الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اتفاقية خور عبد الله.... هل هي اتفاقية تنازل عراقي عن خور عبد الله؟ ام اتفاقية تنظيم للملاحة في الخور؟

امنة الذهبي

2017 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


تظاهرات في شوارع البصرة, وثورة عارمة في وسائل التواصل الاجتماعي ويكاد يكون (خور عبد الله) اكثر جملة تم البحث عنها في موقع البحث العالمي جوجل على مدى الايام الماضية. هذا على مستوى الشارع اما على مستوى السلطة التشريعية, فالشد والجذب قائم على قدم وساق فهي فرصة ذهبية لكسب الشارع في وقت يجمع فيه النواب حقائبهم استعدادا للانتخابات المقبلة, معركة يذرف فيها اقطاب الزوابع الاعلامية في البرلمان دموع التماسيح تارة ويهتفون تارة اخرى مهددين بالويل والثبور للساكتين عن الوضع.
مالذي يجري؟ سؤال واحد واجابات متعددة تجعل المواطن في حيرة من امره!!!!!
لقد أثارت هذه اتفاقية خور عبد الله جدلاً كبيرًا في العراق، ففريق يرى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والبرلمان العراقي قد تنازلا عن جزء من خور عبد الله للكويت، وهو الممر الملاحي الوحيد المؤدي إلى معظم الموانئ العراقية، وأن التقسيم جاء بالتنصيف، وليس بناءاً على خط التالوك، أي أعمق ممر يُسمح للملاحة البحرية فيه. في حين دافع الفريق الآخر عن الاتفاقية كونها استكمالاً لترسيم الحدود بناءاً على قرار دولي، أدى على أرض الواقع إلى إنشاء ميناء مبارك الكبير على الشاطيء الغربي لخور عبد الله في جزيرة بوبيان الكويتية، والذي من المُفترض أن يُربط بسكة حديد مع العراق مُستقبلاً، حيث أنه سيكون أحد أكبر موانئ الخليج بقدرته الاستيعابية.
مصادر نيابية عقبت على الاتفاقية بالقول، إن "مجلس الوزراء صوت، الثلاثاء الماضي ، على منح قناة خور عبد الله للكويت وتخصيص 750 ألف دولار كتكاليف ترسيم الحدود البحرية مع الكويت، رغم معرفة الجميع بأنها مُلك عراقي صرف"، ﻻفتين الى ان ،"ضم القناة ليست من ضمن القرارات الدولية، ومن يتعذر بهذا العذر الباطل فهو يحاول خداع الشعب العراقي".
هذه التصريحات المتضاربة وضعت الشارع العراقي الذي فقد الثقة بتصريحات المسؤولين من وقت ليس بالقصير وضعته في دوامة لم تهدأ حتى مع وعد وزير النقل للصحفيين برحلة بحرية يقودها بنفسه الى خور عبد الله وعلى متنها جميع وسائل الاعلام بالاضافة الى أعضاء من مجلس النواب لاطلاع الشعب العراقي على حقيقة الامر. ولا حتى تصريحات وزارة الخارجية الكويتية المؤكدة على أنها لم تتجاوز على شبر من أراضي العراق.
الا ان التسرع المقصود او غير المقصود من البرلمانيين الذين تسابقوا لمنصة المؤتمرات الصحفية في مقر البرلمان للتصريح من دون ان يكلفوا انفسهم حتى الاطلاع على الاتفاقية الموقعة منذ اعوام واللعب على الشعور الوطني لتحريك الشارع ضد خصومهم قاد الاتجاه العام في العراق الى الابتعاد عن انجازات القوات المسلحة في الموصل وسرقة الفرصة السانحة لاعادة التفاف الشعب على قيادته وتوحيد الصف العراقي على اختلاف الانتماء الديني والقومي والمذهبي.
وسط تلك الاحداث المتسارعة لابد من الاشارة الى ضعف دور وسائل الاعلام العراقية في ادارة الازمة او بعبارة اخرى ضعف تأثيرها على المتلقي العراقي وهو التحدي المهم الذي لابد ان ينتبه له القائمون على تلك الوسائل بدل ان يترك المواطنون فريسة سهلة لوسائل الاعلام المغرضة.
اما المتصيدين لتلك اللحظات التي يغيب فيها الوعي وتتطغي المشاعر فكان الاجدى بهم ان يسألوا ويصرخوا بأعلى اصواتهم مطالبين بالكشف عن اسباب تلكوء العمل في ميناء الفاو منذ 2011 حتى الان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية