الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موكب امْرَأة

محمد الزهراوي أبو نوفله

2017 / 1 / 24
الادب والفن


موْكِبُ امْرأة


أتَقمَّصها
الْمحْوُ أمْ تاهَ
فيها الْبحْر ؟
تبْدو كأبْعَدِ نَجْمَةٍ
السّديمُ يأبـَى أنْ
ينْقَشِعَ عَنِ الْجسَدِ
حتّى لا أراها.
ولا تدْري..
فَعُدَّ جَمالَها
أوْ عُدَّ حوْلَها
الخُيولَ وفوْقَها
حَشْدَ النّوارِسِ.
تنْجَلي شَمْساً
ولَها ما تَشاءُ
مِنَ الْفَرائِدِ..
تُرى منْ هِيَ ؟
تُداهِمُني
بِمَدِّها الْعِطْرِيِّ
مِثْلُ إرَمَ !
وتظهَرُ كَجارِيّةٍ
تَخْرُجُ مِنَ البَحْر.
أهِيَ الأقاصي
أمِ الْعنْقاءُ ؟
وجُرْحُها الْحَيِيُّ
أكْثَرُ شَراسَةً
فِـيَ مِثْلُ صُقورِها
وأمْواجِها الْعاتِيّةِ
وَوُحوشِها السّودِ
الّتي كهُمومِ الإنْسانِ
ولَيْلِ الشُّعراء .
يَمْشي خلْفَها
الْمُلوكُ جَميعاً
وإذا ما شاهَدْتَ
الْموْكِبَ فاتْبَعْهُ!
وعَن فَصْلِها أوْ
أصْلِها فلا تسْألْ..
إلاّ إنْ كُنْتَ
تبْحَثُ عنْ كنْزٍ
أوْ تشْكو مِنَ
الْبرْدِ أوِ الْغُرْبَةِ فيما
وراءَ الْبِلادِ أوْ
عَدَمِ السّلامِ تحْتَ
السّماءِ وفَوْقَ
الْمُحيطاتِ الّتي
لا تَنامُ ! ؟
أهِيَ رُؤْيا أم
غانِيَةُ حرْبٍ تخْطُر
فـِي الأسْواقِ أمْ
شعْبٌ يهيمُ كأحْصِنَةٍ
بِاتِّجاهِ الْمَغيبِ بَحْثاً
عَنِ اللّهِ والْماءِ حتّى
لا يضيعَ فـِي صحْراء ؟
ما أبْدَعَ باريها..
تبْدو كَمَطَرٍ لا
يأتـِي ولَيْسَتْ سِوى
ريحٍ وجْهُها مِنْ
حوْلـِي ومِن صوْبـِي
ينْهَبُهُ خَيالِـيَ الدّاعِرُ
ويَلْتَذُّ بِه بصَري
الْمُتَهَتِّكُ كَما
فـِي الأعْراسِ !
أهيَ الفجر قادمُ..
أم الشمس تغرب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري