الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب The gly American

مؤيد عبد الستار

2017 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


شغل ترامب العالم منذ حملته الانتخابية المستعرة مع هيلاري كلينتون وفيما بعد فوزه المدوي ليصبح الرئيس 45 للولايات المتحدة .
خلال الاسبوع الاول من توليه منصب رئيس الولايات المتحدة اصدر عدة قرارات كان قد وعد بها ، قرارات تثير اشكالات لا تنتهي في العديد من بقاع العالم منها الجدار مع المكسيك ، نقل السفارة الامريكية الى القدس ، منع مواطني عدة دول عربية واسلامية من دخول امريكا ، منع استقبال اللاجئين المسلمين من الشرق الاوسط ، وقرارات اخرى لم يتوقع احد ان تصدر من اعلى سلطة حاكمة تتمتع بموقع اممي لا يدانيها فيه احد، وهي تفتخر باحتضان منظمة الامم المتحدة التي تزورها وفود العالم قاطبة ، فهل ستمنع نيويورك الدبلوماسيين من القدوم الى مقر الامم المتحدة .
تستحضر شخصية ترامب بهذه القرارات رواية الامريكي القبيح التي اشتهرت في الستينات وكانت من نتاج الحرب الفيتنامية ، وهي تتناول الوجه البشع للدبلوماسية الامريكية في فيتنام .
رواية الامريكي القبيح كانت عاملا مساعدا في ظهور منظمة فرق السلام التطوعية التي اعلنها الرئيس الامريكي جون كنيدي عام 1961 واقرت بقانون من قبل الكونغرس .
لا بد من الاشارة الى ديباجة قانون فرق السلام التي تؤكد على اهمية العمل التطوعي من قبل الشباب الامريكي لنشر الثقافة ومساعدة دول العالم الثالث وتبادل الفهم المشترك بين شعوب العالم والشعب الامريكي .
افتتحت فرق السلام مكاتب لها وخدمت في العديد من دول العالم الثالث مثل ايران والاردن والمغرب. كان ذلك من نتاج الحرب العالمية الثانية التي ما ان انتهت حتى اشتعلت حرب فيتنام واستمرت عدة سنوات بحيث حاولت شرائح الشعب الامريكي ايجاد اساليب مغايرة لثقافة الكراهية واشعال الحروب .
لقد حذرت عدة دول اوربية من السياسة التي يتبعها ترامب والتي ستفضي لامحالة الى الكثير من تعقيد العلاقات الدولية بين امريكا ودول العالم بما فيها دول الاتحاد الاوربي التي طلبت من ترامب التخلي عن قراراته التي تتعلق بمنع دخول مواطني بعض الدول الى امريكا وسياسة اللجوء التي اعلنها ترامب .
نلاحظ ان ترامب يتصرف كحاكم مستبد لا يصيخ السمع للاحتجاجات التي اجتاحت شوارع امريكا والتظاهرات المناوئة لقراراته ، حتى الدول الحليفة لامريكا مثل بريطانيا وكندا والمانيا انتقدت قرارات ترامب ، واعلنت كندا على سبيل المثال انها ستمنح المواطنين العالقين في كندا بسبب قرارات ترامب حق الاقامة المؤقتة في خطوة منها لمعالجة اشكالات المواطنين الذين تقطعت بهم السبل رغم حصولهم على تاشيرات دخول الى امريكا او كونهم مواطنين ذوي اصول اجنبية ، ويتناسى ترامب ان معظم العاملين في وادي السليكون وهو من اشهر مصانع برامج الكومبيوتر والهاتف في امريكا هم من المهاجرين الاسيويين .
وربما اصاب الفيلسوف الامريكي فوكوياما بوصفه ترامب بالدكتاتور في قوله ان "السبب الحقيقي لظهور حاكم مستبد مثل ترامب، هو شلل النظام السياسي الحالي".
فقد انتجت الديمقراطية الامريكية الخاضعة للنخب المالية الكبيرة المسيطرة على مفاصل الحياة السياسية والتي ادمنت العيش في كواليس القرار السياسي جزع المواطن الامريكي ويأسه من التغيير المنشود فقلب الطاولة على الحزب الديمقراطي ومرشحته هيلاري كلينتون لينتقم من الوضع برمته واختار ترامب، مطبقا المثل القائل على وعلى اعدائي .
اعتدنا ان نسمع من المرشحين للرئاسة الامريكية وعودا وردية ، ولكن في التطبيق نراها تنقلب الى كوابيس سوداء ، لذلك شاع القول عن تلك الوعود الوردية انها وعود انتخابية لا يعتد بها ، حتى انها اصبحت مضرب الامثال على غرار قولنا وعود الساسة ، و كلام جرائد .
لذلك نخشى ان تصبح تصريحات ترامب بشأن محاربة الارهاب وبالا على الشعوب المسالمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رسول الشيطان
ابراهيم الثلجي ( 2017 / 1 / 30 - 10:05 )
كما ان لله والفضيلة رسل ورسالات
فان للشيطان والرذيلة رسل
ترامب لم ياتي صدفة بل مخاض سنين طويلة من فساد وطغيان الراسمالية
فهو وليدها الطبيعي بعد مخاض طويل كانت تتوحم فيه الرسمالية وبشكلها الامبريالي على رائحة دماء الشعوب وشواء لحومهم بالنووي والكيماوي
والمتع بلذة اسقاط الامم بالرذيلة والانحطاط
نحن لم نشهد ما شهدته الهند الصينية لنروي كامل القصة فقد كان عندنا الانجليز الاشد دهاء وباقنعة الرحمة رغم ان الذئب واحد
الامبريالية الاميركية شحطت شباب الشعوب عبيدا في مزارها ونسائهم لمواخير لاسفيغاس التي ادارها وليدها ترامب
لو خرجت طائرة نساء تايلنديات للعمل بالمواخير في امريكا لاستقبلهم ترامب شخصيا
ترامب ليس بمجنون وانما هو عنوان الشغل الجديد للامبريالية بافتعال الصراعات والحروب لان صناعة وتجارة السلاح هي الاربح لها
مع ضمان عالم رابع مترنح تحت وطاة حروبه الداخلية ويكفينا حالنا للبرهان
ثقتنا كبيرة بالنضوج الحضاري لاهل الغرب رفض هذه الاشكال، ولكن الخشية من انقسام هناك ايضا واقتتال من اجل استعادة قيمهم الحميدة من ايدي بلطجية ترامب وامثاله
وهذا حلم الحكومة الخفية بتخريب العالم والسيطرة عليه


2 - بقليل من المنطق والعقل ؟
س . السندي ( 2017 / 1 / 30 - 15:20 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي مؤيد وتعقيبي ؟

1: هل من الخطأً أن يبحث رئيس دولة عن مصلحة شعبه الذي انتخبه ، ياريت كل حكامنا يسلكوا مسلكه ؟

2: بالنسبة لقرارته هى موقتة والغاية منها تجييك وتقييم كل ملفات المهاجرين الذين استقدمهم أوباما المرتشي في عهده المظلم ؟

3: يكفي ردات الفعل الانسانية للشعوب الغربية ضده لتعطيء الأمل للعالقين ولو بعد حين ؟

4: للاخ ابراهيم أقول ، اذا كان ترامب بهذه السفالة فماذا عن اوباما المتلون الذي بارك زواج المثليين والاجهاض ويدعي المسيحية او بالاحرى التقية ، فكيف ترامب الشرف أنه قالها صراحة لا لزواج المثليين ولا للإجهاض الشراميط على حساب الشعب ولا للارهاب الاسلامي الذي يتجرع المهاجرون اليوم سمومه ، سلام ؟


3 - لاتصدقوا الدعاية الغربية.
احمد حسن البغدادي ( 2017 / 1 / 30 - 21:15 )
ان المعركة مع ترامب ، بدأتها المافيا العالمية المرتشية من أموال الخليج، وشركات تبييض الأموال للسياسيين الأوروبيين الفاسدين والمرتشين، وشركات الاعلام الغربي والأمريكي ، لغرض إسقاط ترامب، وتكبيل يديه في مكافحة الاٍرهاب الاسلامي.

ان ترامب، هو أفضل هدية من السماء لإنقاذ البشرية من الاٍرهاب الاسلامي وعملاء الاسلام ،من السياسيين الساقطين والمرتشين في أوروبا وأمريكا .

ان صعود ترامب، يعني سقوط جميع الأحزاب الليبرالية واليسارية الأوروبية ، التي ساهمت في نشر الاٍرهاب الاسلامي، عن طريق فتح أبواب أوروبا للمسلمين، وبناء الجوامع في أوروبا ، لتمهيد الطريق للمسلمين لتخريب واحتلال أوروبا، كما يعلن ذالك المسلمون علناً في خطبة الجمعة والمحطات الفضائية ، في جميع الدول الاسلامية، دون اي استنكار او طلب من الحكومات الاسلامية لإسكات هذه الدعاوى التى تدعو لاسقاط أوروبا وأمريكا، ودون اي احساس بخطورة هذه الدعاوى على أمن الشعوب الأوروبية .

ان صعود ترامب، يعني سقوط جميع الحكومات الغربية الموالية للإسلام .
لذلك نجد هذه الهجمة الشرسة ضده على كافة الاصعدة خوفا على كراسي هؤلاء الخونة.


4 - إن للظالم صدراً يشتكي من غير علّة
شاكر شكور ( 2017 / 1 / 31 - 06:16 )
اي دولة في العالم لها الحق ان تحافظ على حدودها وسيادتها وأمنها الداخلي ، فمن السذاجة توجيه انتقاد لرئيس دولة يريد حماية شعبه من غدر بعض اللاجئين الذين يحملون فايرس الدواعش في صدورهم ، لا ادري لماذا يتقاتل الإسلاميون للوصول الى بلدان يعتبرون شعوبهم من الكفار وفاسقين ، اليس هؤلاء مرضى يشعرون بالنقص ويسعون للرفعة في بلاد الكفار ؟ اما الذي يفكر ويخطط بالغدر فهو الذي يسبق ويشتكي لأسقاط ما في داخله من علّة على الآخرين وقد اثبت الزمن بأن الذين يعضون اليد التي تطعمهم عادة ما يلعقون القدم الذي يركلهم ، تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل في حي الشجاعية وسط معارك عنيفة مع


.. إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء بغزة وعشرات السجناء الآ




.. الديمقراطيون يدعمون بايدن رغم أدائه السيئ في المناظرة أمام ت


.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده بمعارك جنوب قطاع غزة




.. مستشفى فريد من نوعه لكبار السن بمصر| #برنامج_التشخيص