الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ حول زجاجةِ باكاردي فارغة ْ
حازم العظمة
2006 / 1 / 12الادب والفن
بينما تسرف في مدِّ الأبيضِ العاجي ّ...
، ... بعدها تسرف في الكحليّ
( تمسح الهواء بيديكَ في إشارة ما ..)
، تذهب في انحناءات المدن ِ
لا لشيء ٍ إلا لترفع كتفيكَ
بعد دقيقتين ...
، أو بعد سنتينِ
و تمضي لأخيلةٍ غير هذه ِ
لبيوت ٍغير هذه
، تتركَ ما يشدّك إلى النهار ِ
يتعرج في الضوء المبهر ِ
و الخيالات تعود إليكَ
، ... بعد أن نسيتَ
، .. يعود إليك الأبيض ُالعاجي ّ ُ
و الكحلي ّ ُ
تقول أن ّالليلَ
لا تشبههُ طاولةٌ في حانة مهرجين َ
أن البيوت َ لا تشبهها الأفخاخ ُ
، ثم لا تشبهها
شرفة ٌ على البحر كنتَ تعرفها
: الخطوط تختلفُ
و الإستداراتُ
و كلّ شيء ٍ ...
، تقول أنكَ تذكر ُ العلاماتِ
، .. بعدها مظلة الفريسيينَ
و حائط الحجر الأبيضِ
و حين تصلُ تنساها
أو تمرّ من خيام ِفلكيين َ
تهبط بطيئة ً ..
هكذا حتى لا تتهشم الطبقات الخفيفة أمامها
و الأطباق اللونية ُ
و التلال القشّ ُ
، أو " في الزجاج"
كما لو من الفضاءات ِالتي تنتهي
إلى الشواطىء ِالرمل ِ
، و أمامها المطرُ
و الريحُ
في الزجاجِ :
حيث الجميلة تمضي بعيدا ً
و لا تراها إلا من ظهرها
شعرها منثورا ً على الكتفين ِ
دائماً هناك من يأخذك َ
من إمتداداتها الضوء ِ
كالبيوتِ : الضوءُ أمامها يتقطّع ُ ...
، كالعرباتِ تمرُّ بجانبيها الأشجار ُ
، تمرّ بجانبيها التلال ُالسودُ
كالتلالِ السودِ تَغيمُ في الظهيرةِ
و الأمواجَ البيضَ على الرمل الأسودِ
و أخواصَ القصبِ ...
تدعُها هناك تلمع في زاوية الرؤيةِ
كفصول ٍ مستعارة ْ
أو هنا
كالمنازلِ
كالأشجار ِ
، كالحيواتِ المستعارة ْ
كتلك التي تأتي إليكَ مصادفة ً ...
، كالمطر المفاجىءِ
كالصيف ِ ...
أو تتركَ البيوت و الأشجار َتتناثر ُ
بعد أن تعبر َ
كيف ينحني المشهدُ
بعد أن تعبر ...َ
أو تقفَ هناك على الرصيفِ
، ليس إلا فضاءً بجدار ٍ
بعد أن تمرّ َ
من خيالاتٍ في الجدار ِ
وفي الخلفيةِ :
، على بعد أربعِ ساعاتٍ ،
من هبوطٍ ثابتٍ
و دُوار ٍ ، باتجاه البحر ِ ...
، دائماً في الخلفيةِ المدنُ- الموانىءُ
، ... و الليلُ
كنتَ تقولُ " الفتنةُ " بالنسبةِ لي
هي تلك الزهرةُ بالتويجاتِ الملساءِ
بالأبيضِ ضارباً إلى صُفرةِ النبيذ ِ
، لا بد أن أحداً ما كان يعبر بـ "مرحلة زرقاء"
(في الزجاجِ )
و الصحراءُ
كانت تعبر بـ " مرحلةٍ زرقاءَ "
، كنت تقول :
" الفتنةَُ " هي الممرّاتُ الليليةُ
بعد أن ابتعدوا
( المغنون َ و الجوقةُ )
، أو أنهم ما زالوا هناكَ
في مقدمة الرملِ
و أمامهم الغيوم الليليةُ الخفيفةُ
كان أجملَ لو تصلُ قبلكَ
، أو كنت َتمنيتَ لو تصلا معاً
فيما الهواءُ يرتفع في الظهيرةِ
و الأشجارُ ...
و الجدارُ
يجفُّ عليها هواءُ الليلِ
ثم لِمَ لم ْ تمسكْ رُكبتها
تلك التي كانت من جهة يدك اليمنى ..
أنت الذي هكذا تُعجبك َالرُكبتانِ
أو في المطر ِ
و أنتما تهبطان في الفِناءِ
، .. ثم ترشفُ المطرَ من شفتيها
غداً في الظهيرةِ تبدءُ الريحُ
، عادةً ما في الظهيرةِ تبدءُ الريحُ
و الشاطىءُ :
شرائطُ بيضاءُ في السطحِ الكُحلي ِّ
و الصخرةٌ تلكَ ... تنهضُ
و أمامها أقواسُ الرذاذِ
و كُراتُ الماءِ الثلجيِّ
تغفلُ
و في الشارعِ المساءُ مبقّعاً بالأبيضِ
، تنهضُ
و الليلُ بينكَ و التلالَ
، ... أو تعودُ من النخيلِ
( تعود تعبرُ من المدنِ – الموانىءِ)
، و الجميلةُ التي أمامكَ
ليست تلك التي عَرَفتها
و لا ترى الآن منها سوى الشعر ِ ... و الكتفينِ
، تقول ُالملهاةُ :
" منذ البداية أتينا معا ً "
و تدُلّ على غيومٍ تنهار في الرملِ
: حين جئتُ إلى هنا
لم أكن أعرفُ أن الحياةَ لها
هذه التلالُ – الشعيرُ
و التلالُ الذهب ُ ...
ما ستقوله ُ بعد ذلك
كان يهوي من حافة بطرف النخيل ِ
، ما ستقوله الآن َ...
أو هل كان ما قُلتَهُ
و أ نت تدلّ على موضع ٍ في الكثيبِ ...
و كانوا يمضون إلى حيث أشرتَ
أو إلى التلالِ تلك
التي بدورها تنهارُ ...
و الأشياء ُبعد أن تتركها
تتفكّكُ
الممراتُ بعد أن تمرَّ ...
كأن تقولَ أنك أحببت امرأة من أجل شامةِ خدّها ..
أو أن تقولَ
أحببتُ امرأة ً
لارتعاش ركبتيها و هي تأتي إليكَ
( هل كانت تأتي معكَ ... )
منذ أول الصيف
و أنت تزيل خيوطاً صفراءَ
من على زهرةٍ بتويجاتٍ بيضاءَ
و كؤيساتٍ قانيةٍ
، كلما أزلتَ الخيوطَ تعودُ
، و لا تتعبُ
و أنت لا تتعبُ
حين تعودُ :
دَرجٌ حجري ٌ
و موقف حافلات ٍ
و سروتانِ
( درَجٌ حجريٌ يضفي شاعريةً على
موقفِ حافلاتٍ و سروتينٍ )
، حين تعودُ :
كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ
حول زجاجةِ "باكاردي " فارغة ْ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت
.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر
.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي
.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي
.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-