الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم الارهاب له دين

صباح ابراهيم

2017 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


يكذب السياسيون ورؤساء الحكومات عندما يصرحون في الاعلام ان الارهاب لا دين له .
الارهاب الجهادي المسلح الذي يفتك بالابرياء و بالمواطنين في الشوارع و المطارات و الاسواق له دين واحد معروف ، و اعضاءه المنفذين للقتل و التفجيرات كلهم يدينون بدين واحد هو الاسلام ، وينتمون للمذهب السني الوهابي التكفيري السلفي . فكيف الارهاب لا دين له ؟
منذ ان ظهرت الحركة السياسية الاسلامية لحسن البنا وسيد قطب في مصر مثل الاخوان المسلمين ، تأسست منها الفصائل الجهادية المسلحة و قامت بعدة جرائم اغتيالات لشخصيات كبيرة حتى وصلت لرئيس الجمهورية محمد انور السادات و قتلته . ثم تاسست جماعات التكفير و الهجرة ، وتاسست عصابات اسلامية كثيرة تحت مسميات عديدة مارست العنف ضد اقباط مصر و حرقت كنائس و قتلت العديد من المواطنين المسيحيين في احياء ومدن مصر . كانت كلها جماعات اسلامية متطرفة .
الم يكن هذا الارهاب اسلامي الدين ، يحمل شعارت اسلامية ،القرآن و السيف معا .
ثم تاسست ومولت المملكة العربية السعودية بتشجيع وتسليح ودعم امريكي منظمة القاعدة الارهابية في افغانستان بزعامة الارهابي الدولي الشيخ اسامة بن لادن وشجعت ما سمي بالعرب الافغان للتطوع في صفوف هذه المنظمة الارهابية لمحاربة الجيش السوفيتي لاستعمال الرجال المسلمين وعصابات طالبان الاسلامية كمخالب متقدمة لها للحد من التوسع الشيوعي في افغانستان .
ثم انقلبت هذه المنظمة الارهابية على حكام السعودية والامريكان الذين اوجدوها حيث فجر 13 ارهابي سعودي لهذه المنظمة مجمع سكني لايواء ا الأفراد العسكريين الأجانب. والامريكان في مدينة الخبر السعودية، و قاموا بتفجير السفارة الامريكية في كل من نيروبي - كينيا وفي دار السلام- تانزانيا، في وقت واحد وذلك في 7 أغسطس 1998 .
الم تكن هذه المنظمة الارهابية اسلامية الدين وهابية المذهب ؟
كما قامت المخابرات الامريكية بتشجيع الامام الخميني وحركت الشارع الاسلامي الايراني والتخطيط لثورة هائجة ضد شاه ايران وهو عميلها لسنوات طويلة ، بهدف استخدام الجدار الاسلامي الايراني المتزمت للوقوف بوجه حزب تودا الشيوعي الايراني والمد السوفيتي لمنعه من الوصول الى شواطئ الخليج العربي . فتورطت امريكا بهذا النظام الاسلامي الشرس الذي انقلب عليها واحتل سفارتها في طهران واحتجز موظفي السفارة لمدة عام رهائن لدى طلاب الحوزة الدينية . وقام هذا النظام الاسلامي المتزمت دينيا باعدام مئات الضباط الذين خدموا شاه ايران ، و علقوا على اعمدة المشانق الاف الشباب الشيوعي الايراني .
الم يكن هذا الارهاب يدين بالاسلام ؟
فكيف يقولون الارهاب لا دين له ؟
زعيم الارهاب العالمي لداعش ابو بكرالبغدداي، ظهر لاول مرة معتمرا عمامة اسلامية ، يخطب فوق منبر في جامع في الموصل و يكرر آيات قرآنية منصبا نفسه خليفة للمسلمين و قائدا لدولة اسلامية في العراق والشام ؟ ويطالب الناس مبايعته على السمع والطاعة معلنا قيام دولة اسلامية على منهاج النبوة .
الم ترفع هذه المنظة الاجرامية راية سوداء مكتوب عليها (لا اله الا الله ، محمد رسول الله ) ؟
فماهو دين هذه المنظمة الاجرامية ، التي طبقت حدود الشريعة الاسلامية وقطعت رؤوس مئات الناس الابرياء المخالفين لتعاليمها بالسيوف والسكاكين، و قتلت بالرصاص وحرقا وغرقا وصعقا بالكهرباء وتقطيعا للاجساد بالمناشير الاف الناس و الجنود الاسرى وصلبت العديد من الشباب على اعمد الكهرباء بالشوارع ؟
ما دين هذا الارهاب البشع ؟ اليس هو الاسلام الوهابي السعودي التكفيري السلفي المتخلف ؟
فكيف يقولون ان الارهاب لا دين له ؟
باي دين كان ينتمي الارهابيون القتلة الذين قتلوا صحفي جريدة شارلي ابدو الفرنسية في باريس ؟
وما دين الارهابيين الذي فجروا برجي التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 وقتلوا حرقا وتحت الانقاض 3000 نفس بريئة في لحظات ؟
وبماذا كان يدين الارهابي الذي قتل العشرات في نادي ليلي في لليلة راس السنة في اسطنبول ؟ وما دين ارهابيي بلجيكا ، والارهابي الذي نحر القس الفرنسي البالغ اكثر من ثمانين سنة وهو يصلي لربه داخل الكنيسة في مدينة شمال فرنسا ؟
ما دين اولئك الارهابيين ؟
ما دين الارهاب العالمي الذي يخيف الشعوب الان ؟ ولماذا ظهر اصطلاح اسلام فوبيا بين الناس و في وسائل الاعلام ؟
اليس من يقول الارهاب لا دين له يكذب متعمدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ارهاب الكنيسة عبر التاريخ
عبد الله اغونان ( 2017 / 2 / 3 - 23:23 )

هل تريد أن نكتب صفحات عن ارهاب الكنائس عبر التاريخ؟

هل تريد أن نسرد صفحات لدول تدين بالمسيحية ترتكب أعمالا ارهابية

هل تريد أن نكتب عن جماعات وأفراد ينتسبون للمسيحية ارتكبوا أعمالا ارهابية في حق

طوائف مسيحية وفي حق شعوب

اخر ماوقع من ارهاب في كندا من قتل مصلين من قام به ؟



2 - عبدالله اغونان
nasha ( 2017 / 2 / 4 - 04:05 )

بعد اذن الاخ صباح
فنفترض يا اغونان ان الكنيسة ارهابية عبر التاريخ ونقبل بهذا الوصف مجازاً.
هل تستطيع ان تحدد حادث ارهابي واحد قامت به الكنيسة ضد المسلمين؟
حتى لو كانت الكنيسة في اوربا فعلا متعسفة وارهابية مع شعبها المسيحي فما دخلك انت والمسلمين بهذا يا هذا؟
الكنيسة كانت تمثل سلطة سياسية كانت تسيير دول في حينه ولم تكن منظمات ارهابية عشوائية في كل مكان ضد كل العالم .
لا تبتزني بالحروب الصليبية لانها كانت حروب بين دول ولم تكن عمليات ارهابية وكان لها اسبابها المنطقية.
لا تخلط المفاهيم !!! اسلامك فكر عنصري ارهابي متخلف جملة وتفصيلا ما هذا الخلط؟


3 - نفاق الغرب
سمير ( 2017 / 2 / 4 - 05:48 )
عزيزي السيد صباح,في اليوم الثاني لقيام الثورة الايرانية صرح بريجنسكي بان افضل سد بوجه التيار الشيوعي هو نظام اسلامي متطرف! انه نفاق الغرب الذي لم يجرم لا تركيا ولا الاخوان ولانظامي السادات ومبارك ولاعصابة ال سعود على جرائمهم. يقولون هناك ارهاب مسيحي, فليأتوا لنا باية من الانجيل تدعو للعنف او الارهاب. احترامي


4 - عبد الله اغونان
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 4 - 12:37 )

الارهاب الاسلامي دافعه ومحرضه اياتكم الشيطانية وقدوتكم الارهابي الاول ، اما ما كان صراعا مسيحيا مسيحيا او مبعثه بعض رجال الكنيسة فهذا اجتهاد و اخطاء شخصية وصراعات سياسية لا علاقة لها بالدين المسيحي و لا بالانجيل او تعاليم السيد المسيح .
ارجع لكتابكم و ستجد عشرات الايات المحرضة على الارهاب و القتل . وابرزها و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
هذا هو الارهب العالمي بعينه وما دخل الله بمعارك البشر انما كان غاية النبي الكذاب لكسب الغنائم و النساء .
ولازال الارهاب الاسلامي مستمرا ، لكن ( الامام ترامب المنتظر) عجل الله بقراراته سيقضي عليه باذن الله .


5 - الاخ ناشا و الاخ سمير
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 4 - 12:44 )
شكرا لمداخلتكما وبيان حقيقة الارهاب الحقيقي
ارهابي واحد قتل 6 افراد في كندا يتذكرونه و يعلنون ان الارهابي مسيحي ، وينسون الاف الارهابيين المسلمين من القاعدة و النصرة وداعش و الاخوان المسلمين وجيش محمد وغيرها الذين يقتلون الاف المسلمين و المسيحيين كل يوم .
ارفعوا الخشبة من عيونكم الرمداء لتروا من هو الارهابي الحقيقي .
الامام المنتظر ترامب سينشر العدل و السلام في العالم بعد ان ظهر للناس في البيت الابيض و سيقضي على الارهاب الاسود مع مصدره والمحرضين عليه . عجل الله في قراراته الشريفة .
تحياتي


6 - عبد الله اغونان
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 4 - 20:22 )
اكتب ماشئت لكن التزم بالحقيقية وليس بتزييف الحقائق ، اكتب ان استطعت ان المسيح و الانجيل حرض على القتل و الذبح وقال جئتكم بالذبح ، و ان رزقي تحت ضل رمحي .
اما اعمال رجال بعض الكنائيس في العصور الوسطة فقد كان دافعه اما الجهل او السياسة او الاطماع و ليس مستمدا من تعاليم المسيح او الانجيل .
وانا اتحداك ان تعدد عدد الغزوات التي قام بها السيد المسيح و عدد النساء اللواتي سباهن و تزوجهن بلا استبراء رحم كما فعل صاحبكم مع صفية بنت حيي بن الاخطب .
اكتب ما شئت ولكن اكتب الصدق و لا تحرف و تخلط السياسة بالدين .


7 - المسيح كان ضعيفا ولم يتمكن من المواجهة
عبد الله اغونان ( 2017 / 2 / 4 - 22:47 )

أنى له ذلك ؟ وقد صلب على الصليب كما تزعمون
وقد تحالفت الكنيسة بعده مع حكام وجردوا السيف واضطهدوا المخالفين من أريوس وغيره
الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يجرد السيف عدوانا وهو ليس ضعيفا لينتظر أن يصلبه
المشركون واليهود
راجع جيدا قصة صفية بنت حيي أسلمت وفضلت الله ورسوله على ماعداهم
حتى المسيح تنكر لاخوته
وقال أتوا بهم واذبحوهم أمامي
أكتب بصدق والسياسة لدينا هي عين الدين اذ الاسلام كان دينا وسياسة


8 - ابن الأطلس أغوان والأطالس
وداد زهرة حسيبة ( 2017 / 2 / 5 - 06:43 )


عَبدُالله


خيرُ الأسْماء ما حُمِّدَ وعُبِّد


أغوان إنَّكَ كتيبة فتحٍ في مُواجَتكَ كَتَبَة


9 - عبدالله اغونان
nasha ( 2017 / 2 / 5 - 10:44 )
اغونان انت وأمثالك من الإخوان المسلمين وشيوخ الإسلام ظللتم عامة المسلمين المساكين عن طريق الكذب والمبالغات باستغلال عواطفهم الدينية أبشع استغلال في سبيل السيطرة على السلطة السياسية بدون تقدير المخاطر.انتم سبب كل مشاكل الشعوب ،الإسلامية أولا وشعوب العالم ثانيا.
ثق أن أيامكم أصبحت قصيرة وستحاسبكم الشعوب الإسلامية قبل أن يحاسب العالم الخارجي .
لا تعتقد انت وأمثالك من الاسلاميين الفاشيست أن العالم ساذج ومغفل وانتم الاذكياء ، العالم يرى ويعلم ما في عقولكم وما في قلوبكم وقريبا قريبا سيأتي اليوم الذي ستختفون فيه من حياة هذه الشعوب لكي تنعم بالسلام والطمانينة


10 - للاسف الحوار المتمدن اصبح منحازا للاسلاميين
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 5 - 20:04 )
كلما ارد بتعليق على احد الاسلاميين اجد رقيب التعليقات في الحوار المتمدن يحذف تعليقي وكانه يستهدفني بالذات .
ارجو من ادارة الحوار المتمدن حسن اختيار مراقبي التعليقات بدقة و عدم السماح بتسلل عناصر تنحاز للاسلامين على حساب العلمانيين او على حساب العدل الحق على الاقل .
لقد انحرف موقع الحوار المتمدن من هدفه الى جهة اخرى للاسف .


11 - دين الارهاب سيد صباح
muslim aziz ( 2017 / 2 / 5 - 21:13 )

هل الارهاب دينه الاسلام؟
هكذا يقول السيد صباح ابراهيم ابن المسيحية. ولكن حين عرضه التاريخي للحركات الارهابية الاسلامية يقول لنا ان السعودية وامريكا المسيحية انتجتا القاعدة الارهابية.ومرة أخرى يقع في نفس المطب فيقول لنا ان ملالي ايران والمخابرات الامريكية المسيحية اسقطوا شاه ايران. ولكنه في المرة الثالثة لم يخبرنا عن نشأة داعش الارهابية الاسلامية. من انشأها؟ من يشتري بترولها؟ من يبيعها السلاح؟ علما ان الدول الاسلامية لا تفبرك السلاح.
النتيجة دين الارهاب(زواج مسيحي اسلامي) او مصالح اقتصادية(والفخار يكسر بعضه)


12 - يقول ألكاتب صباح إبراهيم
حميد الواسطي ( 2017 / 2 / 5 - 22:04 )
ألسلامُ عليكُم.. وَبَعد، يقول ألسَيِّد ألكاتب صباح إبراهيم - يكذب السياسييون ورؤساء الحكومات عندما يصرحون في الاعلام ان الارهاب لا دين له ..... (وَدِين ألإرهاب) هو الاسلام -. أقول: أنا إلتقطت هذِهِ ألجملة فقط مِن مَقالة ألكاتب وَبغض ألنظر عن بقيَّة مَا كتب فيهَا..!! بَيدَ أنَّ مَا قالهُ ألكاتب في هذِهِ ألجُملة وَحسَب رؤيتي وَتجربتي وَإستقرائي هُوَ صَحيح وَحقيقة لَعمري لاَ يُمكن دفعهَا أو دحضهَا، وَأنا أتفق معهُ كيف؟ وَلِمَاذا؟ رأيّ خاصتي سَيكون ضِمن مَوضوع مقالتي ألقادِمَة وَسأذكرهَا وَأدعمهَا، إن شاءَ أللهُ مَعَ خالِص ألتحيَّة للكاتب وَلجميع ألقرّاء وَألقارئات.. ألكاتب حميد ألواسطي


13 - مسلم عزيز
صباح ابراهيم ( 2017 / 2 / 6 - 09:08 )
انا لا انكر ان السياسة الامبريالية تضحك على عقول المسلمين من حكام و رعية وتستخدمهم مخالب حادة واسنان مدببة لتمزيق اعداءها ، وهذا منتهى الذكاء من طرف امريكا و منتهى الغباء من الذي يقبل ان يُستخدم ادوات للقتل بيد غيره .
ان الامريكان والبريطانيين لا يخسرون انفس بشرية من شعوبهم وجنودهم لقتل اعدائهم، انما يحركون بيادق المسلمين و بفلوس الخليجيين الملوثة بالنفط الاسود للقتل و الارهاب باسم الدين الاسلامي ، لكن امريكا عندما تحارب و تقلب الانظمة في ايران مثلا ، لا تستخدم دينها وشعاراتها الدينية بل تستخدم بشر بلا عقول كبيادق قتال .
هل عرفت الفرق ؟


14 - الاسلاميين سنة وشيعة تختارهم الشعوب في الانتخابات
عبد الله اغونان ( 2017 / 2 / 6 - 22:02 )
سواء في ايران الثورة
أو في تركيا
أو في الجزائر وفلسطين وتونس والمغرب ومصر
كلما تمت انتخابات فيها شيئ من الدمقراطية الا وفاز الاسلاميون بل حتى في الثورات
وحين مقاومة الطغاة
دائما تختارهم الشعوب
يقول انهم في طريق الانقراض nachaو