الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهان رويدة سالم على منهج الأورغانون 3

نعيم إيليا

2017 / 1 / 11
الادب والفن


ج - باري إرمناس:
القصة، بما هي فن من فنون الأدب، شبكة من العلاقات المنطقية. يتحكم (الأورغانون) أداة العقل بتركيب بنيتها من مكوناتها المعروفة: فكرة مغزى، حدث، شخصية، بيئة، استهلال، متن، نهاية، حجم، طول، قصر، خيال رؤى، لغة ، قيم جمالية. المنطق لا يبدع مكونات القصة ولا يركّبها. تلك مهمة العقل؛ عقلِ الكاتب مستعيناً بحواسه. إن المنطق يتحكم بما يكوّنه عقل الكاتب، حين ينظم العلاقات بين المكونات وفق قانون الخطأ والصواب. فالعقلي إذاً والمنطقي، مفهومان ولكنهما مختلفان، ليسا مترادفين على معنى واحد.
(( الساعة الخامسة صباحاً. الظلام لازال يلف الكون. كانت تقف أمام نافذة المطبخ المطلة على سجن النساء. أفاقت منذ أكثر من ساعتين. أعدت قهوتها دون سُكّر، ووقفت هناك تشربه بتؤدة. نزل المطر غزيراً طوال الليل. والرياح التي ما يزال صفيرها يخترق السكون، جعلت هطوله أهوج فبدا كما لو أنه يهطل أفقياً.. صفع بعنف واجهات المباني المحيطة، وسكن الأحلام المضطربة. لكنه لم يكن هو سبب استيقاظها المبكر. أمر أهم منه بكثير جعل النوم يغادر شقتها، ويحلق بعيداً بحثاً عن ضحايا آخرين . 
لقد منحها نصبيها من الكوابيس ورحل ))
هذه هي البداية. إنها بداية القصة من حيث ترتيب أجزائها وتنسيقها فنياً، ولكنها ليست بداية قصة المرأة بطلةِ الذهان. فقصة المرأة بطلة الذهان، تبدأ من الطفولة وتنتهي بالارتطام على إسفلت الطريق العام.
بداية منطقية لحكاية امرأة تعاني صنوف الاضطهاد: ظلام يلف الكون، سجن النساء، قهوة سوداء في الغلس، مطر غزير، رياح هوج، أحلام مضطربة، ضحايا، كوابيس.
ولكن لماذا "وقفت هناك تشربه بتؤدة" ؟ تؤدة!؟ كيف، وهي في هذه الحال من الانفعال الذي اقتحمها، عصف بها تحت تأثير “ الحيرة، والتفكير، والإرهاب، والعذاب” ؟ إن التؤدة إنما تكون مصاحبة لحالة الانبساط.
كانت تحلم، قبل أن يغادرها النوم في الهزيع الأخير من الليل، بل كانت راقدة والكوابيس تجثم فوق صدرها، فماذا رأت في الحلم؟
(( في حلمها، رأته يعود. يقتحم الباب، ويدخل الشقة لاعناً التجارة والكساد وحراس الحدود، مثلما اعتاد أن يفعل بعد كل غياب طويل))
الاقتحام ! زوجها مقتحم لا يدخل شقته بكياسة وهدوء، يقتحم باب شقته كما يقتحمها عنوة. على أنه أثرى من التجارة "بدأت الأموال تتدفق بكميات هائلة... فهِمَت أخيراً سر أبواب الرزق الجديدة التي فُتِحَت بعد الثورة...“بعد الثراء المباغت، صار يعود إلى البيت عند الفجر" .
فكيف أثرى يا ترى ما دام الكساد اللعين كان منتشراً؟
وتتداعى في ذاكرتها أحداث حياتها. أحداث قاتمة مدمرة ليس بينها حدث واحد سعيد، إذا استُثنيت طفلتها (لين) البنت العذبة التي تأمل في ألا " تعيش في بؤرة السوء هذه" وتأمل في أن "تكون لها حياة مختلفة".
أحداث أجحفت بها، امتصت طاقتها الإيجابية المتفائلة ولم تدع لها منها قطرة واحدة. فماذا عساها الآن تفعل إن لم تفكر بالانتقام؟ فلتنتقم.. فلتقتله عند عودته! وتستولي عليها فكرة القتل تأسرها:
((فتحت الدرج. تلمست. سرت قشعريرة في جسدها. إنها اللهفة لوَّحت بها في فضاء المطبخ، ستخفيها في طيات ثوبها، حين ينحني لنزع حذائه، ستغرزها هنا.. في مستوى الرقبة. سينتهي كل شيء في لحظة.)).
!ويثيرها الدم :
((مشهد الدماء التي ستسيل وتغمر جسده، وفكرة الماء الدافيء حين ينساب على الجسد، أشعراها بالإثارة. رغبة مجنونة نبتت في كيانها، وامتلكت عليها عقلها)). من قال إن القتل، لا يوازي الرعشة مُتعةً؟ قتل العدو وقتل النفس التي رضيت الهوان قَدَراً))
إنها لحالة نادرة لا تصيب عادة إلا رجالاً يعانون اضطرابات جنسية. ولكن النساء...؟ هل حدث أن أصيبت امرأة بهذه الحالة المرضية؟
أجل، إن الانفعالات الحادة، قد تثير الرغبة الجنسية. ولكن أن يثير مشهد الدماء امرأة (بسيطة) من الشرق الأدنى، فأمر يبعث على الشك والحيرة؟
((ملأت الحوض، ثم خلعت عنها ملابسها. تشممتها قطعة قطعة قبل أن ترمي بها في سلة الثياب المتسخة. غمر الماء الدافيء جسدها واحتضنها بلمساته الحريرية المثيرة. استسلمت له كما تستسلم لحضن الحبيب الذي تعشق. شعرت بمداعباته اللطيفة حين حاول التطاول لبلوغ قمة الجبل في خريطتها: ذاك النهد المكتنز المغرق في بذخه فابتسمت. أغمضت عينيها لتستمتع بأكبر قدر من دفئه ومن هذا العناق القدسي الذي يمنحه بسخاء لا نهائي. رأت نفسها حورية أسطورية تنساب من بين متون القصص القديمة، وتنطلق عبر البحار والمحيطات بحثاً عن الحبيب المشتهى المنتظَر. 
اشتعلت حرائق الرغبة في دمائها. مررت أطراف أناملها على الحلمة. شعرت بها تتصلب شيئاً فشيئا منتصبة في خُيَلاء. ضغطت على النهدين بشدة إلى أن صدرت عنها تأوهات تختزل الألم والمتعة معاً في تزاوج ساحر رغم غرابته، ثم انزلقت الأصابع على البطن. لامست سهله، وداعبت وهاده ببطء، طافت حول السُرَّة، ثم تسللت نحو أعماق الغابة. انسابت بين أدغالها. طافت حول الهضبة المشرفة من عليائها على الوادي. لامستها في البدء بخجل، ثم مأخوذة بالتجربة، ازداد الضغط رويداً رويداً، واستمر الدعك إلى أن إستقامت قمتها، وارتفع رأسها ثم خاضت غمر الوادي. أغرقها الماء الذي سرعان ما اختلط بالماء فانزلقت إلى الداخل كما تنزلق قطرات المطر خلال الأرض العطشى، وتنساب إلى أعماقها واعدةً ببداية عصر الخصب والنماء ))
لماذا تشممت ملابسها قطعة قطعة قبل أن ترمي بها في سلة الثياب المتسخة؟ هل خيل إليها أنها ستشم رائحة الحبيب "المشتهى المنتظر" الذي دفعها الحرمان، عدم الإشباع الجنسي، إلى البحث عنه في الخيال؟ أم كان ذلك حركة لا شعورية صدرت عنها تلقاء ما جاء في السياق من ذكر لرائحة النساء العالقة بثياب زوجها، ورائحة النساء التي يمكن أن تعلق بثياب ابنتها (لين) لو كانت ابنتها لين ولداً فبلغ مبلغ الرجال وعرف النساء؟
وهنا يبرز سؤال: هل كان للمرأة عشيق؟ فإن عبارة "استسلمت له كما تستسلم لحضن الحبيب الذي تعشق" توحي بذلك. مع أنه لا توجد ألبتة قرائن تفيد بتورطها في الخيانة الزوجية. ويعقبه آخر: ألا يعتبر استسلامها في الخيال لحضن حبيب مشتهى خيانة ؟
ودت لو قتلته بالسكين، ولكنها خشيت من احتمال أن تخفق في قتله بالسكين. إنه أقوى منها، سيتمكن من صد ضربات سكينها عنه . لذا عنَّ لها قتله بالغاز. اختارت أن تقتله بالغاز. وأن تختار قتله بالغاز أو بطريقة أخرى، أمر لا يتعارض مع منطق القصة. ولكن ما لا يمكن فهمه، هو: لماذا همَّها ألا يعلم رجال التحقيق في الجريمة بأنها جريمة مدبرة من قبلها وهي التي قد عزمت على الانتحار، على قتل الجلاد والضحية؟
(( لن يشك رجال التحري القادمون للتحقيق في الحادثة أنها جريمة مرتبة عن سبق إصرار وترصد))
وبعد فما هي في الواقع إلا امرأة (بسيطة) بيد أنها لتفكر كما تفكر امرأة لها حظ وافر من الثقافة:
(( هل ستسكن روحه الجحيم حقاً؟ روحه مشوهة وستعرف كيف تصنع قنوات لتهرب من أسرِها، وتشارك في الاتجار بالممنوع، والتغرير بالجهَلة. هل في مملكة الرب أيضاً خارجون عن القانون؟
ربما... حياتنا في بؤرة الخوف والنفاق والخيانة جعلت إيماننا بكل شيء يهتز))
(( في كل معركة يجب أن يكون هناك حطب يُحرَق؛ ليعمي بصر العدو المتربص، والمصلحة أيضاً معركة دونها حرس يجب أن يُقصى من الميدان. 
"يجب أن نكون ذئاباً تنهش إن كنا لا نرغب أن تنهشنا أنياب الذئاب الكافرة التي تحكم البلاد))
(( لقد عاد لأصله الأول. لم يعد جنساً ثانياً. عادت الأرض لتعيش من جديد عصر الأنوثة المطلقة. ها قد عاد إلى الصورة الأولى التي خلقه عليها الإله قبل أن تتدخل الطبيعة في بعض طفراتها الجينية فتقلص حجم الثدي وتعبث بالجهاز التناسلي لنسل أفروديت وهيرمس))
((كانت تصبر مرددة: إنه حال كل من يشقى في بلاد لا تنصف أحداً... بلادٍ، جور الحاكم فيها، شرعة ومنهاج. هل جلب أهل الله الأمان ونشروا العدل؟ لا تزال العجلة تدور بنفس الوتيرة. تغيرت الواجهات فقط. كل يستعمل لغة مناسبة لمنطلقاته لكن النتائج واحدة))

هل هذا كل شيء؟
كلا، ثمة أشياء أخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعاملتَ مع النص بالمسطرة كأنه معادلة رياضية 1
ليندا كبرييل ( 2017 / 1 / 12 - 04:55 )
تحياتي أستاذ نعيم إيليا المحترم

تقول
وقفت تشرب القهوة بتؤدة وهي في حالة الانفعال العاصف وتحت تأثير التفكير والإرهاب والعذاب،التؤدة تكون مصاحبة للانبساط

وأنا أقول
الغليان النفسي بالذات قد يدفع الإنسان إلى التجمّل بالهدوء والروية ليساعد نفسه على التفكير في الخطوة القادمة

التؤدة هنا تعبر عن الملل والإحباط الذي انتاب البطلة من مجريات حياتها
التؤدة هي التأني وليست مصاحبة للانبساط فقط كما تفضلت

تظهر هيئة الطيبة والألفة على وجوه كثير من المجرمين لكن أعماقهم تموج بالعنف والشر

تقول
زوجها لا يدخل شقته بهدوء،يقتحمها عنوة

يمكن للاقتحام أن يحمل معنى: من غير روية، ملهْوَج

الزلمة طالع خلقه لأنه لم يربح في صفقة،فهل تريده أن يدخل عليها بأغنية فريد الأطرش يريتني طير لطير حواليك!؟
ثم
تجار الممنوع شهوتهم جارفة للإثراء وهم حريصون على أن تكون الأبواب مشرعة دوما لرواج الممنوع،فإذا أغلِق في وجههم باب أو بابان اعتبروا الأمر كسادا
بعض المرونة يا أستاذ!

ثم
إن ظاهرة تقطيع الأزواج بالساطور وتعبئة اللحمة المفرومة بأكياس زبالة صارت ظاهرة معروفة
المرأة الشرقية ليست بسيطة
أنتم البسطاء،هذا ما يفعله الظلم

يتبع


2 - يحق للمرأة الجارية أن تعيش في خيالها مع حبيب2
ليندا كبرييل ( 2017 / 1 / 12 - 04:59 )
ولعل البسيطات مضطربات جنسيا أكثر من الرجال
وقولك (حالة نادرة) غير دقيق
فهل أجريت إحصائية لنساء الشرق لنعرف إن كانت حالة نادرة أم عامة؟

أما سؤالك
ألا يعتبر استسلامها في الخيال لحضن حبيب مشتهى خيانة؟

فأقول

والله يا أستاذ نعيم،المرأة التي تعيش عيشة أمينة وبناتها(بتاع محفوظ)يحق لها أن تستسلم في خيالها ليس لحضن حبيب، فحسب، بل عليها أن تستبدل الأحباء مع كل واقعة

هل وجدتَ زنوبة(العالمة مصاحِبة الرجال)تعيش في خيالها مع غير زوجها ياسين الفلتان؟
لكني لا أعرف ماذا عشعش في خيال أمينة التي لا تعرف من الحياة إلا الحفاظ على(الصولجان)

المرأة التي لا ترقى عن مرتبة الجواري في بيتها ولا تعيش في خيالها مع حبيب ولو في الوهم لهي امرأة مشكوك في عقلها


والله حلو
سجنوا المرأة في بيتها،سجنوا حقوقها كرامتها حريتها...
وتريدون سجن خيالها أيضا؟؟
لا سيدي ~ ليست خيانة

تحية وسلاما


3 - 1الرد على الأستاذة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 09:57 )
1- شكراً يا عزيزتي
2- قولك: ((الغليان النفسي بالذات قد يدفع الإنسان إلى التجمّل بالهدوء والروية ليساعد نفسه على التفكير في الخطوة القادمة))
كلام سليم لا اعتراض عليه. ولكن القضية هنا هي العلاقة المنطقية بين التؤدة في شرب القهوة وبين حالة الانفعال. حالة الانفعال لها مظاهر تتبدى في حركات المنفعل.
حين أكون مسترخياً منبسطاً ولدي متسع من الوقت، أشرب قهوتي على مية مهلي. إذا كنت منفعل يمكن ما أشرب قهوتي حتى.
3- قولك ((تظهر هيئة الطيبة والألفة على وجوه كثير من المجرمين لكن أعماقهم تموج بالعنف والشر))
نعم، ولكن هل تظهر الطيبة على وجه المجرم وهو في خضم إجرامه؟
4- (( تقول: زوجها لا يدخل شقته بهدوء يقتحمها))
لا عزيزتي، الكاتبة هي التي تقول ذلك. وقولها هذا من روائع القول. منطبق تمام الانطباق على الحالة: الزوج كان يقتحمها جنسياً، فأي تعبير أبلغ من: : يقتحم باب شقته
الاعتراض هنا على الكساد. فالثراء لا يقترن بالكساد
لو كان المراد: باب واحد وانغلق، فلم التعبير عن ذلك بلفظ الكساد؟
4- ((غنية فريد الأطرش يريتني طير لطير حواليك))
أغنية كنت أعشقها في طفولتي. غنيتها بالصف بدرس الموسيقى ولكن لم يصفق لي أحد!


4 - الرد على الأستاذة ليندا كبرييل 2
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 10:26 )
5- ((ن ظاهرة تقطيع الأزواج بالساطور وتعبئة اللحمة المفرومة بأكياس زبالة صارت ظاهرة معروفة))
طيب عزيزتي، هل توجد تقارير من الجهات المختصة تبين أن هذا الفعل الشنيع دافعه اللذة الجنسية، أو أثار لدى مرتكبه شهوة جنسية؟
انتبهي من فضلك! نقدي يتبع المنهج المنطقي، وقد أفصحت عن ذلك (على منهج الأورغانون). يعني الربط بين الإثارة الجنسية عند بطلة القصة، وبين رؤية القتيل يتخبط بدمائه، لا يبدو لي مقنعاً من جهة المنطق. نعم، الانفعالات الحادة تثير الرغبة الجنسية. كان لي صديق - ويمكن أكون أنا، من يدري- إذا خسر مباراة في الشطرنج لا يعود إلى منزله بل يذهب إلى علبة ليل ولا يرجع إلى بيته إلا مع طلوع الفجر. في قصتي التحولات الفجائية - سأنشرها قريباً -شخصية كلما تأزمت وانفعلت لجأت لتفريغ شحنتها الانفعالية في بنت ليل.
وبعد، فإن المرأة ضحية عند الكاتبة، فكيف يستقيم أن تحول الضحية إلى مجرمة تتلذذ بالدماء!؟
الانتقام مفهوم، قتل الأعداء مفهوم. ولكن التلذذ بالقتل والدماء غير مفهوم.
إن أردنا أن نعرض هذه الحالة في قصة، فالمنطق يقول لنا إنه علينا أن نختار للقصة جواً أو موضوعاً يتوافق مع هذه الحالة.


5 - 3الرد على الأستاذة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 10:54 )
((والله يا أستاذ نعيم،المرأة التي تعيش عيشة أمينة وبناتها(بتاع محفوظ)يحق لها أن تستسلم في خيالها ليس لحضن حبيب، فحسب، بل عليها أن تستبدل الأحباء مع كل واقعة))
ما اختلفنا! ولكن بطلة رويدة سالم تشمئز أو تستنكر - وإن لم تظهر ذلك بصورة درامية - مغامرات زوجها الجنسية. فكيف ترتكب الفعل الذي تشمئز منه أو تستنكره، تحتج عليه، تدينه؟
حسناً! العشق في الحلم في الخيال واقع، وربما كان دفاعاً من دفاعات النفس يمكّن للنفس أن تحتمل مشقات الحرمان. إنه إذاً حالة صحية .ولكنه يمسي حالة لا منطقية عندما يرتكبه صاحبه، ثم يدين آخر ارتكبه.
بطلة رويدة، لا تمثل فكرة الحرمان، وإن كان الحرمان جزءاً من قضيتها
وشكراً لك شكراً جزيلاً


6 - النعيم ذو النعمة الفضيلة
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 12 - 13:59 )
ينعم عليك و عليَّ ثالوثنا المقدس (ليس وحدة حرية اشترا كبه) و لا...(....) بالنعمة و النعيم و النعم
انا من اوائل من قيَّم ما جُدْتَ به علينا بتقييم -الصفر- لا سباب كثير اولها التالي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الثاني
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الى اللقاء في حلب؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ستنتبه كما افهمك الى -ما جُدتَ- به و ستنتبه للتناقض بينها و بين الصفر
فلكل منهما شأن عميق
دمتم بتما العافية


7 - رسالة خاصة للأستاذة ليندا
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 14:51 )
((بعض المرونة يا أستاذ!))
عفواً، الآن فقط انتبهت لهذه الجملة، ولا بد من التعليق عليها.
عزيزتي ليندا، بصراحة أنا لم أبادر إلى نقد قصة الذهان انطلاقاً من رغبة خاصة.
وعلى فكرة الأستاذة العزيزة رويدة سالم، ضد فكرتك. رويده بدها النقد يكون نقد حقيقي مش محاباة مجاملات والذي منو
على كل حال أنا حسيت أنو أصدقائي القراء زعلانين مني ، لعلهم ظنوا أنني أنتقد رويدة وليس قصة الذهان. سامحهم الله! ولذلك الورقتان الأخيرتان: أنالوتيكا، وبويتيكا، سأمزقهما لن أنشرهما. الأولى في تحليل أفكار القصة. والثانية في الخصائص الجمالية للقصة.
لك أجمل تحية في هذا النهار الدافيء


8 - حلب
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 15:03 )
شكراً لك عزيزي أبا حيدر
كل سنة وأنت سالم!
أمهلني عزيزي، سأكتب عن حلب، أعتبر حلب مدينتي ففيها درست المرحلة الثانوية ومن جامعتها تخرجت ولي شقة تمليك فيها ومن حسن الحظ أنها لم تدمر بعد . ولكن لن أذرف عليها الدموع.
خبرني عندما تعزم على السفر.
وبصراحة مقالتك الأخيرة، كان فيها غموض
أكرر الشكر والتحية


9 - النعيم ايليا نعيم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 1 / 12 - 16:27 )
امنيات بتمام العافية
لم تكن موفق في ت7
انت تعرف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا اعتقد ان هناك من زعل على ما تفضلت به...ربما و انا منهم زعلنا على !!!!!!!!!!!!
انت انصفت نفسك و فنك و خبرتك و الزعل ليس على هذا...الزعل على حلب و الحلبيات
..................
المقالة الاخيرة كلها في عنوانها...المفقود هنا و هو ما اجبر بعض الزعل ان يظهر
؟! و لو ان هذه الكلمة الكبيرة غير دقيقة...لكن
ليس فيها غموض...الضوء لا يأتي إلا من الداخل ...و الداخل هنا مظلم لذلك كان بعض -الزعل-يبقى الزعل هنا غير دقيق لكنه يشمل ما يُراد
دمتم بتمامها


10 - الحلبيات
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 12 - 19:49 )
عزيزي افهمني أرجوك
وصفي للحلبيات صادق. ماذا أفعل إذا كان الأخوة انقسموا على أنفسهم وجعل كل فريق يفتك بالآخر؟
وأنا أخ للفريقين. فإذا انضممت إلى هذا الفريق فتكت بذاك الفريق. وإذا أنضممت إلى ذاك الفريق فتكت بهذا الفريق. وأنا يستحيل أن أقتل أخا لي ولو على حق
إذا أردنا لأوطاننا ألا تقع فيها حروب أهلية فعلينا ان نقاتل بالكلمة والنضال السياسي لترسيخ الديمقراطيةفيها والعلمانية وحقوق الانسان والحيوان والبيئة
أنا لن أدعو إلى أن يقتل سوري سوريا ولو على مال قارون
وشكرا لك
بالنسبة للزعل انظر عزيزي إلى التصويت


11 - انتظرني شوية استاذي نعيم
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 15 - 12:28 )
انا في رحلة في مصر لما ارجع تونس سأقرأ المقالات وارد على حضرتك
خالص المودة والاحترام


12 - الاستاذ الفاضل نعيم إيليا فل وياسمين لعيونك
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 20 - 20:02 )
استاذي الفاضل نعيم إيليا اسعدني جدا ما جدت به عليّ في مقالاتك الثلاث وانتظر البقية
أستاذي انا احاول ان اكتب القصة القصيرة ولا ادعي اني خبيرة فيها فأنا لم ادرس الادب العربي ولم اكن افكر يوما في التخصص في الكتابة هي فقط نبضات يثيرها مشهد من الواقع المعاش ثم تتطور لصبح خربشة لا اجرؤ على منحها صفة الادب الابداعي
قلت عني -عقلٌ راجح الوزن. وإنه، إذا رمت تشبيهه، لأشبه بلبوة تفرِّس الأفكارَ تفريساً- استاذي الفاضل اين انا من وصفك هذا؟ ما أنا إلا انسان يحاول ان يفهم وان يفكر وان لا يتقبل بتسليم ما لقن له لكني اعترف اني لم ابلغ بعد القدرة على وزن الامور كما تستحق وما قلته في المقال الثالث لدليل على اني لا ازال اتعلم الحبو واتمنى ان تظل قريبا دوما لتوجهني. اني لاحتاجك حقا
جزئية التوءدة في شرب القهوة اعترف انها سهو مني وعدم تقدير جيد للوضعية النفسية للبطلة
لكني ابررها بالقول انها بداية الثورة فالمرأة افاقت من نوم مضطرب وهي تحاول ان تهدء نفسها كما اعتادت ان تفعل لسنوات في كل لقاء مع زوجها بعد كل غياب قبل ان تنغمس في فكرة القتل
اعلم انه تبرير واه لكنه محاولةارجو ان تنال بعض التقييم الايجابي لدى حضرتك


13 - الاستاذ الفاضل نعيم إيليا فل وياسمين لعيونك1
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 20 - 20:21 )
معك كل الحق في فكرة الكساد وتساءلك حول كيفية اثراءءه لكن استاذي كلما كسب المهربون اكثر طمعوا في مكاسب اكبر مما يعني انهم لم يعودوا يرضون بما كانوا يربحون في السابق ثم بعد الثورة في تونس فتحت تجارة الممنوعات على مصراعيها لكن بعد هدوء الاوضاع قليلا صاروا محاصرين وبدأت ابواب رزقهم تضيق
جزئية الاثارة الجنسية لست واثقة من مدى معقوليتها لكني وجدت ان انسانا مضطربا نفسيا بسبب القهر والاضطهاد (سواء كان رجلا او امرأة فأغلب صفات الطبيعة البشرية بين الجنسين في اعتقادي متشابهة) من المحتمل ان ترد الى عقله نزوات جنسية مرضية خاصة وانه يعاني حالة ذهان حاد ستؤدي به الى الانتحار
المرأة الشرقية التي لا تجد الاكتفاء الجنسي الطبيعي في علاقتها مع زوجها وتمنعها العادات والتقاليد والتربية من البحث عن الاكتفاء في الخارج اعتقد انها تصنع لها حبيبا مشتهى تعيش معه التعويض عن النقص
في رحلتي الى مصر تحدثت مع نساء من تونس كن على طبيعيتهن وكن صادقات لانهن لا يخشينني بما اننا لا نعرف بعضنا البعض ولن نلتقي مجددا ابدا كما اني لا اعرف حتى اسمائهن الكاملة لم يكن لهن حبيب متخيّل بل كانت لهن علاقات جنسية خارج اطار الزوجية


14 - الاستاذ الفاضل نعيم إيليا فل وياسمين لعيونك2
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 20 - 20:31 )
لانهن مستقلات ماديا وعانين بما فيه الكفاية من ازواجهن بسبب العنف المادي او عدم الاشباع فلنتخيل امرأة بسيطة او عاجزة عن فعل ذلك بحكم التربية او القيم هل ستنسى ان لها رغبات جنسية طبيعية غير مشبعة ام انها ستخلق عشيقا وهميا يكون مصدرا للتعويض تركن اليه كلما تعرت اثناء الاسحتمام او غيره من الوضعيات التي تثير لديها الشهوة؟
تساءلت استاذي -ألا يعتبر استسلامها في الخيال لحضن حبيب مشتهى خيانة ؟- وهل ما نعيشه في مجتمعاتنا من عهر على كل الاصعدة ليس سوى سلسلة من الخيانات المتواصلة؟ نخيانة لذواتنا ولاحلامنا ولمن تحت سلطتنا الخ؟
قال لي الاستاذ سعد القرش الروائي المصري ان اهم عيب في نصوصي هو اقتحام عقل الكاتبة للشخصيات ولتطورها في شبكة الاحداث ولافكارها
وحياة ولدي يا استاذ نعيم لا اعرف كيف اتخلص من هذه النقصية مع اني حاولت في نص ذهان ان ابقى محايدة لكن ما بالطبع لا يتغير هههه
انتظر البقية استاذي ولو قررت حضرتك عدم نشرها هنا في الحوار فأنا ارجوك بحرارة ان ترسلها لي على ايميلي

دمت منبرا ونبعا واستاذا جليلا اركن اليه كلما اعيتني الحيلة واحتجت الى تقويم
خالص المودة والاحترام استاذي الفاضل







15 - عن التوصيت والتعليق استاذي نعيم المحترم
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 20 - 20:55 )
يا سيدي الفاضل مع اني لا اعرف حقا الاحزاب والفصائل والجمعيات المرخصة والمتحايلة على القانون والتكتلات ومين مع مين وومين ضد مين بين الكتاب والقراء في كوكب الحوار المتمدن إلا اني اعرف جيدا ان التصويت ليس محاديا في اغلبه ولا يتبع منهج -ما لقيصر لقيصر وما لله لله- كما ان التعليق بدوره يخضع في الكثير منه لعدة موازين غير راجحة
فهل يستحق منا ذلك ان نتعب قلبنا ونلقي بقلمنا جانبا؟
هل تعلم اني لا ازال انتظر بقية الرحلة إلى فلاديفوستك وسر الخابية الذي لم ترضى بعد بان تبوح به لي؟
يا استاذي هناك من ينتظر ما تجود به فهل ستظل تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا؟

خالص المودة والاحترام




16 - الحمد الله على السلامةّ
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 21 - 09:23 )
سلمت! من يقرأ أفكارك، لا يمكن أأن يصدقك إذ تقولين: (( اين انا من وصفك هذا؟ ما أنا إلا انسان يحاول ان يفهم وان يفكر وان لا يتقبل بتسليم ما لقن له لكني اعترف اني لم ابلغ بعد القدرة على وزن الامور))
مش أنت اللي بتحكمي على عقلك يا عزيزتي، نحن الذين نحكم عليه، نحن القراء. وحكمنا أصدق من حكمك.
سأتكلم بصراحة: أنا خفت أنك ما استحليت نقدي للقصة، خفت أني كون زعلتك. ما شفتك ، ما طليت لما ناقشنا أنا والأستاذة ليندا بعض أفكار القصة، ولم أكن أعلم أنك مسافرة برحلة لمصر
هذا هو السبب الأول. السبب الثاني أن المحرر - أعزه الله وأذل أعداءه - سحب بسرعة الورقة التالتة. خلاني أحس أنو في شي غلط
سأعود لمناقشة أفكار القصة، ولكن صحتي في هذه الأيام تفرض علي أن أركن للهدوء قليلاً.
ويللا، هاتي حدثينا عن مصر! أكيد حقائبك مليانة بانطباعات عنها وبذهنك مشاريع جديدة كمان.
يعيشك، يخليك يا رب! وإلى لقاء أرجوه قريباً


17 - فإن يكن إيليا المنعم متعب فإني في بحر الحتوف غريق
رويدة سالم ( 2017 / 1 / 21 - 11:34 )
يا سيدي نعيم العزيز يبقى حقك عليّ انا لأني حين راسلتك في بداية شهر ديسمبر لم اخبرك أني مسافرة لهذا وجب عليّ أن اعتذر لما سببته لك من شجن
بالنسبة للسبب الثاني لم افهمه بصراحة
أتمنى ان تتعافى سريعا وأن تكون صحتك بافظل حال في اقرب وقت فلا شيء يهم في هذه الدنيا اكثر من ان يكون جسدنا سليما بما يكفي حتى تتمكن عقولنا من احتمال تقلبات الواقع وغرائبه
انا وجدت مصر رائعة في كل شيء
التلوث موجود في كل مكان واي شيء سلبي ثاني يمكن الاشارة اليه ايضا موجود
الناس خلوقين وودودين حيثما حللت والطبيعية من اسوان الى الاقصر رائعة في الشتاء حتى اني فكرت اشتري ارض هناك واقضي نهاية حياتي فيها هههه
ركبت الميكروباص والميترو من غرب القاهرة الى شرقها دون مرشد او رفقة (انا الانسان الذي لا يعتمد على نفسه في شيء هنا) والتقيت بالاستاذة فاتن واصل الرائعة وقضيت معها يوم رائع
سمعت اجمل قصة حب وحكايات نوبية وصعيدية ولكن سمعت اكثر حكايات تونسية بعد ان تركت شرنقتي للمرة الاولى وكسرت جدار البيت المكيف الذي كنت اعيش سجينة داخله
يمكن يوما ساكتب حكايات ابي محمد عيد ابراهيم الشاعر والمترجم المصري الذي سعدت برفقته كثيرا
يعيشك برشه


18 - أبي...
يفرن ( 2017 / 1 / 27 - 11:32 )
أردتُ أن أُسلّم...إفتقدتُ أبي الطيب...أحملُ له خبرا غير سارّ...
إبنتك...عادت...
شرِّيرة كما كانت...ربّما أكثر...وأفظع!
هذا الشر جميل يا أبي...لو تعلم!
كنتُ صادقة عندما زرتك سابقا...
ها أنا أزورك مجدّدا...صادقة...
الأولى ماتت...الملاك...
الثانية...الشيطانة إنتصرت...
هذا قدرك يا أبي! إبنتك شيطانة...شريرة...
لكن تذكّر دوما...رغم كل شرورها...لم تستطع المرور...
دون أن تُسلّم عليك...
دمتَ بسلام و...خير بعيدا عن كل...شر.


19 - إلى العزيزة يفرن
نعيم إيليا ( 2017 / 1 / 28 - 09:16 )
أهلاً بك يا عزيزتي. اشتقتلك
ولا يهمك، ألا يقولون: الشرهو الوجه الآخر للخير. ما في خير من دون شر، وإذا كان الخير حلو فالشر لازم يكون متلو حلو.
وأنت حلوة بشرك وبخيرك.
أشكرك جداً على الزيارة. وسلامك فوق راسي، بقلبي

اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري