الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفة مع محرر لبنان بشارة الخوري مؤسس حزب -التقدم-

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 1 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ثلاث و خمسون سنة تمر على رحيله
بشارة الخوري مؤسس "حزب التقدّم" و ثورة الشّعب اللبناني

شخصيات عربية عديدة اتسمت بـ: "الكاريزماتية" و كانت أهلٌ للقيادة، تركت بصمتها في الساحة السياسية و الدبلوماسية، و ما زال اسمها يتردد عند الجماهير و النخبة المثقفة، من هذه الشخصيات الرئيس اللبناني بشارة الخوري الذي تجل ذكرى وفاته في مثل هذا الشهر من يناير ( جانفي 1964 ) و من لا يعرف هذا الرجل مؤسسة حزب التقدّم، أثناء فترة الانتداب الفرنسي، و الذي تم اختياره رئيسا لجمهورية لبنان في 21 سبتمبر 1943

هو من مواليد بيروت عام 1890 ، تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه، قبل أن يشد الرحال الى مدينة الضباب باريس ليتحصل على دبلوم في الحقوق، بعدها عاد إلى بلده و اشتغل في مهنة المحماة، و أسس بشارة الخوري جمعية بيروت اللبنانية التي ضمت مثقفين و شباب و طلبة جامعيين ، كانوا ينادون باستقلال لبنان، و خلال الحرب العالمية الأولى ، كان بشارة الخوري أول من يطالب باستقلال لبنان من الحكم العثماني ، في عريضة رفعها للقنصلية الفرنسية، إلا أن الوثيقة سقطت بأيدي الأتراك، من هنا بدأت ملاحقاته، اضطر الى الهرب إلى مصر، و أقام فيها غلى غاية نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918، خلال هذه الفترة التي بدأ الوضع يعرف نوعا من الاستقرار، عاد إلى مسقط رأسه، و بدأ يزاول العمل السياسي إلى جانب مهنته كمحامي، ارتقى لعدة مناصب في الدولة إلى أن أصبح وزيرا للداخلية، و شاع صيته بعد تأسيسه حزبا سياسيا سمّاه حزب " التقدم" أثناء فترة الانتداب الفرنسي على لبنان، ليعتل منصب رئيس الوزراء، و لأنه كان نقيب المحامين ، دخل بشارة الخوري باب المعارضة، مطالبا بحتمية استقلال لبنان عن فرنسا.
كان هو و الشيخ رياض الصلح يمثلان روح الأمة، و لقي الاثنان دعما كبيرا من مناضلي "الدروز" و عائلة "جنبلاط" و "الشيعة" في الجنوب اللبناني، ليتفقوا جميعا على اختياره رئيسا لجمهورية لبنان، و لكن السلطات الفرنسية عارضت ترشيحه لمنصب الرئيس، حيث تم اعتقاله و رفيقة بتهمة التآمر على سلطة الانتداب، و وضعا تحت الرقابة ، و هنا أدرك الشعب اللبناني المؤامرة التي حاكتها فرنسا ضده، فقامت ثورة الشعب اللبناني، أجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال لبنان، و تولى بشارة الخوري رئيس لبنان كأول رئيس بعد الاستقلال، وقد وصف بشارة الخوري بـأنه أبو الاستقلال في لبنان نظرا لما قدمه طيلة حياته من خدمات و تضحيات و هو يتصدى للحكم العثماني و في الانتداب الفرنسي، و كان يرافقه صديقه و رفيق دربه الزعيم اللبناني رياض الصلح مؤسس لبنان الحديثة و الذي تم اغتياله في الأردن عام 1951، كان هذا الأخير بمثابة اليد اليمنى لبشارة الخوري الذي شهدت عهدته تشكيل 15 عشر وزارة ،
إلا أن مظاهر العنف التي شهدتها لبنان، لم تكن مستقرة، خاصة بعد اقتراب نهاية عهدته الرئاسية، حيث أقيمت مظاهرات لتنحيته من الحكم و إبعاده عن السياسة، فكانت المؤامرة للإطاحة به، اضطر إلى تقديم استقالته ، و اعتزاله السياسية، بعدما سلمت البلاد إلى حكومة عسكرية تتكفل بنفسها تنظيم الانتخابات الرئاسية، إلا أن بشارة الخوري صاحب المواقف ظل على مواقفه النضالية في مجتمع متعدد الثقافات، و ينتمي إلى جماعات عرقية دينية ثقافية مختلفة، يحارب الفكر الاستعماري الذي عامل اللبنانيين كدخلاء، يسمح لهم بالعيش لكن لا يمنحهم الحق في المواطنة مثلما فعل مع الشعوب المستعمَرة الأخرى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجل الزعيم جمال عبد الناصر: بشكر الشعب المصري الحريص على الا


.. مقابلة مع وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي




.. فى ذكرى وفاته.. منزل عبد الناصر بأسيوط شاهد على زيارة الضباط


.. فى ذكرى رحيله.. هنا أصول الزعيم جمال عبد الناصر قرية بنى مر




.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م