الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرثية الثواني

حسين علوان علي
(Hussain Alwan)

2017 / 1 / 17
الادب والفن


لم يكن ثمّة مجال لوقت فائض من خزف
لأنه من كثر ما يسرع كان لا يتوقف..

اه لو توقف الوقت للحظة ؟
لجعلت الرقاص يرقص التانغو
بدلا من رقص الوقت مللا
على ايقاع تكّات ضَجِرة..

لكنت علمت الزمن الرقص
بدل الحرب
والاناشيد بدل المراثي.

لكنت لثمت فم فاتنتي دون ان تدري
فيجمد الرضاب على شفتها كخيط حرير..
فأعود الى صوابي كما الضرير

الدقائق لا تتأخر
الثواني لاتضجر
والزمن يرابي الموتَ..

الساعة كانت تعلن الوقت صحيحاً،
لكن الزمن كان يسير على نحو خاطئ
والثواني كانت مثلما يشير إليها الرقاص تماما،
لاتكفّ عن التكّ.
تك.. تك.. تك..

أفلا تطلق سراحي أيها الزمن ؟؟
سأهديك رقاصا تربى على هدي القياثر..
متى تنقرض ايها الزمن العتيق البائس؟

أفلا تموت أيها الزمن ؟
لنكتب في النهاية مرثية الثواني؟

=====
قرب نهر الكستناء - شتاء 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال