الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشلون ابعركة الخطار والجار

عبد الله السكوتي

2017 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


هواء في شبك
( ابتلينه ابعركة الخطار والجار)
استقبلني وعيناه تجدحان بالشرر، شنو انته واتسب الوطن؟ ، ضحكت بوجهه لامتص غضبه، متى شتمت الوطن؟ تشتمه في كل حين، الا تحب الارض، نعم احبها، ولو انك استغرقت فيما اكتب، لوجدت انني كتبت: رائحة الارض طيبة، لكن رائحتهم نتنة، الم تر انني وضعت الارض في البداية، ومن هو الوطن بنظرك، هل هو حفنة من اللصوص باعوا ضمائرهم بالدولار، لصوص وقتلة وسراق مال عام ومرتشون، الا تنظر الى ارقام مرتباتهم الفلكية، لو كانوا هم الوطن لتقاضوا راتبا بقدر مرتبك ومرتبي، فلماذا انت منزعج هكذا، تعرف ان البارحة تكلمت مع احدهم وكان حائرا في تهديدات ترامب ووزيري دفاعه وخارجيته لايران، فقلت له : ان المصائب تنتظركم على يد ترامب، وترنمت، اشلون بعركة الخطار والجار، فضحك عاليا وطلب مني ان اكمل البيت فاكملته على النحو التالي:
( جانون المصايب غضب وجّار.... عليكم يلغديتوا الكلب وجّار
اشلون ابعركة الجيران والجار......اثنين اعزاز والثالث بليّه)
فخرج عن طوره وهو يقول بتمرد واضح: ( الهي ابجاه موسى بن جعفر، لو اتخلصنه من امريكا، لو اتخلصنه من ايران، تره ملينه من عام 79 لحد الآن)، فضحكت عاليا وقلت له: (يمعود هاي ايران العزيزة، وامريكا اللي ترست حلوكم فلوس، شلون تدعي عليهم) ، ودعني ومضى وانا ارثي لحاله، ماذا يصنع لو وقعت الواقعة، وتحاربت اميركا مع ايران، وماذا ستفعل الاتفاقية الستراتيجية، هل ستتيح لاميركا ضرب ايران من العراق، وماذا سيكون موقف الشعب ، والنهاية اين ستكون على ارض العراق ام في ايران، قضية محيرة جدا وستضع الجميع على المحك ترامبيا وروحانيا، لكن الجميل في الامر بالنسبة للبعض سيبقى كما هو عليه متفرجا فقط ينتظر لمن ستكون الغلبة ومن ثم سيدلي بدلوه، ليحصد الحكومة من جديد وليتربع على سدة الحكم لقرون جديدة، اما اذا فشلت اميركا في هذه الحرب وهذا وارد جدا، فان ايران ستكون شرطي المنطقة بحق، جميعنا ننتظر هذه الملحمة، فقد سمعنا بها منذ زمان بعيد وهي لاتتعدى سوى ابراز للعضلات بالنسبة للطرفين.
الخليج العربي سيكون اول المتضررين من فوز ايران بالمعركة، واميركا سيصبح نفط السعودية بالنسبة لها مخدر من الدرجة الاولى، ستكون الشمة بدولار، اما اذا انعكس الامر وخسرت ايران الحرب فسيأتي خيار داعش والفوضى الخلاقة، وسيتمركز الارهاب في اغنى منطقة من العالم، ونعود اخيرا الى عصر الخلافة، وفي النهاية تعود جميع الامور الى القيادة او القوادة، فقد قال عمر بن ابي ربيعة في وصف قوادة:
فأتتها طبّة عالمة........................ تخلط الجد مرارا باللعب
ترفع الصوت اذا لانت لها...... وتراخي عند سورات الغضب
فقال له ابن ابي عتيق، ما احوج الناس الى خليفة في هذا الوصف، هكذا الامر من يحبس ثورات الغضب يستحق ان يصبح خليفة، ولنرى من سيحبس ثورات الغضب والاستفزاز، ايران ام اميركا، لاننا في العراق سنكون ساحة المعركة شئنا ام ابينا، وتعال اهنا اصرخ: ( اشلون ابعركة الخطار والجار).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي