الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من حكايات حجي راضي .. باص المصلحة

راضي العراقي

2017 / 1 / 23
كتابات ساخرة


من حكايات حجي راضي ..
قبل چم يوم ردت اروح لمكان ببغداد .. فصعدت باص مال مصلحة نقل الركاب .. بصراحة انصدمت .. اشو لا جابي .. لا بطايق .. لا نظام .. لا ارقام خطوط .. عبالك باص عادي .. بس واضح انه تابع للدولة .. السكن يصيح ع الركاب .. يصعدون .. ويمشي الباص ويبدي السكن يجمع الكروة .. خمسميت دينار .. لاينطيك بطاقة ولا هم يحزنون .. يعني فرهود .. شلون .. ليش ما ادري .. ولمن سألت ..گالوا هاي الباصات تأجرها الدولة للحبايب مقابل مبلغ يمكن ميتجاوز ال150 الف دينار باليوم .. وشيطلع منها المستأجر ؟ الة بالعافية .. ويكولون كل باص يذب يومية اقل شي 750 الف دينار .. هذا اذا اشتغلت الباص لحد الظهر .. طبعاً الوقود والتصليح والادوات الاحتياطية كلها ع الدولة .. يعني فساد بفساد ... لان اكيد مراح ينطون الباصات لياهو الچان .. الهم ولحبايبهم .. وهذا الوضع مستمر من صارت هوسة وفقدنا النظام وهيبة الدولة .. واني كاعد بهذا الباص .. تذكرت ايامنا الحلوة .. تذكرت باص مصلحة نقل الركاب الاحمر ابو الطابقين .. تذكرت شوارعنا النظيفة وارصفتها المرتبة .. وجزراتها الوسطية المزروعة بالورد والاشجار .. تذكرت مظلات المصلحة الجميلة الموجودة على الشارع والي ينتظرون بيها الناس باص المصلحة .. الي چنا نسميها منطقة باص المصلحة ..تذكرت الناس وهية تباوع من بعيد شوكت يجي الباص حتى كلمن يروح لشغله .. تذكرت شلون الناس كانت توكف او تكعد على المقاعد تسولف وتتبادل الاحاديث .. وشلون يلتقون العشاق والمحبين يتبادلون النظرات والابتسامات والورد ورسائل الحب .. تذكرت شوارعنا الي جانت تفوح منها ريحة المحبة والاخوة بين الناس .. وتذكرت لمن چنا نصعد للباص بهدوء ونظام ونكعد على مقاعدها المريحة .. وننتظر الجابي بملابسة المميزة .. ينطينا التذكرة مقابل مبلغ رمزي .. وشلون يدك الجرس للسايق حتى يتحرك .. وشلون الناس تنزل بالمناطق المحددة بدون ان تصيح نازل .. ناس تنزل وناس تصعد .. الزغار بالعمر يتركون مكانهم للكبار .. والرياجيل للنسوان .. بكل محبة ..تذكرت من يكعدون العشاق باول مقعد بالطابق الثاني ليكدام .. حتى محد يشوفهم ويتبسبسون ويتبادلون عبارات الحب والغرام ..وتذكرت من تكعد ع الشباك وتباوع المحلات بواجهاتها الجميلة وتشوف الناس بأناقتهم المميزة .. تذكرت ايام مصلحة نقل الركاب من جانت مؤسسة الها هيبتها .. ومن جان فريق المصلحة يتنافس بالدوري مال كرة القدم .. وتذكرت الفنان اسعد عبد الرزاق من مثل دور الجابي في فلم سينمائي بنفس الاسم .. تذكرت كلشي جميل بأيام الزمن الجميل .. وجانت ماخذتني صفة ..... ورأساً فزيت واني اسمع السكن وهوة يتصايح ويتعارك وية واحد من الركاب الي ماعدهم ينطون كروة .. ويطلب منه الا ينزل ....
بهاي اللحظة تذكرت شلون جانت الناس اذا شافت واحد ماعنده كروة يتسابقون حتى يدفعون ببداله ..
اشوفكم بخير ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وكان مشاكلنا هي
علي عدنان ( 2017 / 1 / 23 - 18:05 )
كان الباص جميل وذو طابقين والركاب فرحانين بركوبه ومناطق الانتظار لطيفة مع شوارع نظيفة
ولكنني انا المعلق على موضوعك هذا مع عديد من شرفاء الوطن ومنهم الحافظ نتلقى شتى انواع التعذيب على يد مجرمي البعث في مديرية الامن العامة في بغداد خلال صيف 1979
لن اقول ان المتاسلمين قد انصفوا العراقيين اللذين اذاقهم نظام البعث المجرم الويلات او بنوا او عمروا بل انهم خربوا
ولكن نظام البعث المجرم لاتتم مقارنته بما افسد به المتاسلمين فلكل منهما اسائته واجرامه بحق شعبنا ووطننا


2 - كان
فريد جلو ( 2017 / 1 / 24 - 01:16 )
كان يستضيف بحلته الحمراءلقائات من نوع اخر لقائات ممنوعه في زمن الضروره كانت من نوع حب العراق

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا