الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غدًا تستغيث

سماهر قسيس

2017 / 1 / 19
الادب والفن


غدًا تصرخُ الأيامُ كي تستغيثَ بي
وغدًا تأخذُني الأمواجُ حيث أريدُ
أملي احتضان الهوى
وسمائي احتياطي السجونِ
***
من وراء أروقةِ القصورِ المقنّعةِ
اشتعالٌ لنيرانِ اللحنِ القديمِ
بتصفيقِ حاضرِي
وزوالُ الصمتِ على مشارفِ مسرحٍ
اخترقتْ جدرانَها ذاتي
عبَقُ النبيذِ بها خمّرَ جَسدي
حيث لا حيثُ فيها
وحيث لا ربما
***
تخالها رقصاتٍ بين عَبقِ جُذورِ الحَبَقِ
تَنتظرُ نعناعًا يخترقُ كمنجاتِ ليلِها
سُطورُ أنفاسِها مرايا تجلياتٍ
***
من أنا عندما تنظرُني عودةُ الحدَقاتِ؟
من أنا وما الرمانُ في كرومِ العِنبِ؟
من أنا وما القصيدةُ الساكِنةُ أنفاسي؟؟
من أنا وما أنفاسي التي تترك الصدرَ عَجْزا؟
أغنيةٌ... وطنٌ... سحابٌ...
وَهمٌ... خيالٌ... حبٌ...
أم عِشقٌ أنا؟
***
أنا مَن بَكَت فوقَ زِندِها التنَهُداتُ
أنا مَن غَفت في ذاتِها الاستِغاثاتُ
غدًا تعودينَ طيوري
عندَ حافّةِ لوعتي ... بعضُ الوريقاتِ
في أسفلِ السطرِ... وَشوَشاتُ ...
أغنيات قمَرٍ...لا تعرِفُ مكانَها
تكشِفُ عَنها لهفاتُ القُبلاتِ
وقليلٌ من اللفَتاتِ
خُذيها وَضَعيها على مِعصَمِ جَناحِكِ
وَشُدّي مِسبَحةَ الصلاةِ
رَددي تَراتيلَ الجسد
من أنشودَتي... من عَبقي...
من حُزني... من عُنقِ وَريدي حتى الوَريدِ
في سَوادِ الليلِ
في احتدامِ الكلامِ
بين البكاءِ والبكاءِ
أنا هناك احمِلي جُرحِي
لأغفو مِن جديد
وأَعودُ ثانيةً
أعودُ مِن جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا