الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وضعيّة الرامي منبطحا ً

ياسر اسكيف

2006 / 1 / 13
الادب والفن


( إلى الأصدقاء : منذر مصري – حسين عجيب – حازم العظمة – لقمان ديركي )
مسماره’ ما زال َ في كفي .
يؤلمني في كلّ مصافحة ٍ ,
ويعيدني من كلّ طريق .
ثمّ هذا الجدار’ ,
الذي لم أرفعه’ ,
ولم ألصق عليه ِ صوَرَ شهدائي وفاتناتي ,
يسقط’ فوق َ رأسي
كلّما حككت’ راحتي ,
أو , من عناق ٍ دام ٍ , استعدت’ وجهي .

****


لا الفاصولياء’
ولا الغرف’ الداخليّة’ ,
بكلماتنا العارية ِ
وأنصاف ِ مفاتننا ,
قادرة على إخراج وطن ٍ
من صَدَفَته ِ القاسية ِ .
الوهم’
الوهم’ وحده’
قادر على ذلك .

****

وغير الآلهة ِ
ما من أحصنة ٍ
بيضاء َ أو خضراء َ
تنتظر’ مؤخراتنا الدبقة ِ
لتمحو سروجَها .
مع أن بعضَ الهواء ِ
مناسب
لما سنكتب غدا ً ,
وليمسح َ ,
بغضّ النظر ِ عن الأسباب ِ ,
آثار َ أقدامنا .

****

والمدينة’ وحدها ,
بالطحالب ِ الخافية ِ على الحوّاس ِ ,
والخمور ِ الفاسدة ِ
كملحق ِ جرح ٍ ملتهب ٍ ,
قادرة على البتّ بأوهامنا ,
وقرص ِ آذاننَا بأصابع ِ الحوار ِ الخشنة ِ .

المدينة’ ,
من ينصب’ الشِباك َ للصمت ِ ويوقعه’في مشادّة ٍ
مع حجر ٍ يذوب’
أو امرأة ٍ
تخلع’ أوجاعها
نحلة ً
نحلة ً
قبل َ أن تضيءَ
بجسدها
فكرة َ الموت ِ ,
حبرنا الذي يتعرّج’
في كلّ اتجاه .
ومن وضعية ِ الرامي منبطحا ً
نلعق’ ما انساح َ من خمر ٍ
تحت َ طاولة ٍ
لا تنام .

جبلة – 12 – 1 – 2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل