الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بحر المديد يستغيث

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 2 / 5
الادب والفن


بحر المديد //

هذا البحر المغبون في الشعر العربي
فقد هجره الشعراء ولا أحسب أني قرأت قصيدة
في كل ما يتاح لي من شعر قد نظّمتْ عليه

ولم يسبق لي أن نظمتُ سوى هذه الأبيات اليوم
أتمنى أن أكون قد وفقتُ في توظيفه

بِئْسَ وُدُّ المَرْءِ ما احْتاجَ باعَهْ
تَعْسَهُ .. أرْخِصْ بِهِ مِنْ بِضاعَةْ

لا تَجُدْ بالوُدّ إلاّ لِمَنْ في
الضِّيقِ يُمْسِيْ كَأخٍ في الرِّضاعَةْ

حاذِرِ النّاسَ تَجَنَّبْ أَذاهُمْ
أَصْبَحَ الْمَكْرُ لَدَيْهِمْ بَراعَةْ

أَحْقَرُ النّاسِ الذي لَيْسَ فِيْهِ
ما يَراهُ النّاسُ إلاّ قِناعَهْ

مُثْقَبُ القَلْبِ ضُمّتْ يَداهُ
إنْ وَضَعْتَ الشَّيْءَ فِيهِ أَضَاعَهْ

يَصْنَعُ السُّمَّ كَأفْعى فَلاةٍ
ما لأَهْلِ الطِّيْبِ عَنْهُ مَناعَةْ

ما رأيْتُ الناسَ إلاّ ذنوباً
إنَّ ذَنْباً فَوْقَ ذَنْبٍ بَشاعةْ

لاْ يَكُونُ الشَذُّ عَنْهُم شُذوذاً
بَلْ نَجاةٌ مِنْ شُذُوْذِ الجَماعَةْ

إنَّهُمْ مِثْلُ الفُقاعاتِ فِيْها
أوَ تَرْضَى أَنْ تَكُوْنَ فُقاعَةْ..؟

لا تَرَ الْحَشْرَ مَعَ النّاسِ عِيْداً
واحْتَرِسْ هَوْلَ الْخُطُوْطِ المُشاعَةْ

إنَّها مَلْغُوْمَةٌ بالْخَطايا
رُبَّ ذَنْبٍ ما إلَيْهِ شَفاعَةْ

من هنا أدعو اخوتي الشعراء
إلى النظم عليه ليكون له رصيد في دواوينهم ومنشوراتهم
فهو لا يكاد يختلف عن الرمل إلا قليلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ