الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوجو توأم حلبجة

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 1 / 21
الادب والفن


أ صراخاً أشكو أمْ همْسا..؟
مَنْ يَسْمَعُ في الزَّمَنِ الأقسى..؟

في الثالِثِ مِن آبٍ نَحْسٍ
كَمْ جُرِّعْنا فيه نَحْسا

يا يوماً عَطَسَ الوَيْلُ بِه
وانْهالَ به عَطْساً عَطْسا

يا يوماً يلعنُه غدُهُ
من يومٍ قد عقَّ الأمسا

زحَفَتْ كُلُّ ذِئابِ الدُّنْيا
مِثْلَ كلابٍ قَصَدَتْ عِرْسا

وانتَشَرَتْ في مَسْقطِ رَأسي
مثلَ النّارِ التهَمَتْ غَرْسا

وَأمامَ العالَمِ أجمَعِهِ
طَمَسُوا الأحْلامَ بِها طَمْسا

واغْتالُوا كُلّ مَفاتِنِها
إذْ لَمْ يَجِدُوا فِيْها عُسّا

عاثوا في الأرجاء فساداً
ما أبقوا في دمها أنْسا

ما خَبِرَ التاريخُ كَهُم رُوْماً
أوْ خَبِرَ التاريخُ كَهُم فُرْسا

لم يفعلْ ما فعلوا تترٌ
لا فعلَ الألمانُ بنمسا

لا أنْسى داعِشَ ما فَعَلُوا
بِبِلادي .. مَلَأوْها رِجْسا

لا قَلْبي قَلْبُ البَحْرِ وَلا
حَجَرُ الصُّوّانِ لِكَيْ أنْسى

فضَحايا تتقاسَمُ رُعْباً
وضَحايا تَتَقاسَمُ رِمْسا

ونفوسٌ ذاقتْ أهوالاً
تَرْجُو لَوْ لمْ تُصْبِحْ نَفْسا

باسْمِ الإسْلامِ بِنا فَتَكُوا
وَكَأنّا نحتلُّ القدْسا

أو بَكْرٌ قدْ عادتْ زِيْراً
أو رَيّانٌ عادتْ عِبْسا

خَنْساءُ بَكَتْ صَخْراً فقَدَتْ
ما تَفْعَلُ لَوْ مِنّا الخَنْسا..؟

وسَتَبْقى (كُوجو) شاهِدَةً
كَـ (حلبجةَ) إذ كانت دَرْسا

وأَدُوا فيها كُلَّ حَياةٍ
ومَعالِمُها أمْسَتْ دُرْسا

باسمِ الإسلامِ اغتصبوها
وأقاموا فيها الخَمْسا

إنْ كانَ بِمَصْرَعِها حَقٌّ
لا رَفَعَ اللهُ لَهُ رَأْسا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ