الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والتجربة اللبنانية

منتظر الزيدي

2017 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


العملية الامنية اللبنانية الناجحة ضد ارهابي داعشي، اعتقلته قبل تفجير نفسه بلحظات، تجعلني افرح واحزن بذات الوقت .
فسعادتي هي بتجنيب الناس موتاً عبثيا داعشيا احبطه جهاز الامن الساهر على امن اهله وسلامتهم . فرغم الامكانات المتواضعة، مقارنة باجهزة الامن العالمية ، الا انها ليست المرة الاولى التي ينجح فيها الامن اللبناني بصد تفجيرات محتملة، ويحبط سيارات ملغمة ،قد تجعل من لبنان ساحة للفوضى والقتل، وهذا الامر مدعاة للاعجاب والغبطة ، غبطة تخدش القلب وتنادي باعلى صوتها : "ما الذي ينقص الامن العراقي لكي يحذو حذو زميله اللبناني.؟ " الحزن ليس الا عتاباً شديداً على اجهزة الامن العراقية التي تتمتع بميزانية تعادل ميزانية لبنان كاملة لسبع سنوات . فلو علمنا ان ميزانية وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني وجهاز المخابرات تصل في اقل الاحوال الى (30 ) مليار دولار ،يذهب جلها على رواتب المنتسبين واسلحة فردية ورشى وفساد وحمايات وسيارات مصفحة للمسؤولين في الوزارات المذكورية ، وقليل من تلك الميزانية يصرف على الجهد الاستخباري والمراقبة والتنصت.
ان العبرة ليست بالمال والتسليح الجيد على ما يبدو ، وانما بالادارة الكفوءة والحرص على امن المواطن والعين الساهرة على سلامة ابناءه .وهذا ما لا نلمسه في العراق حيث تحصد السيارات الملغمة الوف المدنيين كل عام ،بينما تكتفي القوات الامنية ،رفع الجثث والانقاض وقطع الشوارع دون ان تعلن يوما واحدا عن القمقم الذي تخرج منه السيارات الملغمة لتضرب مدن العراق دون ان يكتشفها الامن العراقي .
منتظر الزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ