الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون

واثق الجابري

2017 / 1 / 14
الادب والفن


تستعد سنوياً آلاف المواقع والصحف والقنوات الفضائية، وصفحات تواصل ومواقع؛ لإختيار نجوم وفنانين وكتاب ومبدعين، ورؤساء دول وسياسين ورجال أعمال، وشخصيات يعتقد بتأثيرها على جمهورها، ومن الطبيعي خضوع وضع الأسماء للتوجهات السياسية والإجتماعية، وزادها العرب فقرة وأضافوا الطائفية.
شبكة التواصل الإجتماعي؛ كانت الأكثر تأثيراً وسباقاً، وأظهرت أسماء جديدة لها تأثير على الشباب؛ ولكنها شهدت ذات الصراع الذي يعيشه العالم.
لا أحد يعلم عن آليات فرز الأصوات، وهناك دور للجهة التي تضع الإستفتاءات السنوية، وخلف هذه الخيارات دوافع مقصودة لوضع سلسة الأسماء، ووسائل إحترافية في كيفية الإختيار، ومنها أن يوضع أسماً من دولة لأبرازه كفنان أو سياسي او عامل في مجال ما؛ على حساب أشخاص من تلك الدولة أكثر تأثيراً من غيره، او إختيارات من نفس الدولة أو الحزب أو الميول لشخصين؛ بينما الآخرين بأسم واحد لتشتيت الأسماء، ووسائل تلاعب بالحسابات وآليات التصويت والإعلان والإعلام لإنجاح الشخص.
عممت وسائل الإعلام إستفتاءاتها على وسائل التواصل الإجتماعي، وكعادتها مواقع تختصر الكلمات والمواقف والقرار، ومنهم من يعلق على صورة خلاف المضمون، وبسرعة ردة فعل لا تعود الى تاريخ وشخصية المتَحدِث والمُتحَدَث عنه، وإلاّ كيف يفوز ترامب في أحد الإستفتاءات قبل أن يختبر جماحه في الحكم، أو فنان على أغنية أو كاتب على كتاب، أو شخصية على موقف.
إن الإستفتاءات السنوية؛ تركز في كثير من مسابقاتها؛ على أشخاص تعتقد أن تأثيرهم لخدمة الناس، ومنهم من ساعد على مواقف لحسابات ونتائج إنسانية، ومنهم من أدخل البهجة والسرور على شريحة من سكان العالم، او منهم من ساعد بمواقف لحقن الدماء وأشاع السلم؛ لكن جميع الإستفتاءات لم تفكر في لحظة ما؛ بذلك الإرهاب الذي لو تمكن لمنع كل وسائل الرفاهية والسلم والحياة الطبيعية، وما إستطاع رئيس أن يحكم ولا رجل أعمال أن ينجح ولا طالب يدرس، ولا فاعل خير أن يمضي بمشروعه، وفي وجهة نظر العصابات الإجرامية المنتشرة في أرجاء المعمورية؛ كل الممارسات الطبيعية محرمة وتستحق الشعوب القتل عليها.
داهمت السياسة؛ شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، وجعلت خيارتها خاضعة للميولات السياسية والطائفية، وطبيعة الوسائل؛ تتخذ المواقف بعيد عن عين الحقيقية.
عجت مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام بشخصيات؛ لو تم البحث بحقيقتها؛ لما وجدنا أن أفعالها تنتج خدمة للبشرية بصورة عامة، وأغفلت تلك الوسائل عن مقاتلين لولاهم؛ لما تنعمت الشعوب بسلام، وفي العراق شواهد كثيرة؛ ذاك الشيخ الذي ذهب لمقارعة الإرهاب مع أبناءه الخمسة وأحفاده العشرة، او ذلك الشاب الذي تطوع وإستشهد قبل سن البلوغ، أو من ترك زفافه، أو مرأة حملت السلاح بين أبناءها وأبناء عمومتها، ومواقف يعجز الضمير الإنساني عن تعدادها، ومن واجب الشعوب أن تقف إجلالاً ، وعلينا القول: لا ينفع الشعوب والإنسانية غير أولئك الّذين قدموا أنفسهم للإنسانية دون مقابل، ومن فتحوا صدورهم للرصاص؛ لمنع إنتشار الإرهاب في المعمورة، وكل واحد نستطيع أن نقول عنه فنان في إجادة الإنسانية، والأكثر تأثيراً في الساحة العالمية؛ أنهم ملايين في العراق؛ حملوا أرواحهم على أكفهم؛ أنهم الأكثر شهرة في العالم ومن بين العرب، والأجدر بإستحقاق التكريم، وسأقول كما قالت أحدى الصحف العربية وهي تقصد مطرباً وأنا أقصدهم: " الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون"، ونعم إنها تخيلات وإستفتاءات؛ بنيت على مواقف سياسية أو طائفية أو آنية تحت تأثير وسائل الإعلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج