الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (2 - 3)

سعد العبيدي

2017 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تأتي ذكرى لتأسيس هذا الجيش العظيم وتغدو أخرى ويعاد في كل مرة تقييم تجربة دامت لما يقارب القرن من الزمان. وكالعادة ينقسم القوم في النظرة اليه والى تجربته في الأداء والقتال والمعنويات.
هذا وإذا ما كانت الانقلابات العديدة التي اشترك بها أو قادها هذا الجيش قد أسهمت جميعها في التأثير سلباً على تركيبته وضبطه ومعنويات منتسبيه، فإن الحروب الكثيرة التي اشترك فيها والحركات التي تعامل معها قد أسهمت في اتمام فعل التأثير السلبي. وبصددها وإذا ما بدأنا في مناقشتها تبعا للتسلسل التاريخي نجد أن حروبه الأولي كانت مع عشائر الجنوب التي تمردت على الحكومة في عشرينات القرن الماضي، وبعد انتهائها بقليل وقبل أن يأخذ نفساً في اعادة تنظيم وضعه أقحم في قتال مع الآثوريين ومن ثم الأكراد في الشمال، ذلك النوع من القتال الذي تذبذب في الشدة والزمن تبعاً لعوامل السياسة ومواقف الصراع الدولي حتى عدت من أطول الحروب وأكثرها تأثيراً. ومعها وخلالها كانت هناك حروب أخرى بينها الحرب مع البريطانيين عام 1941 بعد حركة رشيد عالي التي عدت حرباً غير متكافئة خرج منها منهكاً، ومن بعدها بسنوات كانت حرب فلسطين عام 1948.
بعد حرب فلسطين أخذ الجيش العراقي فترة راحة واعادة تنظيم لقليل من السنين، لكنها لم تستمر طويلاً، اذ وبعد قيامه في تغيير النظام الملكي الى الجمهوري عام 1958، انفتحت أبواب الحروب وتكرار الاسهام في الانقلابات إذ عاود الحرب مع الأكراد عام 1961 لتستمر شبه متواصلة حتى انتفاضة عام 1991 وتدخل مجلس الأمن الدولي ليفرض منطقة آمنه أخرجت كردستان من سيطرة الدولة المركزية ومنعت الجيش من التواجد في محيطه. وابان تلك الفترة كانت هناك حرب حزيران 1967 وتشرين 1973 وتدخلات في لبنان وغيرها.
إن تلك الحروب ومهما كانت آثارها لا تصل آثار الحروب التي بدأت بعد استلام صدام قيادة الدولة عام 1979 أولها حرب الثمان سنوات مع ايران والتي غيرت من طبيعة هذا الجيش وتقاليده وتركيبته التنظيمية، لكنها حرب بكل تأثيراتها وسلبياتها لم تصل الى تأثيرات التي أعقبتها أي حرب الكويت وما بعدها حرب الخليج الثانية عام 1991مع الحلفاء التي تسببت في أكبر انتكاسة انسحاب قسري بعثرت الجيش وهدمت جل أركانه، وحرب الخليج الثالثة التي قبل فيها صدام حسين (غرابة) مواجهة تحالف قوى كبرى عام 2003، فكانت النتيجة هزيمة حرب أسقطت نظامه وأنهت هيكلية الجيش ودمرت بناه التحتية ومهدت الى حله في خطوة مشكوك بها، لتنتهي صفحة في سفره الخالد، أثارت كثير من الأسئلة وأوجه النقد والتعظيم. ومع هذا ومع كل الحروب التي أثخنت جراحه جيشاً عريقاً بقي هو السور الوحيد لحماية دولة العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو