الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- ثورة سورية- لخدمة أردوغان وتركيا بعد إسرائيل

محمد جمول

2017 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة سورية
لخدمة أردوغان وتركيا بعد إسرائيل
محمد جمول
مع بداية الأحداث في سورية خلال شهر آذار/ مارس ، كنت واحدا من كثيرين شعروا بالخوف من أن يكونوا أخطأوا في تقييم ما يجري، وبالتالي ظلموا هؤلاء الذين يقولون إنهم يريدون العدالة ونصرة حقوق الناس وبناء وطن أحلى وأجمل. كان لدي خوف من أن أكون ظلمت هؤلاء الناس وذهبت باتجاه خاطئ يخالف قناعاتي وتطلعاتي التي دفعت ثمنا من أجلها. وكان مما يقلقلني أن بعض أصحابي وأصدقائي ومعارفي يتوقعون خيرا مما يجري.
لم تمض سوى أيام حتى بدأ هؤلاء الذين اختاروا لأنفسهم اسم " ثوار" أن يثبتوا للجميع أنهم لم يكونوا سوى مجموعات من القتلة والمأجورين الذين مارسوا كل أنواع الكذب والتضليل والتشويه والاغتصاب، ثم أخذوا بكل وقاحة ينسبونه لغيرهم وهم يعتقدون أن هذه الأكاذيب والجرائم لن يتم كشفها إلا بعد وقت طويل فيصبح كشفها غير ذي أهمية، وأٌقرب مثال على ذلك مغرد ثورتهم القاشوش في حماة. فقد اتهموا الدولة السورية بأنها اقتلعت حنجرته. ولكن قبل شهرين فقط تبين أن القاشوش يعيش الآن آمنا في أوروبا وأن الشاب المذبوح كان شخصا آخر قتلوه بأيديهم واتهموا الجيش بقتله. وبالطبع لا يمكن سرد القائمة الطويلة من الجرائم التي اقترفوها ونسبوها للجيش العربي السوري . وأنا أعرف الكثير منها بالأسماء والتواريخ والمواقع. لقد اقتنعت أن هؤلاء يكذبون من دون أن يلتفتوا إلى الوراء أو أنهم غير مسؤولين عما يقولونه.
كل هذا يمكن قبول الخلاف حوله، ولكن ما نشر على وسائل التواصل الإجتماعي مؤخرا عن بطولات هؤلاء "الثوار" السوريين شيء آخر. شيء يؤكد أن العمالة والدونية مفخرة لهم ومهنة مأجورة ليس فيها أي عيب بنظرهم. الفيديو المنشور نشاهد فيه ضابطا يدرب وحدة من شرطة هؤلاء الثوار وهو يهتف عاشت تركيا وعاش أردوغان وبالطبع لم ينس تمرير هتاف لسورية الحرة في النهاية.
وهنا ينبغي الإشارة إلى حرص هؤلاء على سيادة سوريا واستقلالها، مطالبين بخروج كل من دخل سوريا لمؤازرة الجيش العربي السوري في محاربته لإرهابهم. لكنهم يتجاهلون حربهم في جيش أردوغان الذي احتل جزءا من الشمال السوري تحت اسم " درع الفرات" ونسوا أنهم أدخلوا إلى سوريا كل إرهابيي العالم، من الصين إلى أقصى غرب أوروبا تحت اسم المجاهدين لإبادة طوائف معينة في سورية وإعادة البلاد مئات السنين إلى الوراء، إلا أنهم في النهاية انتهوا إلى قتال بعضهم بعض كما يجري الآن في ريف إدلب من تقاتل الضباع ونهش لحم بعضها بعض كما هو حال فتح الشام( جيهة النصرة) وأحرار الشام وجند الأقصى، وكما حدث في ريف دمشق قبل فترة بين ما يسمى جيش الإسلام وفيلق الرحمن.
لكل من شعر في البداية بالتردد خوفا من أن يكون ظلم هؤلاء الذين يسمون أنفسهم ثوارا، صار من الواضح أنه أمام مجموعات تأتمر بأوامر مخابرات دول أجنبية تعمل على تنفيذ سياسة صهيونية غايتها تدمير سورية ودول المنطقة. ومن يشكك بذلك ليس عليه سوى أن يتابع تمجيدهم رحمة إسرائيل وإنسانيتها والتمسح بحائط المبكى كما فعل قبل أيام المعارض السوري عصام زيتون، أو يتابع الفيديو الذي يهتف لأردوغان وتركيا وبعد ذلك يتذكر أن هناك وطنا أسمه سورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف