الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعم للتنسيق الامني

عطا مناع

2017 / 2 / 11
كتابات ساخرة


لعم للتنسيق الامني
بقلم :عطا مناع
هي اللغه التي تمد لك طوق النجاة في اللحظات الحرجه، ولغتنا نحن العرب فضفاضه، وهي تحمل الشيء وضده دون المساس بالشكل، لكنها تأتي على الجوهر لتحل اللعنه على الخطاب الفاقد للحياة ولسان الحال كمن يتتلمذ على يد ميت.
تستحق لغتنا السياسيه والوطنيه لان تحظى بمقعد لجانب عجائب الدنيا، يكفي ان خطابنا قادر على تلقيح نفسه فقط للبقاء، والبقاء في حالتنا يعني الجمود العقائدي الذي سيحفظ لنا مقعداً على يمين اليمين.
بعد توقيع اتفاقية اوسلو وبكل تفرعاتها توالت الصفعات على الحركة الوطنيه بكل مكوناتها، البعض استوعب الصفعة وقبل بالمتاح المتمثل بالسلطه، البعض الاخر قبل بالصفعة واختار خندق ألمعارضه ولكن أي معارضه.
ان حال معارضتنا كحال تاجر القطاعي الذي يختار من السلع المعروضة في السوق ما يتناسب مع مصالحه، فهو يشتري هذا ويغض النظر عن ذاك لذلك تجد معارضتنا مفرطه بالانتقائية ألبدائيه وللعلم يعرف الكبير والمقمط في السرير مخرجات اوسلو المتمثله بالأمني والاقتصادي والمجتمعي وما يدور بفلكها من ارتدادات تحمل نفس الجوهر، نعرف ان اوسلو وباعتراف مهندسيه انه النكبة الكبرى لشعبنا، ونعرف ان موقعنا في المعادله هو موقع المهزوم.
اصحاب اوسلو يعترفون بينهم وبين انفسهم بالحقائق، لكن الانفصام يجسد لسان حال المعارضات ألفلسطينيه فلا يجوز لا بمنطق السياسه ولا النضال ولا الفكر ان تختفي المعارضات الفلسطينيه وراء شعار اللعم الانتقائي لان سوق السياسه يختلف قطعاً عن سوق ألخضره وقد يأتي احدهم ويقول هو نفس السوق.
كلنا نعرف ان التنسيق الامني ضرب شعبنا الفلسطيني في الخاصره، وكلنا ندرك مخاطر التنسيق الامني الذي يعتبر مصلحه عليا لدولة الاحتلال وسيف مسلط على رقبة السلطه التي قررت المضي حتى نهاية النهايات بهذا التنسيق الذي وصفه الرئيس عباس بالمقدس.
لست معنياً بخطاب السلطه، ولست معولاً على هذا ألخطاب ولسان حالي كأي مواطن فلسطيني قرفان من السنوات العجاف التي طال أمدها مواطن يشتم ذاته والواقع الذي وصل أليه وهو المواطن الذي يكدح من اجل البقاء وكأنه يقول تحمل بكره الله بفرجها والحقيقة الله "ما رح يفرجها".
شعار الله بفرجها تحمله المعارضات الفلسطينيه التي تنادي بفلسطين من النهر الى ألبحر وبالمناسبه كل الاحزاب يدغدغها هذا ألشعار لكن الواقع يعكس مصالح رؤوس الاحزاب المستفيدة من نهج الانتقائية الاخطر من فكر اوسلو والتنسيق الأمني كيف؟؟
اذا كانت المعارضات ضد التنسيق الامني ومخرجات اوسلو فلماذا تقتات من نفس الصحن؟؟؟؟ قد يخرج احدهم ويقول هذا استحقاق وطني، من سنوات وان عاجز عن تفكيك هذه الجمله، فكيف تقلق البلاد والعباد برفضك للتنسق الامني وتقبل على نفسك كمعارضه ان تكون مثلاً عميد متقاعد أو موظف على ملاك الاجهزة الأمنية انه استغباء للشعب ولقاعدة المعارضات المغلوبة على امرها والتي حمل جزء منها فايروس الصراف الالي.
للرفض استحقاق واضح علموكم اياه قادتكم من الرعيل الاول الذي حافظوا على حضورهم حتى بعد موتهم، امام ان تكونوا مع او ضد لان لغة الموقف لا تقبل بنهج اللعم، فنهج اللعم مؤامرة بذيئه على الجمهور الفلسطيني الذي عاف خطاب العتمة الذي يحتضن التنسيق الامني بكل ما يمثله ليلاً ويصب جام غضبه عليه نهاراً، انها لعبة مكشوفه تذكرنا بحال القرده وقطف الموز.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري