الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامي ايحلّف المبيوك

عبد الله السكوتي

2017 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


هذا مثل شائع استخدمه احد الشعراء في قصيدة له، واكمله بالقول: والمبيوك يتعذر امن الباكه، وهذا المثل ينطبق على صمت العراق والجلبة التي تحدثها الكويت بتهديدها بالرد العسكري على تظاهرات خرجت في البصرة للتنديد بمشروع خور عبد الله التي اشتركت فيه اميركا مع الكويت، ظهر في مقطع للفيديو احد العسكريين الكويتيين الكبار، ظهر منتفخ الاوداج وهو يهدد بالرد العسكري على العراق، وتحديدا ضد تظاهرات مدنية خرجت في البصرة ، وتمنيت في تلك اللحظة ان يكون قربي زيّاك عراقي فحل، حيث يعتبر الزيك عند ظرفاء بغداد ذا حرمة واعتبار، والبغداديون يعتبرونه اسلوبا من اساليب التعبير، ويروي عبود الشالجي في كتابه موسوعة الكنايات العامية البغدادية ان المرحوم السيد محمد سعيد مصطفى الخليل، وهو فقيه علوي مليح الشيبة كان ( زيّاك) ممتاز، والزيك هو ( العفطة)، حيث كان هذا الرجل يرسل الزيك في موضعه، تمنيته ان يجر الضابط الكويتي بزيك كما فعلها مع ضابط عراقي كان معتدا بنفسه، حيث ذكروا ان فتى من الكرخ عاد من الاستانة، وهو برتبة مقدم اركان حرب، وكان مزهوا برتبته وثيابه العسكرية، وكان يخرج من داره ماشيا ووراءه مراسله، ويعبر الجسر الى محل عمله في القلعة، وحدث يوما ان الفتى كان يمشي على الجسر منتفخ الاوداج كالضابط الكويتي، واذا بزيك قوي يصك مسامعه، فالتفت فلم يجد احدا غير شيخ بهي الطلعة، ابيض اللحية، يعتم بعمامة خضراء، له منظر يبعث على الاحترام، وكان الشيخ هو السيد محمد سعيد، فعاد الى مسيره، واذا بزيك آخر يرن في اذنه، فعاد الى التلفت، فلم يجد غير الشيخ سائرا، انقطع الفتى بعدها من عبور الجسر ماشيا، واستأجر قاربا يعبر به النهر.
انا متأكد لو كان السيد محمد سعيد حيا، لضرب الكويت برمتها بزيك واتى على آخرها، وليس الضابط الكويتي بمفرده او وزير خارجية الكويت، الزيك العراقي مشهور جدا، وطعمه يكمن في ان بلاغته ربما عبرت حدود بلاغة الكلام والمهاترات، والحرامي حين يقوم باجبار المبيوك على الحلف فهذه صلافة قوية، اذ الاصل في الحرامي ان يكون خائفا مترددا، لا ان يطالب بسرقات اكبر ويضايق المسروق، وربما اشتكى على المسروق في المحافل الدولية كما ينوه مسؤولو الكويت في احايين كثيرة، ماذا تريد الكويت من العراق، هل تحالفت مع اميركا على غلق البحر بوجهه، وماذا تريد اميركا من العراق، هل انها فشلت في تقسيمه وتريد مصادرة البصرة مثلا او مضايقته مائيا، لتغلق الطرق بوجه تجارته، مايجري في الكويت طبخة كبيرة تم اعدادها في اميركا ولم تكن كويتية مئة في المئة، لا ادري بماذا امل ترامب الكويتيين، وماهي المفاجآت التي يخفيها الرئيس الاميركي الجديد، فقد تركت اميركا روسيا وكوريا والسعودية ومسكت العراق، اي رئيس اميركي يأتي تكون اول قراراته ضد العراق، وهذا الامر اعتاد عليه العراقيون، اما تهديدات الكويت فهي هواء في شبك، ولن يأخذوا شبرا واحدا، وعليهم ان يستروا على انفسهم، فالعراق محارب قديم وفيه الرجال كثيرون، ولاتغرنكم طائراتكم، سيأتي ناصر الاشكر ثانية ببيت ابوذيه جديد ويرقص اميركم بعد ان يلبسه ثوب احدى زوجاته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب