الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هؤلاء المرتزقة العبيد

كرم خليل

2017 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


من المستحيل أن ينسى الشعب السوري أسماء مارست كل أشكال التضليل و التزييف، من إرضاء" لأسيادها أو تحقيق مصالحها الشخصية أو الطائفية.
فكما أن الحرية لون من الوان النفس الأبية التي تأبى الا أن تكون مع الحق حيث كان، وممن كان، كذلك نفوس العبيد الحربائية التي تتغير مواقفها تبعا لأهوائها ومصالحها، لان الأنسان الحر موقف وكلمة حق اما نفس العبد فلا تعترف ولا تخضع لهذا المقياس الدقيق.
لم تكن الثورة السورية العظيمة ضرورة سياسية فحسب، من أجل إزالة نظام دمر الحياة السياسة في الوطن بعد ان الغاها، كما أنها ليست ضرورة اقتصاديه من أجل تغيير نظام قائم على الفساد, وبالتالي ليست ضرورة اجتماعية من أجل إزاحة عصابة مجرمة قضت على كل أشكال التعاون والتكافل والتأخي بين أفراد الوطن والمدينة والقرية الواحدة، وكرست كل أشكال الانانية والاستئثار, بالإضافة الى انها ضرورة ثقافية وعلمية لاقتلاع نظام سياسته التجهيل وتمييع أفراد المجتمع حتى يلغي هوية الانسان، فيعتاش هذا النظام على حساب الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ،لان أمثال هذه الأنظمة لا تستطيع ان تتنفس الا في اجواء الفساد والدمار، ومثل هذا النظام يبدأ بالشعور بالاختناق لمجرد أن تهب نسائم الحرية والاصلاح.
لقد كانت الثورة السورية العظيمة ضرورة إنسانية أيضا، فعدا عن كونها أحدثت فرزآ بين أبناء الوطن حيث خلع الكثير من أبنائها رداء الخوف واستجابوا لنداء فطرتهم التي ترفرف لنداء الحرية والكرامة، وثاروا في وجه نظام الظلم والقهر والاستعباد, فبالمقابل هناك العديد من الذين ارتضوا حياة الذل والعبودية ودفعوا عن نظام القهر والاستعباد والفساد تارة، دفاعا عن مصالحهم الدنيئة التي يرونها في بقاء هذا النظام، أو لاستمرار حياة الذل والعبودية .
كم كشفت هذه الثورة النبيلة عن الكثير من الاحزاب و الأشخاص خارج حدود الوطن الذين باعوا انفسهم بأثمان بخسة، أو عبروا عن حقيقة هويتهم وانتمائهم فوقفوا مدافعين عن نظام مجرم فاسد محاولين تشويه صورة الشعب الثائر بشتى الأساليب.
إن شعبنا الذي أثخنته الجراح جراء معاملة النظام المجرم ومع انتفاضته الباسلة لن ينسى أسماء مثل "يونس عودة" الذي قال في احدى المحطات الفضائية بان "على المعارضة السورية أذا كانت شريفة ان لا تطلب العون من أحد أبدآ لاغربي ولا عربي" ليخفي بين أسنانه وفي ثنايا ابتسامته الصفراء وهو يتحدث (أن على الشعب السوري أن يذبح ويرضى بالذبح دون أن يطلب العون من أحد للتخلص من جزاره) .
كما تبرز شخصيات "فيصل عبد الساتر" الذي دافع بكل حقد ولؤم عن نظام طائفي فاسد ولم يردعه ضمير ولا خلق عن قوله ردآ على سؤال,( كيف يتصالح الشعب مع نظام قتل من أبنائه عشرة الاف أنسان ؟) فأجاب بان اللبنانيين قتل منهم مئتا الف ثم عادوا الى حياتهم الطبيعة متناسيا ان الحرب في لبنان كانت طائفية والمعركة في سوريا بين شعب ونظام .. بين شعب يريد حريته واسترداد كرامته وبين نظام مارس كل الوان الظلم والفساد. وهناك أسماء وأسماء ستبقى في ذاكرة شعبنا الأبي ولكن بلون الدم.
كما ان ثورتنا كشفت عن زيف ادعاء ما يسمى بالعالم الحر وتخاذله عن نصرة الشعب السوري لان الانسان الحر لا يريد الحرية لنفسه أو لوطنه فقط وانما يكون نصيرا للحرية في كل مكان ولأي كان.
والا فما معنى قول "ربعي بن عامر" مخاطبا احد قواد الفرس (جئنا لنخرجكم من ضيق الدنيا الى سعتها) ومن جور الحكام الى عدل الإسلام ومن عبادة العباد الى عبادة الله الواحد الاحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات


.. نشرة إيجاز - إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة ستستغرق حتى ع




.. زعيمة مجلس العموم البريطاني تدعو لرد صارم على أي احتجاجات طل