الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقم 22 ومصيبة الرياضة العربية ؟؟

عباس الجراح

2017 / 1 / 19
عالم الرياضة


22 وزارة شباب والنتيجة ؟

أفاد موقع جامعة الدول العربية بأن ينظم تحت لوائه 22 دولة عربية ويمكننا ان نطلق عليها الأيفروا أسيوي ، بمعنى أدق باننا نحن العرب نمتلك : -
1- 22 وزارة شباب ورياضة
2 - 22 وزير شباب ورياضة
3 - 22 وكيل أقدم لكل وزارة
4 - 22 مستشار أو أكثر
5- 22 مدير مكتب تنفيذي او اكثر
6- 22 لجنة أولمبية
7- 22 أو اكثر من مدير عام
8- 22 رئيس اتحاد مركزي لكرة القدم ، ومايعادلها في الاتحادات المركزية للالعاب الاخرى .
9- 22 برلمان شبابي عربي نرى اننا ننفاخر باننا نتملك الكم وليس النوعية لمثل هذه المجالس وليس اكثر من ذلك .وزارات ومؤسسات وأندية وبرلمانات رياضية عربية تمتد في ارجاء المعمورة العربية .

22 درجة وظيفية تحمل أسم وزير الشباب والرياضة فمن هو الوزير ؟ ومن هم الشباب ؟ وأين الرياضة ؟ طرح يحمل بين طياته 3 أسئلة فمن حق أيه أنسان ان يتسأل عن ذلك ... ! لنتبارى الجميع ونتقصى حقيقية السيرة الرياضية لكل وزير من وزراء الشباب والرياضة العرب الكرام ونقف عند سيرتهم .. لكن كيف نستطيع التعرف على سيرة كل واحد من قادة شبابنا العربي من وزارائنا رياضتنا العربية ؟ الجواب نعم نستطيع ولكن علينا أن نلج من سم الخياط ساعتها نستطيع ان نعلم ان سيرة هؤلاء تحمل خبرات متراكمة مابين النظري والعملي الميداني الرياضي وعلى مر السنين ، ورب سائل يسأل ماهي المستويات العلمية للسادة الوزراء المشار لهم ؟ وهل هم من مواليد رحم المعيار العلمي الحقيقي للرياضة ؟ وهل يمتلكون البحوث والدراسات العلمية التي أثرت وساهمت بالارتقاء والتطوير لمؤسسات شبابهم الرياضية في بلدانهم ومشهود لهم ذلك دوليا ؟ أو اجادوا قليلا" من كرم منابعهم العلمية لآولاد العم سام بمشورة او تقديم بحث يثير اهتمام الاطراف الدولية الرياضية ... ندعو الجميع بالبحث بين طيات التاريخ القديم والحديث لربما يسعفنا الحظ ونقف على العملي الذي يمتازون به قادة شبابنا العربي . هل هناك تاريخ يحمل اسمائهم كرياضين واثقلوا منصات التتويج العربية او الأقليمية او الدولية ؟ هل يوجد من فيهم ممن رفع علم بلاده عاليا في المحافل القاريه والدولية ؟ وهل وسم تاريخهم أبان ممارستهم مختلف الالعاب الرياضية وهم في ريعان شبابهم بانهم تمكنوا من تحقيق نتائج ساهمت بتطوير الرياضة للمستويين الفردي والجماعي .



اما من هم الشباب ؟ هذا الامر متروك لمن يعنيه أمر الشباب العربي . وأين الرياضة ؟ الله يشهد على ما نقول فليس لدينا رياضة وانما لدينا مسميات أشتقت من رياضة الدول المتقدمة .... هذا هو خلل ولابد للقيادات الهرمية السياسية في كل دولة ان تعيد النظر عند ترشيح ممن يتسيد سدة القرار الخاص بخدمة الشباب والرياضة في بلداهم ،وتتطلب المرحلة الحالية الابتعاد عن ترشيح ممن لا تتوفر فيهم مبادئ قيادة المؤسسات الرياضية من كوادر أحزابها لآشغال مثل هذه المسؤليات الجسيمة انه الخطا والى متى نبقى نعالج الخطا بالخطأ ؟
ولم يكن خطا" اذا امتثل الهرم السياسي للحزب الحاكم في تلك البلدان للمعيار العلمي الرياضي عند ترشح أحد من كوادره لآشغال منصب وزير الشباب والرياضة . نؤكد باننا لم نزل نترنح تحت مطرقة التخلف المبين التي أثقلت بها رياضتنا العربية والتي أصبحت قاب قوسين أو ادنى من دق البسمار الاخير في نعش مشاركتها وأثبات وجودها بين مسارح التنافس الرياضية الدولية .

22 وزير يمثلون شباب امتنا العربية . وهنا سؤال يفرض نفسه بكل قوة ماذا حصدنا من هذا التمثيل ؟ وماهي الأوسمة الأولمبية التي حزنا عليها ؟ لماذا نتسابق للجلوس خلف التلفاز لنشاهد منافسات الدورات الاولمبية او نشاهد تصفيات كرة القدم بااشراف الاتحاد الدولي ولم نرى ما يجب ان يرى من الالعاب الفردية او الجماعية العربية أثبتت قدرتها رياضيا بين منصات التتويج ؟ كيف يفسر اننا نمتلك الملايين من شباب امتنا العربية ولايوجد نصف معدل مجموع وزراء شبابنا العرب ممن يمثلنا في تلك الكرنفالات و يزاحم ابطال العالم من أجل رفع راية عربية واحدة ؟

نحن بائسون ولابد على الجامعه العربية مجلس الشباب العربي الذي لايمت بصلة للشباب مطلقا" ان يتحرك فورا ويطالب بااجتماع لوزراء الشباب والرياضة العرب ويتدارس اسباب انخفاض مستوى الرياضة العربية ونحن في احضان القرن الواحد والعشرين وللاسف لم نزل نعمل بمرجعيات ادارية رياضية تعود للقرن السادس عشر الامر الذي جعلنا متخلفين عن الحضارة الرياضية التي يشهدها القرن الحالي . منذ انبثاق تاسيس وزارات الشباب والرياضة العرب وليومنا هذا نحن بعيدين كل البعد عن حقيقة الوصول الى اهداف الارتقاء بشبابنا العربي . نحن نحتاج الى اعادة النظر بمن يدير الهيكل الاداري الرياضي في الوزارات و المؤسسات والاندية الرياضية في الوطن العربي . أن الامم تتسابق لآثبات وجود شبابها في كل مسارح الدنيا وكم من دولة عرفت هويتها من خلال مساهمات شبابها في تلك الاحتفالات الرياضية القارية والدولية منها واثبتت قدرتها لابل اصبحت امام القائمين على منابر العلم والمعرفة دراسة مسببات نجاحها وبلوغها منصات التتويج وهي لاتمتلك النفط وكما يمتلكوه دول وزارء الشباب والرياضة العرب . .



أن شباب امتنا يمرون بمرحلة خطيرة ورياضتهم تتهوى كل يوم الى الهاوية . ولم نشاهد او نقرا او نسمع ان الوزير الفلاني بادر بالمطالبة عاجل باجتماع لوزراء العرب للتدوال في شأن الارتقاء بمفاصل الرياضة او طالب بالحد من ظاهرة فقدان كافة المؤسسات العلمية الرياضية لمستوى الجامعات والمعاهد والمدارس الرياضية لآكثر من اربعون مادة علمية التي تسهم مساهمة جادة وفاعلة في مبادئ تطوير الوسط الشبابي الرياضي ، او الابداع في تأسيس مؤسسات رياضية تلعب دورا مهما وانسانيا" بتطوير الافراد وكما هو الحال في الدول المتقدمة والتي نواكب اعمالها يوميا . وغيرها من أبداعات تصب في مجرى النجاح للوزارة والمؤسسات والاندية الرياضية في الوطن العربي . الخطأ سيبقى خطأ وستبقى رياضتنا خطا في خطا اذا ما يتم معالجة ما نحن فيه من خطأ . نعم تقع المسؤلية على مجالس البرلمانات العربية ولابد لها ان تتحرك وتدرك خطورة واقع الحركة الرياضية العربية وتتدارس امر مفهوم المؤسسات والاندية الرياضية في الوطن العربي وتسعي جاهدتا" من أجل تحقيق الرفاه الآجتماعي للشعوب العربية وهذا من صميم واجباتها ويجب ان تكن هي الراعي الاول لمثل هذه المبادرات التي لم نشهدها ومنذ ستينات القرن الماضي


من لم يعناقه شوق الحياة
يعيش أبد الدهر بين الحفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبكات| فشل برشلونة الذريع يهدي ريال مدريد لقب الليغا


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | ليونيل ميسي متهم بتعاطي المنشطات




.. كابتن الزمالك تنهار بالبكاء وتعلن الاعتزال داخل النادى الأهل


.. جماهير ريال مدريد تحتفل بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ36 في




.. رواج رياضة الفروسية في روسيا وسط توجه لإحياء تقاليد المدرسة