الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.

عساسي عبدالحميد

2017 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


خديعة الرئيس ترامب لمشيخات نفطستان.
مخطئ من يظن أن عين الرئيس الأمريكي ترامب على إيران؛ الهدف الحقيقي يا سادة يا كرام هو البعير السعودي السائب؛ الذي لم يعد نافعا للحرث و الحمل أو المشي بانضباط ضمن قافلة رحلة الشتاء والصيف كما تريد واشنطن ؛ وإيران ستساعد حتما الجزار الأمريكي؛ و ستمسك بحبل المنشقة وطست الماء أمام المسلخ؛ حيث سيعلق البعير السعودي وتفصل أطرافه إربا إربا لصنع الشرائح والنقانق
.
هكذا ستتصرف إيران كما تصرفت مع أمريكا في السابق بخصوص مجاهدي طالبان والرئيس العراقي صدام حسين؛ وذالك عندما فتحت أجوائها وملفات استخباراتها للأمريكان سنة 2001 لحرق ودك مواقع الطالبان في أفغانستان؛ و عندما شرعت أبواب جنوب العراق على مصراعيها سنة 2003 للاطاحة بصدام و شنقه......
.
جدير للذكر أن خدمات إيران للعم سام السام سواء بتدمير كهوف الطالبان أو شنق صدام ليلة عيد الاضحى الذي تزامن مع أعياد رأس السنة 31/12/2006؛ كلها خدمات تمت في عهد ولاية الجمهوريين ....
.
علينا أن لا ننخدع للاتهامات التي يسربها الإعلام عندما توجه واشنطن إنذارا أو خطابا شديد اللهجة لإيران بخصوص صواريخها؛ أو برنامجها النووي ؛كما علينا ان لا ننخدع أيضا عندما يصف ملالي الحوزة و قادة الحرس الثوري أمريكا بطاعون العالم أو ينعتونها بالشيطان الأكبر ....
.
سيكون العم سام السام أكثر لجاجة وحماسة لطرق بوابة تاجر البازار الحاذق الذي يزن صفقاته ببيض النمل؛ والذي يحسن تحريك البيادق على رقعة الشطرنج بمهارة فائقة...
.
أي اعتداء خارجي على ايران أو استفزاز يتعدى الحدود ويضر بالمصالح الاستراتيجية لطهران و مشروعها بالمنطقة بسبب التجارب الايرانية على منظومتها الصاروخية قد يعرض محطات تحلية المياه في الخليج لتدمير كامل؛ وهذا يكفي؛ دون أن تطال صواريخ ايران المدمرة باقي المنشآت الأخرى كآبار ومصافي النفط والموانئ والمطارات والمصانع والبنايات السيادية؛ يكفي استهداف محطات تحلية الماء لتحل أم الكوارث؛ وسيموت الناس عطشا في صحراء الملح.
.
وهذا بالضبط ما تريده واشنطن؛ وما تريده الشركات المتغولة العملاقة العابرة للقارات وفي مقدمتها لوبيات السلاح والنفط والدواء والغذاء والعقار؛ لكي تدخل جزيرة الملح بحفاراتها ومعاولها ومهندسيها وادارييها ووكلائها التجاريين بعد ان تحرق مشيخات الخليج بالكامل؛ وتقوم الشركات الامريكية ومنها شركات دونالد ترامب بإنشاء مخازن لسلعها على طول الخليج الفارسي بالتعاون مع ايران كحليف استراتيجي ومستقبلي لواشنطن ....
.
الرئيس الأمريكي ومعه اللوبيات القاتلة ليسوا بهذا الغباء لكي يستهدفوا ايران كدولة مركز نافعة واقعة على طريق تجارة الحرير المؤدية للصين عبر فجاج ومسالك كابل وسمرقند وحيدر أباد؛ وبمقدرات هائلة وبعد حضاري ضارب في أعماق التاريخ وساكنة نشيطة متنوعة الاعراق و الاثنيات ...

الاقتصاد الأمريكي بحاجة ماسة الى ايران كدولة قوية ومزدهرة ؛ أما البعير السعودي السائب فأصبح كارطا محروقا أضراره أكبر بكثير من منافعه ...وواهم من يظن أن ترامب مخطئ في حساباته
.
وكما ذاب جنوب العراق في الوعاء الإيراني لدرجة أن أهالي مدينة العمارة العراقية أصبحوا يتحدثون و يتعاملون باللغة الفارسية في معيشهم اليومي؛ هكذا سيكون مآل الشريط الغربي للخليج الفارسي الممتد من الكويت حتى سلطنة عمان؛ سيذوب هو الآخر في جعبة أبي لؤلؤة المجوسي بمباركة العم سام السام بعد ان تملأه ايران بساكنة من أرومة فارسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقني الكل مذبوح
س . السندي ( 2017 / 2 / 5 - 03:29 )
بداية تحياتي للعزيز عساسي وتعقيبي ؟

1: صدقني طلاق الإيرانيين للإسلام الإرهابي سهل جداً ، خاصة وغالبيتهم مدركون انه سبب خراب بلادهم وتشويه وتاريخهم وعقولهم ، ولهذا لن يمسوهم بأذى والإيرانيون مدركون جيداً أن تاجيج القوميات الغير فارسية عندهم لتقوم القيامة في أيران الملالي ؟

2: ما ذكرته صحيح جداً وقد قلت قبل سنوات أن مستقبل عمارات الساحل الشرقي للشبه الجزيرة العربية إن عاجلاً أو أجلاً ماوى لأولاد إبن أوى والغربان ؟

3: وأخيراً ...؟
مصيبة الكثيرين من الحمقى أنهم لا يسمعون غير الأصوات العالية ، سلام ؟

اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف