الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم عدد العراقيون الذين قتلوا منذ الإحتلال الأمريكي ؟30 ألفا؟ لا. 100الف ؟ لا. بل 180 ألف!!

كهلان القيسي

2006 / 1 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


ترجمة: كهلان القيسي
ملاحظة المترجم: هذه دراسة علمية مستفيضة ارتأينا أن نقتطف الفقرات الهامة منها- لذا اقتضى التنويه
خمن الرّئيس بوش مرتجلا، الشهر الماضي، عدد العراقيين الذي قتلوا كنتيجة لغزونا واحتلالنا العراق حتى الآن ب "30,000، تقريبا "لقد كان بالتأكيد تخمينا غير كافي. لإنّ العدد الحقيقي من المحتمل أن يصل إلى ما يقرب 180,000 حتى الآن، مع إمكانية، تصاعده كما سنرى، ليصل إلى النصف مليون.
لكن حتى عدد بوش أل(30 ألفا) كان أكثر من اللازم لمحرضيه أن يسمحوا له للتصريح به. تقريبا وحالما أنهى كلامه، عجّلوا للتقليل من قيمة الرقم الرئاسي ليجعلوه كرقم "غير رسمي"، وسحب من قبل القائد الأعلى واعتباره "تخمينات عامّة". مثل هذه الحسابات لأعداد القتلى أعيقت منذ أن أعلن الجنرال الأحمق تومي فرانكس في وقت الإحتلال وبشكل سيئ السمعة: "نحن لا نعد عدد الجثث". وفي ديسمبر/كانون الأول 2004، تم منع جهود وزارة الصحة العراقية لتقييم الفناء المستمر بالاستناد إلى غرف الطوارئ – لقد أوقف هذا بأمر مباشر من القوّات المحتلة.
في الحقيقة، لربما كان الرئيس يقتبس لا شعوريا، من الأرقام التي نشرت من قبل منظمة iraqbodycount.org,- -وهي مجموعة بريطانية التي تجدول التقارير الصحفية المنشورة عن حالات القتل المتعلقة بالقتال في العراق. بسبب سياسة IBC لنشر الحدّ الأدنى والأقصى من الضحايا فان الأرقام الحالية، تبلغ 27787 و31317، ضحية، أعدادهم هذه خداعا يضلّل منطق الدقّة العلمية. بينما المجموعة نفسها تعترف وبسهولة، بان التخمين يجب أن يكون ناقصا، لأنها حذفت الوفيّات الغير مسجّلة.
على أية حال هناك طريقة موثقة أخرى وأكثر دقه لتخمين مثل هذه الأرقام وهي: العينة العشوائية الوطنية. لا أحد يشكّ بذلك، إذا كانت العيّنة عشوائية فعلا، ونتيجة البيانات محسوبة بشكل صحيح، فإنها تعكس دقة النتائج المستندة على العينات للأرقام الوطنية. بنفس الطريقة يقيّم باحثي السوق رأي العامة على كلّ شيء من السياسيين إلى حبوب الفطور. وعلماء الأوبئة يستعملونها لتخطيط تأثير الأوبئة. في عام 2000 قام فريق من علماء الأوبئة تحت قيادة ليز روبرتس من مدرسة جونز هوبكنز للصحة العامة باستعمال عينة عشوائية لحساب الخسائر في الأرواح نتيجة القتال المستمر و الأمراض والمجاعة في الحرب الأهلية الكونغولية المستمرة والتي قدرت ب 1.7 مليون ضحية. هذا الرقم أحدث صدمة وهيمن على عناوين الصحافة، مما دفع باتخاذ إجراء فوري من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لكن لا أحد تسأل عن طريقة حساب الأرقام.
في سبتمبر/أيلول 2004، قاد روبرتس فريق مماثل الذي قام ببحث عن معدلات الوفيات، مستعملا نفس التقنيات، في العراق قبل وبعد إحتلال عام 2003. جعل "فرضيات محافظة"لقد استنتجوا" بأنّ حوالي 100,000 ضحية ،كانت زائدة" والرقم الحقيقي هو 98,000 من بين الرجال، والنساء، والأطفال الذين توفوا فقط ضمن الثمانية عشر شهر الأولى .الوفيّات من القتال لوحدها صعدت الرقم إلى عشرين ضعفا. لكن، كما في أكثر الحروب،فان معظم حجم المجزرة كان بسبب التأثيرات الغير مباشرة للاحتلال، بشكل خاص نتيجة انهيار نظام الصحة العراقي. ، مع ذلك فان العديد من المعلّقين قارنوا بين الأرقام الصادرة من ( منظمة إحصاء الوفيات العراقية Iarqbodycount) و أرقام جونز هوبكنز فوجدوا انهما ليستا متطابقتين. Bodycounters كانت تسجّل ببساطة، أو تحاول تسجيل على الأقل، الوفيّات من نتيجة القتال ، بينما الإختصاصيين الطبيين كانوا يحاولون تسجيل كل شيء كاملا ، وحساب كافة الخسائر في الأرواح نتيجة للخراب الذي سببه ألغزو والاحتلال الأمريكي.


على خلاف التصفيق المحترم الذي منح للدراسة الكونغولية، فان هذه الدراسة، قد نشرت في المجلة الطبيّة البريطانية الرفيعة المستوى،( The Lancet المبضع)، واجهت بردة فعل من النقد السيء. لأنها أججت الغضب والقلق العامّ لان نتيجتها تبين بان محرري العراق الجدد قتلوا ما مقداره ثلث العراقيون الذين قتلوا أيام صدام حسين، والمسجلة وهي الـ300,000 قتيل في كل عقوده من الاستبداد.
البعض من الانتقادات (على النتيجة) كانت سخيفة بشكل واضح.فعلى سبيل المثال قال الناطق الرسمي بلسان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، نشكّ بالمسح لأنه "بدا مستندا على تقنية الاستنباط بدلا من تفاصيل عدد الجثث "، كما لو أنّ بلير ما سبق له أن اتخذ قرار سياسي مستندا على التخمين.
لتكريس السلامة العلمية، فان روبرتس وزملائه كان لا بدّ لهم أن يتحمّلوا الجهل المنتفخ لمايكل E. O Hanlon، حكيم معهد برووكينغز، الذي أخبر النيويورك تايمز بأنّ تخمين Iraqbodycount الناقص بشكل واضح كان "بالتأكيد عمل أكثر جديّة من تقرير مجلة المبضع ".
بالطبع المسح الذي فيه كلّ هذه الأرقام المستندة أجرى قبل خمسة عشر شهر. وقد إفتراض إن نسبة الموت مضت متصاعدة في نفس السرعة منذ أن أجريت الدراسة،يحسب Sprey( خبير دولي) بأنّ الوفيّات حتى الآن نتيجة الإحتلال الأمريكي الإنجليزي المباشر للعراق يمكن أن تكون ، في أحسن الأحوال ، 183,000، ألفا مع تصاعد مستمر للأحداث يمكن أن يصل إلى 511 ألف ضحية .
الكاتب:
أندرو Cockburn مؤلف مشارك، مع باتريك Cockburn، لكتب : من تحت الرماد: إحياء صدام حسين.
المصدر: 09/01/06 "Counterpunch








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه