الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين شطب قضيه اللاجئين و السعي للامساك بها.اهالي عين الحلوة يدفعون الثمن مرتين....

محمد بهلول

2017 / 1 / 22
القضية الفلسطينية


يعيش سكان عين الحلوة و عموما سائر اللاجئين في لبنان تحت وطاة القلق اليومي و المستقبلي و الخشية المستدامة في ظل غياب اي نظرة تفاؤليه و حتى احلام بتحسين الواقع اليومي المعاش او اشراقة ما في الافق المستقبلي.
القلق اليومي المتمثل بالخوف الدائم من الاحداث اليومية المتفلتة من اغتيالات او اشتباكات و ان كانت محدودة و الرعب الدائم من امتدادها جغرافيا و زمنيا و اشتداد درجة عنفها و سخونتها و تاثير ذلك على ايقاع الحياة اليوميه اجتماعيا و اقتصاديا و تربويا الخ.
كما و ايضا القلق الدائم على المصير المستقبلي بشقيه الوطني و الاجتماعي _الاقتصادي بسبب الخيارات السياسية للقيادة الفلسطينية سواء الرسمية منها او الفصائلية بتناقضاتها و التي لم تجلب اي نوع من الاطمئنان المستقبلي للتطلعات الوطنية من حيث الاهداف.و اختزلت الى حد التلاشي اي دور مشارك او مؤثر لعموم اللاجئين في الخارج في الحياة السياسية او الوطنية للشعب الفلسطيني.

انعكاس هذه الخيارات على اللاجئين رسم قلقهم الدائم على مستقبلهم الوطني و الاجتماعي و ترددات هذه الانعكاسات انيا في ظل التناقض الاقليمي و المحلى هو محط قلقهم اليومي.
القيادة الفلسطينية الرسمية رسمت خياراتها السياسية عمليا منذ التوقيع على اتفاق اوسلو(1993)و لم تتبدل هذه الخيارات انطلاقا من ايمان القيادة الراسخ ب حاسمية التاثير للعوامل الخارجية و الميل التراجعي لتاثير المقدرات الذاتية,و بعد استشهاد ابو عمار رسمت مسارا مستقيما بعد ان كان في ظله ثايت الاهداف متعرج الاساليب و التعبيرات.
ركزت القيادة الرسمية في ادائها العملي على الحفاظ قدر الامكان على الشخصية الوطنية الفلسطينية امام مسار التحول في طبيعة الصراع و نقله من مساره القومي و الوطني الى المسار الديني.و هنا نفهم الانكفاء التدريجي و سياسة الحياد للقيادة الرسمية فيما يتعلق بصراع المحاور في الاقليم و الذي ادى بجانب منه الى انحسار واضح لتاثير القيادة الرسمية بين اوساط اللاجئين في الخارج.
ان متابعة يوميات الصراع العربي.الفلسطيني_الاسرائيلي تقودنا الى التسليم انه و منذ توقيع اتفاق اوسلو و لاسباب دولية و اقليميه و عربية و فلسطينية تحول الصراع مع اسرائيل من قومي الى وطني و هو ما ادى الى انحسار قوة الدفع للمشروع الوطني التحرري (موازين القوى)..و ان اشتداد الصراع و اتخاذه طابع الصدام العنفي ما بين المحاور الاقليمية حور الصراع الى الطابع الديني.
و هنا التقى الاسرائيليون و الغالبية من الدول و القوى المؤثرة اقليميا و عربيا و البعض الفلسطيني (لدوافع عقائدية و براغماتية)للتسليم بالجوهر الديني للصراع كل انطلاقا من مصالحه و تحقبقا لاهدافه و هو ما جعل الصهيونية (كتعبير ديني عن مشروع قومي يهودي)و الاسلام السياسي يتصدران و لو شكليا مشهد المواحهه المفتوحة.
لكن و ان كانت الصهيونية موحدة المشروع و الاداة(اسرائل)فان الاسلام السياسي (دول و قوى)و لاسباب بعضها له علاقه بالصراع مباشرة او مواربة و لاسباب اخرى غير موحد بل و متنافر الى حد الصدام ..مما ولد تحايلا في الاولويات و تراجع في اهمية الصراع مع اسرائيل وصولا الى التسليم بتحالف الضرورة معها.
يهودية الدولة في اسرائل..الشكل المذهبي لصراع المحاور و طبيعة الادوات المستخدمة فيه..البعد العقائدي لدى فئات شعبية تتزايد باستمرار على وقع التطورات الاقليمية و غيرها استلزمت التسليم بالطابع الديني للصراع مع اسرائيل..
و هذا ما ادى بطبيعة الحال الى اضعاف و استهداف الوطنية الفلسطينية و تعبيراتها اي منظمة التحرير الفلسطينية (بمعزل عن الموقف من سياستها)من قبل الجميع تقريبا على ضفتي الصراع الاقليمي بامتدداته الدولية .
نحن في الواقع امام صراعين صراع المحاور الاقليمية (الغير منخرطة به منظمة التحرير)و لكن المنخرطة به بالعمق اسرائبل....و الصراع الفلسطيني_الاسرائيلي و احتمالا امام تسويتين.
اسرائيل.و التي تستخدم قوتها و نفوذها في كلا الصراعيين.تحاول الخروج بتعزيز نفوذها و الاهم الاعتراف بدورها الاقليمي و العربي (التطبيع و القبول)و استعادة تسويق نفسها دوليا بعد سلسلة الخيبات,,و استخدام هذا النفوذ لشطب قضية اللاجئين في الخارج تسهيلا للتسوية مع الفلسطينيين في الداخل ةفق الرؤية الاسرائيلية و محاولة الاستفادة من خدماتها مع جهات دوليه و عربية حليفة في الصراع الاقليمي.
المحور المناقض(المقاومة و الممانعة)يحاول ايضا اكتساب اوراق قوة و تاثير للاستفادة منها في الميدان مباشرة او عبر التحييد (احيانا من خلال الاشغال)او في التسوية المنتظرة
الامساك او التاثير الغالبي على ورقة اللاجئين في الخارج و تحديدا في لبنان واحدة من اهم الاوراق الذي يشغل عليها و ان بصمت.
شطب قضية اللاجئين في الخارج او السعي للامساك بها هما عنوانان بارزان في صراع المحاور على المستوى الفلسطيني..لكن كلا المحورين للوصول الى غايته و اهدافه بحاجة الى اضعاف الشخصية الوطنية الفلسطينية و ضرب ما هو جماعي في التطلعات و الاهداف و الدور للاجئين في الخارج و لبنان على وجه الخصوص,,,لذلك فان المستهدف الابرز هو منظمة التحرير الفلسطينية على المستوى الوطني و وكالة الانروا على المستوى الاجتماعي _الخدماتي.
وهذا ما يؤدي الى القلق و الخشيه الدائمة عل المستقبل الوطني و الاجتماعي للاجئين في لبنان.
فيما ان الصراع و التجاذب بين المحورين على المستوى الاقليمي و تردداته المحلية و الامتداد الدولى للبعض ما يولد مشاريع العبث التى تسبب القلق و الخوف اليومي.
اذا دققنا بالتطورات الميدانية اليومية على ساحة اللاجئين في لبنان سنجد ترجمة واضحة لكل ما اوردناه.و ان السلاح المستخدم من الادوات على ضفتي الصراع يركز على نزع الشرعية الشعبية و اظهار الوهن و الضعف المتواصل ل منظمة التحرير..و الاغرب فان التقاء المتناقضات تحت عنوان التقاء المصالح لا زال هو النمط السائد الذي يحجب الحقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر