الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخلاء سبيل للهواء

حسام جاسم

2017 / 1 / 18
الادب والفن


أدرك أنها رحلت و عيناها مرتقبه صوبه
أدرك أنها كانت ذكرى و انطوت مع الهذيان
توجهت انظارهما بلهفة فاحشة الثراء لمس يدها ليشعر بالنسيان
ابتعدت هي
و امعنت النظر في شعرة أصبح ناصع البياض و وجنتاه كستهما التجاعيد الأفريقية

سبقته بالحديث
- كم زادك البياض خيانة ؟!!
- كما انت دون رادع !!
- حسبته أعطاك وقارا فلم يعطيك إلا سيجارة و أنفاس مبعثرة السعال !
- ما هذا التهجم اللساني ؟
- اقترب فلدينا الكثير من القصص نحو الماضي المشين .
- لا !! انتهيتي مع تلك الأنفاس .
منذ الطفولة و لم نتفق أبعد المشيب سنتسابق للود !!
- تفكيرك فارغ من الهواء الطلق و لم تتزن قبل بلوغ سن الانتحار .
- لم يعد الكلام يجدي نفعا
- أفضل جمله قلتها بعد هذا اللقاء الساخن .
- نلتقي على خير الأحوال و حسن الديار و ذوق الاهمال
- أسأل الله أن لا يعيد مثل هذا اللقاء الذي جمع الكآبة بكوب ماء
- وداعا يا ذات اللسان الناعق
- لألعق به عقلك الباهق
و عليك الانقطاع و الوداع .

بعيدا عنهما شاب يضحك على اسلوبهما الحاد و ينصت لنهاية الحوار
التفت إليه صاحبه و قال :
- ما أحلاهما من رفاق تتلخص حياتهما بجيل الطيبين
- اي طيب خرج من لسانهما !!!!
- انهم قيمة للوفاء .
- انهم قيمة للجفاء و الانحدار .
- انت لا تدرك حجم البركة من عمرهما
- و هل للعمر بركه هؤلاء قلة حركة .
- انت ممل و عنيد .
- و انت لم تسمع ما سمعته !!
- و ماذا سمعت ؟؟؟
- إخلاء سبيل للهواء المحبوس في ذاكرة كل منهما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??


.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي




.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط