الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلامة ومخاطر الكيمياويات المنزلية

صباح علو

2017 / 1 / 16
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


السلامة من مخاطر الكيماويات المنزلية

الكيماويات المنزلية ما هي إلا مزائج مواد كيميائية تكمن مخاطرها على الحياة والصحة والممتلكات في طبيعتها الكيميائية والحيوية والفيزيائية إذا لم يتعامل معها بحذر وحيطة جيدة،
حيث يمكن لها أن تنذر بالخطر أثناء أي مرحلة من مراحل الاستخدام، ابتداء من الإنتاج والتخزين مروراً بالنقل والاستهلاك أو التخلص من نفاياتها.
وقد يظهر تأثير تلك المواد الكيماوية على الجسم فوراً، أي بمجرد التعرض لها، وخصوصاً عندما تكون الجرعة عالية، لكن بعضها يتطلب ظهور الأعراض المرضية الناجمة عنها فترات زمنية طويلة قد تمتد إلى 20 عاماً، وهذا بالتأكيد يعتمد على ظروف التعرض لها ودرجة التركيز. أوضحت دراسات أحد الجمعيات الطبية الأمريكية أن حوالي (94%) من أمراض الجهاز التنفسي بالمجتمع الأمريكي تعود للكيماويات المنزلية، كما يقدر البنك الدولي أن التلوث داخل المنازل هو أخطر أربع قضايا تهدد سكان الدول النامية. كذلك بينت أحد الدراسات الكيميائية الطبية أن جسم الإنسان يمتلك قدرة عجيبة على إصلاح الخلل الذي يعتريه نتيجة تعرضه لبعض السموم الكيميائية المنزلية، ولكن هذه القدرة الإصلاحية الذاتية لا يمكن لها أن تنجح في حال التعرض لجرعات عالية من هذه السموم أو في حال التعرض لبعض المركبات والعناصر الكيميائية الخطيرة للغاية، وخصوصاً أن الكثير من هذه المعالجة الكيميائية الذاتية تتم داخل الكليتين في الجسم، وأن أكثر من يتضرر هم الأطفال بسبب حساسية الكلى لديهم وكذلك كبار السن، حيث تقدر منظمة الصحة العالمية أنه يموت حوالي مليوني طفل سنوياً بسب ملوثات المنازل الكيميائية.
وفي هذا الصدد فإنه يجب توعية الأطفال وغير الراشدين عن مخاطر الكيماويات المنزلية ومنعهم من العبث بها أو استخدامها بأنفسهم.

وقد ثبت أن مادة النشادر التي توجد في معظم المنظفات المنزلية مميتة إذا اتحدت مع الكلور الذي يستخدم في التبييض حيث ينتج اتحادهما مادة الكلورامين السامة التي تصل إلى الكليتين مباشرة عن طريق الاستنشاق،
ولذا فإنه يحذر من استخدامها دون الخلط بالماء وبأقل كمية ممكنة، كما يجب تهوية المكان المراد تنظيفه جيداً لطرد الأبخرة الضارة. وهذه المنظفات ( الكلورية والقاعدية أو الحامضية) تعتبر خطيرة جداً إذا ما وقعت في أيدي الأطفال وتؤدي إلى أضرار جسدية خطيرة عند ملامستها أو ابتلاعها، حيث يحدث عند شرب هذه المواد الحارقة حروق خارجية من الدرجة الثانية حول الفم، وحروق أخرى داخلية وهي التي تبدأ من داخل الفم ومجرى الجهاز الهضمي وتنتهي بالمعدة، وهذه الحروق خطيرة تتطلب علاجاً طويلاً وآثارها تستمر لفترة طويلة تمتد لعدة سنوات. لذا فإنه ينصح بحفظ هذه الكيماويات في خزائن محكمة الغلق وأماكن بعيدة عن متناول الأطفال.

كذلك يعتبر التدخين واستخدام مواد الرش (الأيروسولات)، والتي يتم استخدامها في صورة بخاخات، ومنها المنظفات والعطور وملطفات الجو، والعديد من الدهانات، وكذلك منتجات إزالة العرق من أهم مصادر تلوث الهواء الداخلي بالمنازل. تؤثر أيضاً المبيدات الحشرية المنزلية على صحة الأطفال الصغار نتيجة الاستنشاق أو تناولهم لأطعمة ملوثة ببقايا هذه المبيدات. يدخل في تصنيع مستحضرات التجميل والأصباغ والكريمات والمساحيق الخاصة بالسيدات مركبات بعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق، الأمر الذي قد يؤدي الإسراف في استخدامها إلى الإصابة بالالتهابات والأمراض الجلدية. وهناك أيضاً بعض العطور التي قد تكون مغشوشة تجارياً وتضاف إليها الكثير من الزيوت المتطايرة المسببة لالتهابات كثيرة للبشرة و الأمراض السرطانية. لذا فإننا ننصح السيدات بالابتعاد قدر الإمكان عن استخدام مستحضرات التجميل الكيماوية واستخدام المواد الطبيعية مثل ( الكحل والحناء) ، و قراءة التعليمات الموجودة على علب مواد التجميل بدقة واختيار الأنواع الجيدة منها ذات الماركات العالمية، مع عدم الإفراط في استخدام هذه المستحضرات بصفة عامة، وأخيرا ضرورة حفظ هذه المواد بعيداً عن متناول أيدي الأطفال الصغار.


المنظفات سلاح ذو حدين
يوجد في منازلنا العديد من المواد السامة و التي نستخدمها يومياً البعض منا قد يدرك سميتّها بينما البعض الآخر قد لا يدرك ذلك و في الغالب لا ضرر من استخدام هذه المواد بشرط استخدامها بالشكل الصحيح.


والمواد السامة :-
هي خليط أو ماده كيميائيه قد تؤثر سلباً على صحة الإنسان سواء كان عن طريق استنشاقها أو بلعها أو امتصاص الجلد لها.
اماكن تواجد المواد السامة:

قد توجد هذه المواد السامة في الطبيعة (مثل بعض النباتات) وقد تصنع معملياً وذلك بتكوين مركبات كيميائيه كما في المنظفات المنزلية.

كثير من المنتجات الموجودة في المنزل قد تكون سامه مثل:
- منظفات الأفران
- مساحيق الغسيل
- ملمعات الأرضيات والأثاث
- منظفات دورات المياه
- الأصباغ
- المبيدات الحشرية

تاثير تلك المواد :
وقد تسبب هذه المواد الكيميائية الموجودة في هذه المنظفات تهيجاً في الجلد أو العين أو الأنف أو الحنجرة أو حتى قد تصل إلى حد التسمم فلذا يجب توخي الحذر عند استخدامها.

الوقاية من التسمم بالمنظفات المنزلية:
لتحمي نفسك وأفراد أسرتك من التسمم بالمنظفات المنزلية احرص على إتباع الخطوات التالية:
- اترك المنظفات دوماً في علبها الأصلية.
- اقرأ الملصق الموجود على المنظفات بتمعن قبل استخدامها.
- لا تخلط المنظفات المختلفة أبداً مع بعضها البعض لأنها قد تتفاعل وتصدر غازات سامة.
- لا تستنشق العبوات لتعرف محتوياتها.
- يفضل تشغيل مراوح الشفط وفتح النوافذ عند استخدام المنظفات.
- خزن المنظفات في مكان بعيد عن متناول الأطفال.
- لا تخزن المنظفات و المواد الغذائية في نفس المكان.
- لا تستخدم أواني الطعام مثل الأكواب أو الأطباق لتخزين المنظفات.

الخطوات المتبعة في حالة التسمم:

1- تأكد من مجرى الهواء والتنفس والنبض وعند الحاجة إبدأ بالإنعاش القلبي الرئوي (التنفس الاصطناعي )

2 - إذا كانت حالة التسمم شديدة والشخص المصاب يواجه صعوبة في التنفس أو فاقد
للوعي قم فوراً بطلب الاتصال بالإسعاف (997) .

3- يمكن التأكد من وجود تسمم عند الشخص المصاب وذلك بملاحظة عدة علامات منها :

رائحة مواد كيميائية عند التنفس ، حروق حول الفم ، صعوبة في التنفس ، قيء ، روائح غريبة تصدر من الشخص.

4 - لا تحاول جعل المصاب يتقيأ إلا إذا أشار عليك مركز معلومات الأدوية و السموم أو المسعف المختص بذلك.

5 - إذا تقيأ الشخص فحاول التأكد من فتح مجرى الهواء ثم لف قطعه قماش على أصابعك
قبل أن تنظف فم المصاب.

6 - لا تسقِ المتسمم أي شراب ما لم يوجهك لذلك مركز معلومات الأدوية والسموم أو
المسعف المختص.

7 - احرص على راحة المصاب حتى تصل المساعدة


صباح علو
المختص بالسلامة العامة
15-1-2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات