الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انتهى الفرح من العالم

سيمون خوري

2017 / 2 / 10
الادب والفن


تحتضن غرفتي الدافئة بقايا جسدي، وذاكرة افترس شخير الزمن بعض من نتفها العتيقة.
وفي زحمة الثورات ، ضاعت أحلام كثيرة.
عرس قانا الجليل، وياسمين دمشق ،و تغريبة بني هلال .
تقوس ظهري قليلاً.
وعدت الى طفولتي ، أسترجع منها ذاكرة المشي على ثلاث.
وسقطت ألوان كثيرة ..
هكذا لم يبقى من إشارة المرور سوى ضوئها الأحمر.
بيد أني لا زلت أغني ..
"Amado mio "
سئلت " عرافة دلفي " الإغريقية
أهذا ما يسمونه بأرذل العمر ..؟؟
قالت: لا تحزن يا صديقي على ما فات..
فقد اجتاحت خيول الرومان سنابل القمح.
إنه زمن التشظي، والخيبة . دع الأناشيد تغمر ما تبقى من روحك على الطريق.
قبل أن تعود كمحارب ياباني مجنون، يحمل بقايا خردة ،الى قبوه الأخير.
ولا تبالي بكثير من الأسئلة التي يطرحها الناس،
انه نهاية العصر الطباشيري ، وبداية العصر الحلزوني ..؟!
حملت خيبتي على ظهري مثل " أطلس ".
تقوس ظهري قليلاً، بيد أني أرى الشمس كل يوم.
وأمشي في شوارع تتثاءب أرصفتها أسمال تحمل رائحة الموت
وعيون تتساءل ما سر هذه الجثث التي تتوافد علينا من شارع البحر؟
أمشي في شارع جسدي المنهك ..الى أين يقود هذا الشارع ؟
وفي المساء سأراقب شقوق السحاب
ما عساني أن افعل إذا ما سقط السحاب فوق رأسي ؟
وأتساءل كما تساءل " ثورو "
لماذا لا تقرع النواقيس في الكنائس حين تقتلع شجرة من مكانها؟
نعيا ً لها وحزناً على الطبيعة المجروحة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل انتهى الفرح من العالم
شاكر شكور ( 2017 / 2 / 10 - 04:42 )
رغم ان مقالاتك استاذ سيمون تقطّّرها علينا كمطر الصيف القليل ، الأ اننا ننتظر بشوق كبير هطول قطراتها لأن معظمنا يحب السير تحت المطر لكي لا يرى الناس دموعنا ، انك تنقلنا بكلماتك الفيروزية من وحل عالمنا المادي الذي نعيش فيه داخل سجن إرادي لتأخذنا الى عالم الوجدان ، فهناك تجعلنا ان نتنفس هواء الطبيعة النقي الخالي من دخان البنادق وصراخ الأيتام ، كلماتك استاذ سيمون كالسنابل مملوءة بغذاء العقل والروح وعناقيدها العذبة تشبع القارئ لزمن طويل ، كلنا واقفون ومنتظرين دورنا للنزول الى باطن الأرض ، ولكن قليل منا يبقون احياء رغم غيابهم عنا بسبب ما يزرعونه من فكر وأبداع لخير ومنفعة البشرية ، اتعجب من سذاجة الحكام المستبدين الظالمين الذين يقومون بنصب تماثيل لتخليد شخصياتهم ، فهم لا يدرون ان تماثيلهم ستصبح مستقبلا كمزار لكل من يريد ان يلعنهم ، فمهما جمّلوا وجوههم يظلون بنظر الناس رموزا مكروهة التكرار ، فكل انسان يحصد ما تزرعه يداه ، وأخيرا كيف تسأل يا استاذ سيمون هل انتهى الفرح من العالم ؟ فكبف سينتهي الفرح من العالم وانت فيه ؟ تحياتي ومودتي


2 - كل فالانتين وأنت بخير
ليندا كبرييل ( 2017 / 2 / 10 - 04:51 )
كل فالانتين وأنت بخير أستاذنا العزيز
أهلا بطلتك العزيزة مع قدوم عيد المحبة والسلام وليت المحبة تنتشر حقاً بين البشر

كنت قد أرسلت إليك تهنئة في رأس السنة وأكرر تمنياتي بعام ملؤه الصحة والعافية والسعادة

امنحْ ما أرسلتُه إليك؛ هذه الموسيقى البديعة وهذا الرقص الفاخر بعضا من وقت Amado mio
ولن تندم، ولن تسأل عن أرذل العمر، لأنه لا يوجد لأي عمر الأرذل والأردأ والأقبح
إنها صفات لعمر ذهب هدرا دون أن يسمع تشايكوفسكي، عندك مثلا

Spanish dance from Swan lake - Maria Alexandrova
https://www.youtube.com/watch?v=Lx0wOJfCx_k

شفت ؟ ما قلتللك ؟ ما بتصدقوا حتى تسمعوا وتشوفوا

طيب .. هل تريد مثلا آخر ولن تلجأ بحياتك إلى من يُعرِّف أرذل العمر ؟
حسنا.. تشابكوفسكي ثانية وعاشرة وابداً
https://www.youtube.com/watch?v=xim2jzFlGmc
Serenade for strings

دامت أيامك طيبة مع أهلك وأحفادك
والسلام
عفواً .. أيامك طيبة معنا أيضا، لا تنسَ
محبة وسلاما


3 - صباح الخير
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 10 - 08:08 )
صباح الخير اخي شاكر المحترم واختي ليندا . سأكتب لكم مرة ثانية اليوم بعد الإنتهاء من العلاج. مع التحية


4 - الفرح سيبقى موجوداً بوجود الإنسان على الأرض
مريم نجمه ( 2017 / 2 / 10 - 14:39 )
الأستاذ المحترم سيمون خوري صباح الأمل وأرجوان كنعان

القلم والكلمة الحرة هي التحدي وعكازتنا يا صديقي نتحدى بها العمر والغربة الطويلة والتاريخ المعاصر الذي عصرنا كنبيذ معتق من كرومنا وأرضنا الخيرة زيتونية الطعم والصلابة والصحة ..

تثرينا بكلماتك العذبة وتعابيرك التي قطفتها أو حصدتها من تجارب الحياة العميقة في خارطة فلسطين قلب المنطقة الذ ين يتصارعون على امتلاكها وتذويب شعوبها بكل المواد الحديثة التصنيع .. إرادة الشعوب بالحرية لا تموت تنبت جذورها ورداً في كل ربيع جديد وبصمتك واضحة على طريق اللآلام لتعلن القيامة كن مؤمنا حتى النهاية


تحية للزملاء شاكر شكور وليندا كبرييل بما أضافوا من مباهج المرور

لك الصحة والعافية مع القوة النفسية والروحية لتحدي الطقس الشتائي والمناخ السياسي وأمراض الشيخوخة وانت الشباب بالفكر والروح
كل عيد حب وأنت بخير وسلام أستاذ سيمون مع العائلة الكريمة
مودتي









الن


5 - اخي شاكر المحترم
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 10 - 17:31 )
اخي شاكر المحترم تحية تقدير ومودة واعتزاز بشخصك وعواطفك النبيلة وكلماتك التي تفصح عن شخصية مثقفة وانسانية مرهفة. في زمن نفتقد فيه الى هذه الاخلاق وسط موجة تعاظم لغة التعصب والعنصرية في العالم تحية لك وأهلاً بك دائما صديقا دائما.


6 - الأخت ليندا المحترمة
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 10 - 17:43 )
اختي ليندا العزيزة تحية تقدير لك وللعائلة الكريمة ، وشكراً على رابط هذه القطعة الموسيقية. وأعتذر على عدم الرد على رسالتك بمناسبة رأس السنة . فقد صادف وجودي خارج أثينا . وتداخلت كافة المشاكل مع بعضها ولم يتاح لي فرصة الكتابة. على كلا الحالات شكراً لك ولموقع الحوار المتمدن هذه النافذة الرائعة التي نطل منها على أصدقائنا. .سارسل لك ايميل على عنوانك.


7 - اختي مريم نجمة المحترمة
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 10 - 18:00 )
اختي مريم نجمة المحترمة تحية تقدير ومودة لك ولمعلمنا الأستاذ جريس . هكذا في زحمة ما يسمى بثورات ضاعت مختلف الأحلام في منطقة طال إنتظارها على مقاعد المتفرجين في العالم حتى أصبحت هذه المنطقة مرتعاً خصباً لكل من يود تجربة عضلاته السياسية والعسكرية ومشاريع البزنس السياسي لتجار حروب صغار.طالما أن . القيادات السياسية الراهنة ليست سوى مارونيت في أيدي الكبارومع ذلك نأمل ان تستيقظ شعوب المنطقة . اختي مريم تحية لك


8 - ضوء كلماتك
عبله عبدالرحمن ( 2017 / 2 / 10 - 21:48 )
الأستاذ المبدع سيمون خوري إنسانية كلماتك والموسيقى المنبعثة من ابداعك تجعلنا على يقين بأن الفرح مستقر بنا وان الشمس ستهبنا الامل مهما قست السنون
الأستاذ المبدع سيمون خوري اعتن بصحتك


9 - يا
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 2 / 11 - 09:01 )
يا أيها الهاديء المثير
ياصاحب الوجه البريء..
يا ايها الشهم القدير
يا صاحب القلب المعذب بالحنان
وصاحب الأخلاق والوجدان والضمير
..............................
لك و لكم التحية


10 - لم يبقي من اشارة المرور سوي ضوئها الاحمر
شيخ صفوك ( 2017 / 2 / 11 - 12:00 )
الله الله الله الله عليك يا مبدع يا فيلسوف يا كبيييييير
كلماتك قناديل مصابيح شموع تضئ كل هذه الارض
لا اعرف و لا استطيع ان أُعبر عن مدى فرحي و سعادتي عندما اقرأ كلامتك
ما هذا يا رجل ما هذه المشاعر الجيًاشة القوية هذه ليست كلمات انها زلازل من الرقِة والحنان والحب و الصبر و الحزن و الامل .... سيمون خوري اسم سوف يبقي في مخي و عقلي و جمجمتي الي اخر يوم في حياتي و هات بوسة من راسك
ّ
ّ


11 - اختي عبلة المحترمة
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 11 - 12:39 )
تحية لك وللعائلة الكريمة شكراً على مرورك أمل أنك بخير . جميعنا فعلاً نحمل في داخلنا الفرح الإنساني . بيد أن المشكلة تبدأ عندما يختار أحدهم نحر الفرح . وللحقيقة منطقتنا بحاجة للفرح اكثر من أي منطقة أخرى . لاحظي حتى أغانينا يطغى عليها الحزن والنواح ويسمونه - موال -. غير معقول هذه الثقافة البكائية.مع التحية لك


12 - اخي عبد الرضا حمد جاسم
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 11 - 12:45 )
اخي عبد الرضا المحترم شكرا لك ايها الصديق الطيب ، اخجلتني كلماتك العذبة . وهي تدل على . مستوى إنسانيتك الراقية. تحية تقدير ومحبة


13 - اخي شيخ صفوك المحترم
سيمون خوري ( 2017 / 2 / 11 - 13:44 )
اخي العزيز تحية تقدير ومحبة هكذا طيبتك وانسانيتك افرزت هذه الكلمات الرقيقة التي تعبر عن مشاعرك تحية تقدير ومودة واهلا بك ايها الصديق الطيب

اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |