الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران.. ادارة اوباما أم ترمب؟!

نبيل البلباسي

2017 / 2 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



في يوم 20 يناير 2017 رحل «أوباما» الذي كان يساوم نظام ملالي طهران بكل ما كان لديه من القوة السياسية والمالية والعسكرية التي اسقطت بها «بوش الإبن» «بغداد» ثم قدمتها لإيران في طبق ذهبي لتتم حرقها فيما بعد على اياد الحرس الثوري وميليشياته الظلمة،ثم أفضى السلطة الى الرئيس «ترمب»..
هنا لست في صدد إثارة ما مرّ بـ «بغداد» وإنما يقودني بعض الاحاديث الى موضوع أكثر حساسية، يتناوله الكثير في المنطقة والعالم.. أو بالأحرى إدارة «ترمب»؟
يعتقد البعض أنها لا تختلف عن إدارة «أوباما» كثيراً! لكنّي لا اعتقد ذلك و أراها مختلفة تماماً.. وإذا ما كنت ابحث عن الاسباب، فعلي ان أعود الى الوراء قليلا لأطرق على التصريحات لبعض اصحاب القرار الذين جرّبوا «أوباما» وإدارته منذ اعوام..
أوباما وتعامله مع الملف السوري
رئيس الوفد التفاوضي السوري العميد «اسعد الزعبي» في مقابلة اجرتها جريدة عكاظ السعودية في الاثنين 25 أبريل 2016 أكد أن ”رفض الرئيس الأمريكي «أوباما» القيام بعمل عسكري بري ضد الأسد لم يفاجىء أحداً، فالولايات المتحدة الأمريكية لم تكن إلى جانب الثورة في سورية منذ قيامها واشار الى إن واشنطن هي من رفضت المناطق الآمنة ومناطق الحظر الجوي ورفضت أيضا وصول سلاح دفاع جوي للثوار“، وتابع قائلا ”الممارسات الأمريكية لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن الولايات المتحدة عرقلت الكثير من الملفات ومنها ملف دعم اللاجئين، بالإضافة إلى التضييق على المواطنين السوريين في مسألة التحويل المالي والحسابات المصرفية.“
كما ان الزعبي كشف أن ”الإدارة الأمريكية السابقة قالت أنه في حال عدم التزام النظام السوري بالحل السياسي ستعمل على تزويدنا بصورايخ دفاع جوي وهذا لم يحصل.“ (إذاعة روزنة 09 نوفمبر 2016 )
و بدوره قال الدكتور «جورج صبرة» ”أن الرئيس الأميركي السابق «باراك أوباما» وبصفقة غامضة لم يعرف العالم تفاصيلها، مسح خطاً أحمر كان قد رسمه لـ«بشار الأسد» بعدم استخدام السلاح الكيميائي ووصف «صبرة» السياسة التي مارستها إدارة «أوباما» بأنها اتسمت بالخذلان الكبير للشعب السوري ولمنظومة القيم الأميركية المتعلقة بالحرية وحقوق الإنسان، كما خذلت أصدقاء الولايات المتحدة في أوروبا وتركيا والمملكة العربيةالسعودية.“
وأضاف أن ”أميركا لم تعاقب المجرم، واكتفت بنزع أداة الجريمة، ونظرت إلى الضحايا باعتبارهم أرقاما، وكان يمكن اللجوء إلى حلول أخرى، لكن أوباما اختار الحل الأسهل، وقد فتح هذا الحل الطريق للتدخل الروسي المباشر في سوريا.“
هذا وكتب «احمد رمضان» عضو الائتلاف الوطني السوري ”بدل أن تضع إدارة «أوباما» ميليشيا أبو الفضل العباس على قوائم الإرهاب لجرائمها في سورية تدعمها جويا لضرب الفلوجة بدعم من حرس إيران الثوري!.“
تلكؤ إدارة اوباما عن اليمن
انتقد الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» «التقارب» بين أمريكا وإيران في عهد الرئيس الأمريكي السابق «أوباما»، مضيفا أن هذا التقارب يأتي على حساب العرب.. وقال ”إن واشنطن كانت تشترط على اليمن عدم استعمال المساعدات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد الحوثيين“، وكشف أن ”أمريكا رفضت تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، رغم أن اليمن طلب ذلك من واشنطن.“ وتمنى «هادي» أن تنظر الإدارة الجديدة برئاسة «دونالد ترامب» إلى المنطقة بشكل مختلف.(عربي21)
تصاعــد وتيــرة الإرهـــاب الإيــرانــي ضــد البـحــريـن
في عام 2007 أيضًا طالبت صحيفة إيرانية تابعة لخامنئي بضم البحرين إلى إيران، الأمر الذي أدى لتوتر على مستوى العلاقات، وفي 2005 كانت هناك تظاهرات إيرانية معادية للبحرين.
ولجأت البحرين أيضًا لتخفيض علاقتها الدبلوماسية مع إيران في عام 1996 حين دعمت الأخيرة تمردًا داخل البحرين حين تم الإعلان عن تنظيم «حزب الله البحرين» إذ تلقى المتورطون تدريباتهم العسكرية آنذاك في طهران.
وشهدت البحرين عام 1981 محاولة انقلاب طائفية للجبهة الإسلامية المدعومة من إيران، وباءت تلك المحاولة بالفشل.
ويعود التوتر في العلاقات البحرينية الإيرانية بحسب التاريخ المعاصر لاعتبار البحرين إحدى المحافظات الإيرانية الأربعة عشرة من قبل البرلمان الإيراني في 1957، إلا أن استفاء الأمم المتحدة في عام 1970 واستقلال البحرين حسم تلك المطامع، وكان من الحري على الجمهورية احترام سيادة البحرين، والالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.(الايام البحرينية الثلاثاء 5 يناير 2016)

كما أن العلاقات السعودية الأمريكية شهدت فتورا شديدا خلال فترة حكم «أوباما»،حيث شعرت المملكة بأن «أوباما» لم يلعب الدور المتوقع منه فى الأزمة السورية وفى معظم النزاعات التى شهدتها المنطقة العربية ؛حيث كان الجميع يشعر بتردده في المشاركة لحل تلك الازمات والصراعات المتلاحقة ولا سيما وقف ارهاب نظام ملالي طهران في المنطقة كما لاحظنا بسوريا والعراق واليمن ولبنان و في تصريحات المسؤولين الايرانيين بان هيمنتهم قد تمت على اربع عواصم عربية.(الصحافة السعودية)
فكل هذه الأدلة قد تقودنا إلى ان نكون واثقين بان السياسات الامريكية في المنطقة قد تغييرت وهذا ما يعرف عليه من خلال تصريحات المسؤولين الايرانيين الذين يصفون عهد «أوباما» بـ«العصر الذهبي»، كما ان الرئيس الامريكي «ترمب» ومستشاره القومي اكدوا اكثر من مرة على أن الادارة الجديدة سترد على ايران و نشاطاتها الارهابية في المنطقة رداً حازماً، ولن تكون رؤوفاً كما كانت عليها سلفها،، لذلك اعتقد ان ما يلزم التشبث به هو التغيير الذي بدأ يتحرك..لذلك يجب تحريكه صوب نظام ايران و ميليشياته الظلمة وحرسه الثوري الذي اهلك الحجر والبشر في المنطقة ليتم التعامل الدولي معه كعصابة ارهابية يجب اقلاعه ،لانه بؤرة الارهاب و يتغذى منه داعش وفكرة التطرف التي تهدد أمن الخليج والعالم كافه، فآن الأوان لدول الخليج أن تلعب دورها الحازم نحو إيران في محورين: المحورالاول تصعيد النشاطات الدبلوماسية والقانونية لادراج الحرس الثوري في قائمة الارهاب الامريكية والدولية ، والمحور الثاني العمل الجاد السياسي والعسكري لإقلاع جذور إرهاب إيران وميليشياتها المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان..
فهذه هي الخطوة الاولى لإستقرار الأمن والثبات في المنطقة ..

نبيل البلباسي كاتب وإعلامي
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و