الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة و قراصنة

فتحيّة دبّش

2017 / 1 / 18
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر


رحلة وقراصنة.

صديقتي كانت تنشط وتتفاعل كثيرا على فضاء العم مارك ،
مما خوّل لها ربط صداقات متعددة الجنسيات نظرا لكونها تكتب بلغتين: عربية و انجليزية،
بينما تضع صديقتها البريطانية صورها الخاصة ولو كانت بملابس البحر، صور عائلتها و جلسات الصديقات ..زفاف ابنتها ...ألخ لم تتلق ابتزازا و لم يٌسرق محتوى صفحتها.

أما هي وهي التربوية والمختصة بعلوم الإجتماع ، فقد تردّدت كثيرا قبل ان تضع صورتها الشخصية ، النزهات و المناسبات و معلومات سيرتها ،
صديقتي مصابة بحساسية مفرطة من الأقنعة، وتعتقد أن الفيس كما بطاقة الهوية لا ألوان وأقعنة له و أن ما تكتبه يستحق أن يحمل توقيعها و لأنها واثقة من أن الشفافية هي القاعدة و ليس ما سواها

لاحظت صديقتي انقسام النشطاء إن صح التعبير لفريقين أو شقين: شق يتوارى لسبب أو لآخر و شق يظهر لسبب او لآخر، تساءت ما سرّ هذا و ذاك...

صدمها اكتشافها أن تواصلها مع نور، مدرسة أطفال و أم لبنتين و ثلاثة أولاد، متزوجة و تهتم بشؤون الأدب ، ما هي إلا رجل متضخم الذكورة وفقير الرجولة، و أن ناصح، الذي تعج صفحته بالموعظة الحسنة ما هو إلاّ صياد نساء، يتنقل في حدائقهن كفراشة ملونة ، يستعيد بذلك مجد رجولة خبتْ مع الأيام و يشكو انشغال أمّ الأولاد عنه، أما هند فهي طالبة جامعية يملؤها الطموح ، اختارت أن تنصب الشباك لمشاهير الأزرق ، توقعهم في الفتنة ثم تبتزهم بصور ما دار بينهما من وراء الحجاب، و ذلك جميل، وسيم الحرف و اللغة، يندس لكل انثى ثم يهددها إن لم تستجب لجولة رقمية،
من وقت لآخر تقارن صديقتي بين ما يحدث في كواليس الأزرق...

مع صديقتها الأنجليزية تحاول أن تفكّ بعض شفراته، صديقتها أكدت لها مرارا أن قصصا كثيرة خوّل لها مارك أن تصبح حقيقة، يحدث أن يلتقي روح بتوأمه على الأزرق... و لكنهم في الغرب يجسدون ذلك واقعا و يعيشون القصة كما لو التقيا على مقاعد الجامعة أو حول جلسة عمل أو ترفيه..
أما هي فتتساءل عن سرّ الفيس العربي ،
أحدهم تقدم بباقات ورد..وكلمات غزل سألته في وضوح كالشمس ماذا تريد ؟ أجابها ما رأيك في نزهة خاصة رقمية بيننا !!!؟
حظرته...
وقررت تعليق حسابها العربي
فما رأيكم...؟
وما السبب ؟
لا نعمم ولكنها ظاهرة.
هل الإعجاب بمنشور مظنة سوء من البعض؟
هل اسم الأنثى بأي بروفايل مطمع للبعض؟
هل ضمير المتكلم في شعر وغزل ، إشارة عبور لمتطفل او أحمق للخصوصيات؟
هل حال مجتمعنا العربية وانسداد قنوات التنفيس فلا رياضية أو فن راق أو قيم تدرس هو المسؤول؟
هل القمع والكبت الثنائي بين الأزاوج ؟
هل الخوف من مناقشة التابوهات ؟
هل نحن، نعم نحن كلنا وهم أم حقيقة؟
ألف هل ؟

فما رأيكم يا أصحابي ورفاق الحرف والدرب ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كوريا الشمالية تختبر صواريخ باليستية تكتيكية بتقنية جديدة


.. شركة غوغل تتحول نحو نتائج البحث المولدة بالذكاء الاصطناعي




.. مساعد المدير العام للفاو يوضح تأثير الأوضاع الراهنة على الأم


.. كيف أثرت الأزمات المتلاحقة على الأمن الغذائي في الشرق الأوسط




.. غوغل تتحول نحو نتائج يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي.. وترقب ل