الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


..التي صنعتْ حياتها في حياتي

البشير رويني

2006 / 1 / 12
الادب والفن



الاهــــداء/
اليها..
في الدقائق الاخيرة لـ2005.

***
للتي قطعت..

وجه المدى في الليل..

تسأل الطلَ عن معنى المعاني

والريح أقصدُ من عناني

قد لففتْ أطمارها بربى الرحيل..

الى مشارق عشقنا..

حيث الزمان تجذر في الزمان..

والمدى يلتف حولي غربة..

وأروح من أرض الهوان الى ..الهوان!

وحدي على توقيعة الالحان..

والاوزان والاحزان.

وحدي اعاني ما يعانيه الجميع وما اعاني...

وحدي أنا فلا اثنان..

في هذا الانا المتداني

وتماهيتُ في ظلي أنا..

واقتنعت حروفي في وجودي ..

باللامكانِ ِ!



-2-

للتي جاءت مع الصبح القصير

جاءت من قليلْ..

وقررت أن لا سكون

وقررت سكنى الرحيلْ..

للتي سحبت قصائدي من آخر الاعماق في قلبي

القتيل..

وأنا المعذب والمكبل والقتيلْ

جاريتُ يا لغة الصباح قصائدي..

وتطايرتُ خلف الفراشات الإناث

الى موارد لم يصلها العشق قبلي..

ولم يصل الوصولْ !

-3-

كانت قصائدنا سكنى لنا،

لكم،

للقادمين من الذهولْ

لموارد الأمل المطارد والملاحق والمقيّد خلف الصليلْ

كنا في الصمت نكتبها..

قصائدنا..

وهي في صمت تقولْ

كنا نرى خطا من التحرير يصنعه الذبولْ

وعجينةَ الحلم المطرز بالخمولْ

بالكرز في شفة الصبايا..

وانحناءة الجفن الثقيلْ !

كنا نقول حياتنا ..

قبل قليلْ !!



-4-



للتي ..

للموت طعم العشق

في شفة الشفقْ!

في عينها..

سكنت آمال القادمين..

من الأفقْ

والراحلين الى الشفقْ!

للتي هي عنوان الشفقْ!

ورأيتها والروح يخرقها القلقْ!

خططتُ عند موارد صفوها..

في دفقة الامل اللعوب..

قصائدَ حرقتي..

والكل حولي احترقْ!

وهرمتُ من عشقي..

ولكني رضيتُ به النزقْ!

للكل في عينيها ميلاد ..

وفي رقصة النخل أفقْ!

للبحر مالي أنــا..

للقاد مين من الألقْ!

ولهم جميعا ما تقول لنا

التي سكنت..

د مــاءَ المهرقين..

بني العمومة والخؤولة..

وبني الضمير المختنقْ!

والكل خلفها..

في عشقها الحاني..

احـــــــترقْ!



-5-



للتي مثلي أنا..

لما دنــــا

وعد الحياة..

تراقصت جذلا ..

ورددت شعرا عتيقْ!

من خمرة الاصغاء..

امتلأت ضلوعي ..

وطرتُ بصوتها..

حرّا طليقْ

امتصّ ُ شهد الهائمين من الجلال

الى منابع ..

من عقيقْ!

والبحر يحضنني ..

أنا الولد الأنيقْ!

والبحر يرحل بالحنايا

في قلبي/قلبه..

غرد الطيرُ الطليقْ:

من يصنع الانسانَ

- يا عبثَ الحضارة-

فالحياة هنالك لا تليقْ!!!!



-6-

للتي مثلي أنا ..

خلفي أنا..

قبلي أنا..

مرتْ على الحي ذات شجونْ!

والافقُ يعرف من تكونْ!

والأفق يعرف صوتها..

وبصوتها يعرف من أكونْ !

دمدمتُ في الايحاء :

يختضّ جذع اللغة الفيحاء..

في كأس المنونْ!

وتراقصت أملا : قد انتشى أملُ الحصار..

وحمحمت القصائد

.. والمتونْ!!

يا كونُ :

كنتَ..

وكنتُ..

وعرفتُكَ..

فهل عرفتها من تكونُ..

وهل عرفتني من أكونْْ؟!!



-7-



للتي

تحنو على لغتي العتيدهْ

مثلي تدمدم ..

في مواسمنا الطريدهْ

للتي ..

لأجلها عانقتُ أوجاعَ القصيدهْ

وهي القصيدهْ!

وهي قصيدتنا اليتيمهْ

والفريدهْ

وهي قصيدتنا القديمهْ

والجديدهْ !

*وهي التي تدخل قبرها لكن لا تموت..!

وتدخل قبرها..

في كل يوم..

سبعين يوما..

لكن لا تموتْ!

يا ويلها تلك العنيده!!



للأمـــة التي لم تمت

من قرون..

ولن تموتَ

وهي الشهادة

والشاهدة الشهيده!!



-8-

للتي حبي ..

وميلادي

وقلبي ..

وميعادي..

وألويتي العتيده!

كرستُ أحـــلامي

وذبحتُ كل قصائدي

وحنيتُ أعناق القوافي

وهامات الحروف..

وأحــــــلامي البعيده!

...

للامــــةِ/التعبِ المحيط

التي تعب الوجود ..

ببـــُــعدها..

هذه البعيدهْ

للتي ..

للأمــــة الـثكلى تصارع ظلها

والتيه عاد..

وغفت مواكبنا المجيده ..

للامــة العصماء..

التي اعطتني القصيدهُ

صممتُ

وهمهمتُ

وتمتمتُ

ودمدمتُ :

أني لها..

ولن أكتب إلا لها..

هذه القصيده!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي