الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط

خورشيد الحسين

2017 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


1_إجراء الانتخابات النيابية في موعدها "خلال شهر ايار المقبل"
2_عدم التمديد للمجلس النيابي، وكل ما هو تحت هذا السقف، قابل للبحث والنقاش".
هذا الكلام يفتح باب الظن أن التمسك بالنسبي قابل للتفاوض بحيث يمكن أن يتوقع المتفائلون والمراهنون على موقف الرئيس بأفضل الحالات هو ادخال بعض التعديلات التجميلية التي لاتسمن ولا تغني عن أحلام الإصلاح والتغيير ووعودها ,وهذا ما هو واضح من خلال الثابتتين بإجراء الإنتخابات في موعدها وعدم التمديد ولم تكتمل الجملة بآستثناء إلا إذا كان تقنيا مثلا ؟؟؟!!أو ربما أصبح رهن خيار المهل المحددة وعدم قدرته على تعطيل نصابها حيث يصر على إجرائها في موعدها؟؟
في قراءة سريعة يبدو كل الأفرقاء انها تتفهم و تؤكد أن قانون الستين لا يؤمن صحة وعدالة التمثيل ,وفي نفس الوقت كل فريق يسعى لحفظ حصته أو زيادتها,وبعضهم يحاول تقنين الخسارة والحد منها قدر الإمكان في أسوأ الأحوال.
قد يكون ممفهوما ومبررا توجس النائب جنبلاط وتخوفه ورفضه لأي قانون نسبي أو مختلط ويصر على القانون الحالي الذي يمثل بالنسبة له أعدل القوانين !!!! إنما العلة تكمن في قوى تجاوزت حد التفهم للتضامن والإصطفاف معه لتكشف المخبؤ من نواياهم مما دفعه لرفض المختلط والتمسك بالستين وهو ما عبر عنه الرئيس بري بقوله( "المتباكون على جنبلاط لا يبكون الإمام الحسين بل هريسة الستين).
كذلك الثنائية الشيعية المتمسكة بالنسبية دون أن تقطع حبل الود مع الستين كرمى لعيون (التوافق الوطني )إذ ليس هناك أي تأثير لتمثيلها في شارعها ,فهي ستفوز بالأغلبية مهما كان القانون .نسبي أو مختلط أو أكثري ,ربما تستفيد من قانون النسبي لفسح المجال لقوى شيعية لا تدور بفلكها لكي تثبت قوة حضورها أو عدمه بما يشبه آستفتاء ليس أكثر,في حين هذا الأمر مفقود تماما على أجندة تيار المستقبل , فالرئيس الحريري الذي تذرع يوما بالسلاح الغير شرعي ورفض رفضا قاطعا أي طرح للنسبي أو مناقشته ,غير أنه عاد وتقدم بمشروع المختلط مع القوات اللبنانية والإشتراكي قبل أن ينعي وزير الداخلية الأمل بأي قانون بذريعة ضيق الوقت وثابتة عدم التمديد ,علما أن السبب الحقيقي والمعلوم للجمع وبدون أقنعة ولا تجميل هو تمسك الرئيس الحريري بالستين لآعتبارات تتعلق بموقعه على الساحة السنية التي يتمسك بمصادرة قرارها ,كما يضع نصب عينيه أحادية تمثيلها وإلغاء الأقطاب والقوى الأخرى مهما كان ثقلها ليكرس أحادية التمثيل في السلطة من خلال رؤية ضيقة مفصلة على مقاس مصالح شخصية بحتة,لذلك سيحارب بكل ما أوتي من قوة لمنع إقرار النسبية وحتى إن كان معدلا. فسيكون بتفصيل لا ينعكس عليه بضرر يذكر ,فهو يدرك أن أمامه معركة صعبة هو من آصطنع الخصومة معهم ثم قرر خوض معركة الإلغاء ضدهم ,فالوزير عبد الرحيم مراد الذي يتقدم بقاعا ويرسخ قاعدته الشعبية آنطلاقا من خدماته المفتوحة على الجميع حتى أصبح دولة من الخدمات داخل دولة تمارس الإهمال والحرمان على بقعة تشكل تاريخا من الحرمان على خريطة الوطن الى الشمال طرابلسيا وعكاريا حيث آنكشفت الحريرية السياسية الإستغلالية أمام شارعها فتقدم على أنقاضها خطاب سياسي يلاقي الشارع كاللواء أشرف ريفي والنائب خالد الظاهر أو زعامة لها وزنها التاريخي والخدماتي كالرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي ,مما يعني أن النسبية كانت شعارا لتقطيع مرحلة وكسب زخم شعبي وألتفاف وطني سقطت الحاجة اليه اليوم .ليبقى القانون المرتقب معلقا مجهول الجنس بين ثوابت الرئيس والإرتياح الشيعي ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا