الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امرأة عورة تصل بغداد

محمد الرديني

2017 / 2 / 2
كتابات ساخرة


يقال ان عدد نفوسنا قد بلغ 30 مليون و 90%من هذا الرقم مسلمون اما النسبة الباقية فهي مجموعة اقليات ستزول لعدم تأثيرها على السياسة العراقية بدليل انه وقفت مشدوهة مثل معصوم امام قرار ترامب بمنع العراقيين من السفر الى امريكا لمدة 90 يوما.
ولكن بالمقابل برز امس حدث اعلامي كبير... كبير جدا سيمتد تأثيره على قيمنا الدينية والشرعية الى اجل غير مسمى.
فها هي المرأة العورة التي يقال انها وزيرة الدفاع الايطالية تصل الى بغداد في زيارة رسمية.
اسم هذه العورة روبيرتا بينوتي.
وقبل ان تصل بينوتي بساعات صدر امر رئاسي باستعداد القوة المكلفة باستقبال الوفود للوقوف بقامة منضبطة لأداء التحية لهذه المرأة الوزيرة.
ولكن العديد من افراد هذه القوة ابدو امتعاضهم من هذا الامر وقرروا مع "ربعهم" ان يؤدوا التحية العسكرية كيفما يشاء اذ ليس من المعقول ان يؤدوا التحية الى امرأة وهم "طول" عمرهم يؤدون التحية الى الرجال ... والرجال فقط.
احد افراد هذه القوة المعروف بنظراته الوقحة للنساء ترك رشاشته اسفل قدميه وفتح فاه حين مرت وزيرة الدفاع من امامه وسرح في الاجابة على اسئلة كثيرة ازدحمت في مخه:
هل تأذن لزوجها ان يغازلها دون ان يؤدي التحية المطلوبة؟.
هل تعرف كيف تطبخ الباميا و"مركة" الباذنجان؟.
كم عدد رجال الحماية الذين يرافقونها؟.
هل يتنازل المسؤولون في الحكومة العراقية لمصافحتها ام ينتظرون فتوى من المرجعية على اعتبار انها عورة ومن المعيب ان يمد الرجل العراقي المحتشم يده اليها؟.
وهل سيتصارع بعض المسؤولين على اجراء المباحثات معها ليس حبا في الكلام السياسي وانما من اجل سماع صوتها خصوصا عند حديثها عن داعش وبطانته اذ من المؤكد ان لها صوتا رخيما ينعش السامع ويسحبه الى حدائق سلمان باك حيث الخضرة والنخيل الذي يحمل فاكهة الشتاء.
المهم انها – وبناء على مقترح من مستشارها الصحفي- الغت زيارتها الى المرجعيات بعد ان نسيت حجابها في بيتها الايطالي.
ولكن كل هذا لايساوي شيئا امام ماراثون الحصول على كرسي الدفاع من قبل الكتل السياسية القوية اذ توجد 3 قوائم تشمل كتلة سليم الجبوري حفظه الله وائتلاف متحدون والثالثة كتلة اسامة النجيفي، ولكن اللواء عرفان محمود الحيالي فاز بالمنصب بعد طول صراع وظل القرار القضائي باعادة خالد العبيدي الى منصبه على الرف بانتظار احد الفراشين ليرميه بالحديقة.
وبدأت وساطات وزير الداخلية الجديد قاسم الاعرجي في تقريب رقعة"الصراع" بين هذه الكتل بعد ان اطلق وعدا بالسماح لكل عضو في هذه الكتل مصافحة وزيرة الدفاع الايطالية والتمعن في "خلفتها" لفترة زمنية محددة.
وكان الناطق الصحفي باسم الوزيرة "العورة" قد قال بالفم المليان جئنا نزور بلدا بلا وزير داخلية ولا دفاع لنعرف عن قرب كيف تسير مجريات الحرب ضد داعش ولا تتوقعوا ان نصدر بيانا عن نجاح المحادثات بين الطرفين لأنه لايوجد طرف ثان نتحدث معه بل سنصافح كبار المسؤولين ونبتسم لهم ونعود ادراجنا الى ايطاليا.
فاصل تحريضي: الحق كل الحق مع كبار المسؤولين في الكتل الشيعية والسنية و"الخليطية" ان تتصارع وتتسابق لمصافحة هذه المرأة ذات القوام الاوربي الرهيب والعينين الحادتين اللتين ينحني لهما اي عراقي يعمل في المنطقة الخضراء وبالاخص اللحاف الاسود الذي غطى كل جسمها احتشاما واحتراما للرجال الذين استقبلوها باستثناء عديلة بنت حمود التي ما ان رأت هذا اللحاف حتى اسرعت الى خياطها الخاص وطلبت منه نسخة طبق الاصل وقبل ان تغادر المحل قالت متوسلة:
الله يخليك اريد من هذا اللحاف وسأدفع لك ماتطلب.
ورغم انه اومأ لها علامة الموافقة الا انه ظل يسأل نفسهأ:
ليش انت مصدوم ياخوية معصوم من قرار ترامب المبروم؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في