
بالدعوة إلى الرشاد
-
أو أن تقوم النفس اللوامة
بإطلاق
صفارات الإنذار
من اقتراب مواعيد العقاب
وتسهب في تنوع
أشكال النهي عن المنكر
مع شدة الاحتكام للرأي
الصادر عن سدنة الهداية
وفي تنفيذ أحكام
شبيهه بالإعدام
وهي الوسيلة المتبعة
لجلد الذات
-
وأنت الخائف
من نيل الجزاء
بينك وبين نفسك
تشيد وهم هائل كنبراس
وترفع له سدة عالية
على ضخامة لا متناهية
لكبح الجماح
وترفع من قيمة
شذوذ انحرافاتك
وتلقي بها في كانون
وفي حالة تقريع حازم
لضبط النفس
-
وتضع موانع وسدود
على كسر الطوق
وتنشأ كمية باهظة من النواهي
لتضبط حركة العصيان الممتدة
في حراك كل البشر دون استثناء
وأن تجعل من الضمير حارس
على الفلاة
والانفلات

وأن تهش على أفئدة الخطاة
بوعود نيل الجزاء

فنحن عندما نكون خاويين بالمطلق
وعلى أشدنا
لا نستطيع أن نقيم الحجة
ونكون بأمس الحاجة
لرشد يقودنا
على جادة الصواب العقلي
في تخطي بيداء
كل هذا الخواء
-
والحر هو الذي يرقص
على كل حبال التفكير
ويجري حسب
هوى نفسه
وبقليل من زاد الاقتناع

والعفو الرباني
بر بالإنسان
يفوق الوصف
ويتجاوز حدود الأعتناق

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?