الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سيكون العرب و العراق أول من يعترفون بالدولة الكوردستانية؟ حقائق لابد منها.

هشام عقراوي

2017 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الكورد كسياسيين و مثقفين وشعب يتوقون دوما الى الاقوام و الشعوب الاخرى كي يتحدثوا عن مأساة الكورد و حقوقهم و هذة صفة المظلوم الذي لا يستطيع دفع الظلم عن نفسة. كما أن الكورد بشكل عام لم يتعمقوا في حقيقة تقسيم كوردستان و لم يقارنوا بما فية الكفاية بين الدول التي تحتل كوردستان.
تقسيم كوردستان بين تركيا و ايران و العراق و سوريا جعلنا نخلط بين السئ و الاسوء و بين الجيد و الافضل و في هذا لم نفرق بين شعوب الدول التي تحتل كوردستان و شعراء الكورد تحدثوا عن الفرس و الترك و العرب. في حين نرى نحن بوضوع أختلافا كبيرا بين هذة الشعوب و في نضرتهم الى الكورد و الى حقوقهم.
هناك الكثير من الكورد و بسبب العلاقة التأريخية بين الفرس و الكورد و أشتراكهم تأريخيا بدولة ميديا و الديانة الزردشتية و اصلهم الاري و لغتهم التي تعود الى نفس عائلة اللغات الارية أو الاريانية من يعتبرون الفرس أقرب الشعوب الى الكورد و هذا صحيح من ناحية اللغة و الجذور ألا أن علاقة الفرس بالكورد كانت علاقة عدم الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي و كانوا دوما يحاولون أذابة الكورد داخل العنصر الفارسي و هذا لا يعني بأن الشعبان أعداء بل أنهما شعبان مختلفان و على الاثنين الاعتراف ببعضهما البعض. كما أن هذا لا ينفي حقيقة عدم أعتراف الفرس بحقوق الكورد بشكلها المبسط كالحكم الذاتي و الفدرالية.
بعد أنتهاء الحكم العثماني استطاع الكورد في العراق الذي يسيطر عليه القومية العربية العيش بشكل افضل من الكورد في تركيا و ايران و سوريا و حصلوا على الاعتراف القومي منذ تأسيس المملكة و من ثم الجمهورية العراقية. صحيح أنهم لن يستطيعوا تنظيم أنفسهم و أدارة أنفسهم بشكل حر و لم يحصلوا على حق تقرير المصير و لم تعترف الحكومات العراقية المتتالية بذلك ألا أن و ضعهم كان أفضل من الكورد في ظل أتاتورك التركي و شاه أيران و الجمهورية الاسلامية و كذلك في سوريا الاسد وما قبلة.
و في حين نرى تركيا و أيران يتراجعان حتى من الاعتراف بأبسط حقوق الكورد فأن الكثير من القوى العراقية العربية و من السياسيين و المثقفين العرب في العراق باتوا يتحدثون عن أستقلال أقليم كوردستان و الاعتراف ليس فقط بالفدرالية و حق تقرير المصير بل حتى باستقلال كوردستان.
أثارة استقلال كوردستان كورقة تهديد ضد عرب العراق تلحق الضرر بالكورد أولا قبل أية قومية اخرى. فالعرب في العراق وصلوا الى مرحلة الاستعداد لمناقشة جميع حقوق الكورد و من ضمنها الاستقلال و لكن بشكل سلمي و أخوي و ليس على اساس خلق دولة عدوة للعراق في حدودة الشمالية و هذا حق طبيعي من حقوق أي شعب. حتى الكورد عليهم العمل على تحويل العراق العربي الى دولة صديقة لدولة كوردستان و هذا لا يأتي بالتهديد و الوعيد بل من خلال الحوار.
العراقيون العرب هم ليسوا كالاتراك و هم لا يرفضون حقوق الشعب الكوردي و هم الان يتعاملون مع دولة كوردية في اقليم كوردستان. صحيح أنها دولة أمر واقع و لكن تصريحات القوى و السياسيين العراقيين الذي يعترفون بدولة كوردستان المستقبلية ليست بالقليلة و هي على أعلى المستويات. و هذة نقطة تسجل للعرب العراقيين و للقومية العربية عموما.
يجب أن لا يتحول تعرض الكورد للانفالات و الى الابادة الجماعية بيد بعض حكام دولة العراق الى اساس للتعامل و النظر الى العرب كشعب و كقومية . نحن الان في مرحلة الكثيرون من العرب مستعدون لمنقشة الدولة الكوردية على أسس التفاهم المشترك و المفاوضات.
علاقة دولة كوردستان بالعرب يجب أن تختلف عن نوعية علاقة العرب باسرائيل. و اسرائيل نفسها لا تعيش في ثبات و لبات كي يقوم الكورد بتقليدها و لكن الكورد يستطيعون خلق علاقات قوية من القومية و الشعب العربي.
بأعتقادي فأن العرب سيكونون أول قومية تعترف بحقوق الشعب الكوردي طواعية و من ضمنها الدولة الكوردية و هذة حقيقة لا بد للكورد العمل و التعامل على اساسها مع العرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم