الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقة بين البصر والبصيرة

نزار طالب عبد الكريم

2017 / 1 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ا هي العلاقة ، أذن ، بين البصر والبصيرة : الحواس الخمسة ، ومنها حاسة ألأبصار ، تنقل المعلومات عن الوسط الخارجي الى الدماغ ، وتقوم المراكز المخية ، البصرية والسمعية والذوقية واللمسية والشمية ، بنقل هذه المعلومات، مباشرة ، الى المركز المخي للفكر والذي يقوم بتبويبها وتصنيفها وأتخاذ القررات بشأنها على ضوء الخبرات والمعلومات السابقة . كل ما ينعكس على مرآة المركز الفكري من صور ومعلومات عن الوسط المادي الموضوعي المحسوس ، ياتي عن طريق الحواس الخمسة ، ويُقال بوجود حاسة سادسة هي حاسة الحدس أو التخمين او التوقع او التنبوء ، وهي حاسة (غير مثبتة علميا ) تنشط عند الشمبانزي والأطفال عندنا .
ألآيديولوجيا = علم ألأفكار -- الليبرالية والليبرالية الجديدة شنت وتشن حربا ، تزداد أستعارا كل يوم ، على ألآيديولوجيا عموما ، مستهدفة خصوصا ألآيديولوجية الماركسية والمنهج العلمي الماركسي في التحليل ( المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ) ، لأنها تحكم ، علميا ، على الملكية الخاصة عموما والملكية الخاصة الرأسمالية خصوصا ، بالفناء ، ان عاجلا أم آجلا . أشاعت النيوليبرالية مصطلح ألأدلجة والتأدلج والمؤدلج ، كمنبه شرطي للجمود الفكري والعقائدي وحبس الفكر في كرة زجاجية لافكاك منها ، وعممت ذلك على كل المنظومات الفكرية ، ماعدا منظومتها الفكرية هي ! والتي هي آيديولوجيا بكل معنى ما تتهم الآخرين به . ألأدلجة - البرمجة ، اي أن يكون دماغ ألأنسان مغسولا ومبرمجا من قبل قوة خارجية تحركه آليا لتحقيق أهداف حُددت أو تُحدد لهُ ، أي أن ألأنسان المؤدلج يتحرك وفق المعلومات المرتبة في دماغه مسبقا ، ولا يستطيع استقبال أي معلومات جديدة أو التفاعل معها ، أنه أعمى البصيرة ، لأن بصيرته - عقله لايستقبل المعلومات التي تزوده بها حواسه ( أنعدام التفاعل الجدلي بين الداخل والخارج ) . وحتى تثبت صحة ماذهبت اليه صنعت لنا مختبراتها أومسخت أو برمجت هذه الكائنات ألأرهابية المتوحشة ( عن طريق ألأثارة المستمرة للعاطفة الدينية والطائفية والقومية والعنصريية ---ألخ ) ودفعتها لتفترس العالم .
ان البصر والبصيرة مُتفاعلتان جدليا ، والآيديولوجيا العلمية الماركسية = منظومة أفكار علمية تعتبر الممارسة العملية ، اي أختبار ألأفكار بأعادتها بأستمرار الى الواقع المادي الملموس برهان على صحتها أوخطأها ، وهذه المنظومة الفكرية اذ ترشد الممارسة العملية فأن الممارسة تعود فتغنيها بمعلومات جديدة تنسخ المعلومات القديمة البالية ، فالجديد يتجاوز القديم بالتجارب الجديدة والكشوفات العلمية الجديدة ، صحيح أن بعض من يعتبرون أنفسهم ماركسيين تجمدوا فكريا ، وفي الواقع فأن هؤلاء ماركسيين عاطفيين وليس ماركسيين علميين ، والأثارة ألأنفعالية لمنبه ما تكف المركز المخي للفكر العلمي الجدلي وتخنقهُ وتمنعه من التفاعل مع الواقع المادي الموضوعي والأفكار ألأُخرى والجديدة .
الحقبقة ثورية-- العلم ثوري ، أي انهما يُغيران أحوال الناس من حال سيء الى حال أفضل ، والماركسية التي تسير على ساقي النظرية والممارسة العملية هي حقيقة علمية ثورية ، غير منغلقة وغير جامدة ، وستاتيكية أفكار بعض المحسوبين عليها لاتغير من ديناميكيتها في شيء -- بصيرتها الحية تعتمد على بصرها الثاقب ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل