الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فصل آخر بالجحيم

كمال تاجا

2017 / 2 / 3
الادب والفن


بالرغم من القيود
المكبلة لحركتي المجدية بالحياة
ومن الحظر المفروض
على عقلي الناشف
من تحرر
ومع كمية هذا المنع الشديد
الذي يكبل حركتي
كنت أجول بالفراغ
كإشارة استفهام
من انتفاخ
إلى انكماش
دون مفردات تساعدني
على التزحزح
قيد أنملة
عن شفا حفرة
الهاوية
و السحيق يفتح شدقيه
بانتظار سقطة وشيكة
ليسحقني كعقب سيجارة بالسافلة
-
ولا أعرف كيف كان الجحيم
قريباً مني وبشكل عنيف قاهر
ولم انتبه
لما كان يخبئه الوعيد
من سعير نار خالدة
كنت أستشعر لسعاتها
تلهب جنباتي
-
واتضح لي من أن الحطمة
لا يوجد بها قصور
لرواد حانات اقتراف كل الأخطاء
والسيئات
ولا بنات هوى
في حفلات اللهو
ولا غانيات للاستمتاع
بل هي مقززة للنفس
تفرد ثدييها المدلاة
مع أشيائها الحميمة
وفي أوضاع معيبة جداً
وكأنها تقوم بالممارسة
-
وكل منهمك بإطفاء اللهب
والجو حارق
لا يساعد على المتعة
والخدمة سيئة للغاية
وكل الأشرار
لا يستطيعوا فرد ألاعيبهم
دون معدات
والذعر يدب
دون إطلاق رصاص
وأبشع الجرائم تقع
وعلى عيون الإشهاد
ناهيك عن كل أفعال
اقتراف زلات
مع جنوح دون شبهات
وفي قتل أنفس
دون اكتراث
-
وكل واحد منهمك بمدارة اللهيب
من لسعات نارية
عن جسده المتفحم
وهو يرقص رقصات تلوي
سرعان ما يألفها
ليصبح اللسع
هبات من حرارة حارقة
على جسد مهترئ
يعيد بناء جسده من تلقاء نفسه
بعد كل شواء
-
ولكن الشيء المزعج جداً
رائحة شواء الجسم البشري
وأنت تتفرج بعيون مقلوعة
على أمعاء وخلد
خارج الجسد
وهي تتلوى
لتحدثك
عما كان يدور برأس
كل مذنب
من أفعال منافيه للحشمة
وهو يفرز كل مكنوناته الخبيثة
من باطنه
كقذارة فحش
وانحطاط أخلاق
ويعرض على الملأ
كل أنواع الموبقات
حتى التقزز
ويتباهى بارتكاب جرائم
دون حساب
ويعرض أشكال
كل فداحة ذنوب
لم يألفها البشر
-
وهذا ما دعى أبليس الحانق
وهو الذي كان يستمتع
بحمام ساونا حارق
من وهج الأجيج
في غرف مظلمة
مع هبوب عليل
الفواح الناري اللاسع
ليزداد ناراً حارقة
كشواظ اللظى
حنقاً علينا
ليصلينا ناراً ذات لهب
وهو يهزأ من بلاهتنا
ومن عدم قدرتنا على تحمل
وهج الأجيج الناري
لهذه الجمار الحارقة
-
لكنه لم ينسى من أن يلسعنا
بسياط السموم
من الترحيب بنا
ويجبرنا على الرقص
فوق اللظى
مما يجعل من القفز
فوق جمر اللهيب
شيئاً يذكر
-
وكانت الطوابق السفلية
حافلة بمبارزات
مثل ساحة وغى لحرب دائرة
والمكان مليء بجثث القتلى المتفسخه
وهي تعيد ترميم جروحها
لتعاود الكرة
و هناك عصابات لصوص
يطلقون النار على رؤوس بعضهم بعضاً
ويسقطوا صرعى
والمثير للانتباه
أن كل الجروح تشفى
بلمسة نار
لتقوم من رقدتها
وتدخل الصراع
وكل يقوم باقتراف الذنوب
ومن مثل ما جنت يداه
والحريق يزداد تأججاً
وبلا نهاية
ودون أجل
-
وأنت الفاني
تتجددمن تلقاء نفسك
لتنال العقاب
والنار خالدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?