الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدام - ميرو -والبقية تتوالى

محمد الحاج ابراهيم

2006 / 1 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أكثر من ثلاثين عاما من بناء قلعة الفساد التي رشح منها خدام وتبعه ميرو والسلسلة تأتي، والمواطن يسمع ويرى ولاحراك.
كان استغرابي عندما خاطب البيانوني خدام قائلا:أهلا أبا جمال وكأنهما كانا على العشاء الوطني البارحة، وكأن البيانوني نسي أن خدام يُمثّل الركن الأساسي في بناء دولة الفساد والإفساد والرشاوى وإدخال النفايات النووية إلى البلاد، ولم يكن ذاك المعارض الذي تحمل الاستبداد المُمارس بأبشع أشكاله، والذي نتج عنه مصادرة المجتمع بالكامل، وتطوير السجون لتتسع للمزيد من الشرفاء من بلادنا، ولم تسجن فاسدا واحدا بل كان هؤلاء يرتعون على أطلال الضحايا من المحرومين، الذين تمت تصفيتهم بنقلهم من مراكز عملهم الذين كانوا يؤدون رسائلهم الوطنية فيها بأمانة قل مثيلها، وصولا إلى التصفيات الجسدية بكل معانيها الأدبية والصحية والانسانية.
لم أفاجأ بخبر ميرو، بل أعتقد أن السلسلة لن تنقطع حتى آخر حلقة من حلقات العفن وأنا واثق من ذلك ، هذا ما قررته الأقدار الفاضحة لعقود أربعة من الخطأ والجريمة المنظمة، حاشية كان همها الكسب الشخصي وعلى رأسهم رئيسهم خدام وحاشيته فما من مسؤول إلاّ وارتشى وسرق وخان إلاّ ماندر،لذلك كان على البيانوني ألاّ ينسى أنه حدد الفساد ببرنامجه السياسي وخدام على رأس هذا النهج وإن كانت التبرئة تعتمد المزاج فأهلا بالفاسدين من بلادي أهلا بمن قتل 12.500 إنسان من مواطنينا بسبب النفايات النووية وأهلا برفعت الأسد الذي قتل 1000 مواطن في تدمر،وأهلا بالغادري صنيعة أمريكا، أنا أرى أن السيد البيانوني تناسى الجريمة التي يُعاقب عليها القانون،وتناسى أننا نسعى لدولة القانون النزيه المستقل وليس إلى المزاج، فليقل لي البيانوني: ماذا يفيد الاعتذار اليتامى من أبناء وطني الذين تيتموا بسبب النفايات، ماذا يستطيع خدام أن يقول للأرامل بسبب النفايات، وكيف يعوض عليهم أبنائهم وأزواجهم وأحفادهم؟،وأُذكره أن القانون يحدد العقوبة على ضوء الحالة الجرمية وليس على أساس الموقف السياسي المُنقلب في الساعة الثامنةوالعشرين.
إن كانت المعارضة على شاكلة البيانوني في الموقف من خدام، فعلى المعارضة والوطن السلام، وأنا كمعارض أرفض شعوريا وعقلانيا القبول بالمجرمين في أوساطنا المعارضة، ولابد من إعلان هذا الموقف علنا، وإلاّ باسم السياسة والعمل السياسي سيتم اختراق المعارضة من قبل كل المنحرفين الذين سيصبحون قادة المعارضة الجدد،ونضيع بين مزاج وآخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح